الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كأنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطّيبِ فِي مَفْرِقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ مُحْرِمٌ.
(وبِيْص الطيب): -بواو فموحدة مكسورة (1) فمثناة من تحت ساكنة فصاد مهملة-؛ أي: بريق لون الطيب ولمعانه.
(في مَفْرِق): بميم مفتوحة وراء (2) مكسورة، وبالعكس: هو مكان فَرْقِ الشعر من الجبهة إلى دائرة وسط الرأس.
* * *
باب: تخليلِ الشَّعرِ
210 -
(272) - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ، حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنْ قَدْ أَرْوَى بَشَرتهُ، أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ.
(أَرْوى بشرته): من الريِّ الذي (3) هو (4) خلافُ العطش، استعير لشدة بلِّ الشعر بالماء، والبشرة: ظاهرُ جلدِ الإنسان.
(1) في "م": "فمكسورة"، والمثبت من النسخ الأخرى.
(2)
في "ج": "وراءه".
(3)
"الذي" ليست في "ج".
(4)
"هو" زيادة من "ن" و "ع".
(ثم غسل (1) سائر جسده): أي: بقيته، والأصلُ في السائر: أن يُستعمل بمعنى: البقية، وقالوا: هو مأخوذ من السُّؤْر، وأُنكر استعمالها بمعنى الجميع (2).
وفي " الصحاح": وسائر القوم: جميعُهم (3). وتُعُقِّبَ.
* * *
211 -
(273) - وَقَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَناَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِناَءٍ وَاحِدٍ، نَغْرِفُ مِنْهُ جَمِيعًا.
(نغرف منه جميعًا): تكرر هذا فيما تقدم، وقد أُخذ منه جوازُ اغتسال الرجل بفضل طهور المرأة، فإنهما إذا تعاقبا الاغتراف، تأخر اغترافه في (4) بعض المرات عنها، وجميعًا لا يدل على اتحاد (5) الزمن حتى يندفع التعاقب، وللمخالف أن يحمله على شروعهما جميعًا؛ لاحتمال اللفظ له، ولا عموم فيه، فيكتفي بالقول به (6) من وجه، قاله ابن دقيق العيد (7).
* * *
(1) في "ع": "يغسل".
(2)
في "ج": "الجمع".
(3)
انظر: "الصحاح"(2/ 692)، (مادة: سير).
(4)
في "ج": "وفي".
(5)
"اتحاد" ليست في "ج".
(6)
في "ع": "فيه".
(7)
انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (1/ 94).