الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: صوم رمضانَ احتسابًا من الإيمانِ
32 -
(38) - حَدَّثَنَا ابنُ سَلَامٍ، قال: أَخْبَرَناَ مُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيد، عنْ أبي سَلَمَة، عنْ أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبهِ".
(فُضَيْل): -بضم الفاء- تصغير فضل.
* * *
باب: الدِّينُ يُسْرٌ وقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "أحبُّ الدينِ إلى اللهِ الحنيفيَّةُ السَّمْحةُ
"
33 -
(39) - حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مَعْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ".
(مطهَّر): بتشديد الهاء وفتحها.
(الغِفاري): -بغين معجمة مكسورة- نسبة لجده غفار (1).
(المقبُري): -بفتح الباء (2) الموحدة وضمها-؛ لأنه كان يسكن
(1) في "ن": "منسوب لجده غفار"، وفي "م":"نسبة جده غفار".
(2)
"الباء" ليست في "ع".
المقابر، وقيل: بل نزل بناحيتها.
(أحبُّ الدين إلى الله الحنيفيةُ السمحة): لم يسنده؛ لأنه ليس على شرطه، وساق معناه في الحديث الذي خرجه في الباب، وأسنده ابن أبي شيبة (1).
ومقصود البخاري من هذه الترجمة: أن الدين يقع على الأعمال؛ لأن الذي يتصف بالعسر واليسر (2) إنما هي الأعمال دون التصديق، ولذلك قال:
(وشيء من الدلجة): وهي سير الليل كله (3)؛ لأن استغراق الليل كله بالعمل شاقٌّ على النفوس.
وحمل ابن المنير الغدوة والروحة عليهما في سبيل الله وقتًا من الأوقات، قال: والظاهر أن الدلجة قيام السحر، والله أعلم.
وهذه كلها فضلات عن الأعمال الواجبة، ولهذا قال: استعينوا بها؛ أي: بشيء من النوافل.
(ولن يشاد الدين إلا غلبه (4)): كذا للجمهور، ولابن السكن إثبات لفظ:"أحد" على أنه فاعل، و"الدينَ" مفعول به، وأما على الأول، فكثيرٌ ضبطَ "الدينَ" -بالنصب- على أن الفعل مبني للمعلوم، والفاعل مضمَر
(1) وكذا أسنده البخاري في "الأدب المفرد"(287)، والإمام أحمد في "المسند"(1/ 226)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وإسناده حسن، كما قال الحافظ في "الفتح"(1/ 117).
(2)
في "ن": "باليسر والعسر".
(3)
في "ن" و"ع": "وهي سير الإبل الليل كله".
(4)
في "ع": "ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".