الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم -أَوْ قَالَ عَطَاءٌ: أَشْهَدُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَمَعَهُ بِلَالٌ، فَظَنَّ أَنَّهُ لَمْ يُسْمِعِ النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ، وَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ، فَجَعَلَتِ الْمَرْأة تُلْقِي الْقُرْطَ وَالْخَاتَمَ، وَبِلَالٌ يَأْخُذُ فِي طَرَفِ ثَوبهِ.
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ: عَنْ أيُّوبَ، عَنْ عَطَاءٍ، وَقَالَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَشْهَدُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(فوعظهن): هذا أصل في حضور النساء المواعيد، ومجالسَ الخير؛ بشرط السلامة من الفتنة.
(وأمرهن بالصدقة): فيه تضعيف القول بأن الرجل يَحْجُرُ على امرأته (1) في الصدقة بعض الحَجْر، قاله ابن المنير أيضًا.
* * *
باب: الحرصِ على الحديث
88 -
(99) - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ ظَنَنْتُ -يَا أَبَا هُرَيْرَةَ- أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ؛ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ نَفْسِهِ".
(ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أولُ منك):
(1) في "ج": "إمرأة".
يروى (1): برفع أول على أنه صفةٌ لأحد، أو بدلٌ منه، ونصبه على الظرفية، أو الحالية من أحد؛ لوقوعه في سياق النفي.
وحكى الزركشي عن القاضي: أنه مفعول ثان لظننت (2)، ولا يظهر له وجه.
(مخلصًا (3)(4)): حمله ابن بطال على الإخلاص العام الذي هو من لوازم التوحيد (5).
وردَّه (6) ابن المنير: بأن هذا لا يخلو عنه مؤمن، فتعطل (7) صيغةُ أَفْعَلَ، وهو لم يسأله عمن يستأهل شفاعته، وإنما سأل عن أسعدِ (8) الناس بها، فينبغي أن يُحمل على إخلاصٍ (9) خاصٍّ (10) يختص ببعضٍ دون بعض، ولا يخفى تفاوت رتبه.
* * *
(1)"يروى" ليست في "ع " و"ج".
(2)
انظر: "التنقيح"(1/ 72) و"مشارق الأنوار"(2/ 354).
(3)
في "ن": "حمله".
(4)
كذا: في رواية الكشميهني وأبي الوقت، وفي اليونينية:"خالصًا"، وهي المعتمدة في النص.
(5)
انظر: "شرح ابن بطال"(1/ 176).
(6)
في "ج": "وذكر".
(7)
في "ن": "فيتعطل".
(8)
في جميع النسخ عدا "ع": "أقعد".
(9)
في "ع": "الإخلاص".
(10)
"خاص" ليست في "ن" و"ع".