الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فقيل لي: كبر): فيه أولويةُ تقديمِ ذي السِّنِّ.
قال ابن المنير: وانظر في جلساء صاحب المنزل إذا أراد تقديمَ أحدهم للإمامة، وعلى يمينه الأصغر، وغيره الأكبر، وتساوت الصفات (1) إلا ذلك، هل يقدم الأيمن أو الأكبر (2)؟ الظاهر: الأكبر؛ لأنه لا مدخلَ لليمين في فضيلة الإمامة؛ بخلاف السن.
* * *
باب: فضلِ مَنْ باتَ على الوُضوء
189 -
(247) - حَدَّثَنَا مُحَمدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أتيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُل: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَألجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبةً وَرَهْبةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ، فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تتكَلَّمُ بِهِ". قَالَ: فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا بَلَغْتُ:"اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ"، قُلْتُ: وَرَسُولكَ، قَالَ:"لَا، وَنبَيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ".
(سعد بن عُبيدة): بضم العين.
(1) في "ن" و"ع": "الصفوف".
(2)
في "م": "الأصغر والأكبر"، وفي "ن":"الأيمن والأكبر"، والمثبت من "ع" و "ج".
(إذا أتيت مضجَعك): -بفتح الجيم-: [إذا (1) أردت الإتيان](2) إلى مضجعك؛ لأن بعده:
(فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع): وهذا إنما هو عند إرادة الإتيان، لا عند نفس الإتيان.
(رغبة ورهبة إليك): قال الزركشي: هو متعلق بالأول، وأما الرهبة، فإنما يتعدَّى بمن، والأصلُ: رغبة إليك، ورهبة منك (3).
قلت: سبقه ابن الجوزي إلى ذلك، ولا يتعين (4)؛ لاحتمال أن يكون المراد التجأت إليك رغبة ورهبة؛ أي: رجاءً وخوفًا، وحذف متعلق إلى؛ لدلالة ما سبق عليه (5).
(لا ملجأ): بالهمز (6).
(ولا منجا): -بالقصر-، وكلاهما مبني غير منون.
(قال: لا (7)، ونبيِّك الذي أرسلت): فيه مع (8) الأمر بتحري لفظه (9)
(1) في "ن": "أي إذا".
(2)
ما بين معكوفتين سقط من "ع".
(3)
انظر: "التنقيح"(1/ 109).
(4)
في "ج": "يتعلق".
(5)
"عليه" ليست في "ج".
(6)
في "ع" و "ج": "بالهمزة".
(7)
"لا" ليست في "ن".
(8)
في "ج": "معنى".
(9)
في "ع": لفظة.
التنبيهُ على (1) إيراد الكلام نصًّا أو ظاهرًا فيما سِيقَ لأجله، والمقصود منه هنا التصديقُ به عليه السلام، ولا (2) شك أن قوله:"ونبيك الذي أرسلتَ"[مُوَفٍّ بهذا (3) القصد قطعًا؛ بخلاف قوله: ورسولك الذي أرسلت](4)؛ لصدقه على من أُرسل من الملائكة إلى الأنبياء.
* * *
(1) في "م" و"ج": "وعلى"، والمثبت من "ن" و "ع".
(2)
في "ج": "لا".
(3)
في "ع": "لهذا".
(4)
ما بين معكوفتين سقط من "ج".