الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: أَبْوَالِ الإبِلِ وَالدَّوَابِ وَالْغَنَم وَمَرَابِضِهَا
وَصَلَّى أَبُو مُوسَى فِي دارِ الْبَرِيدِ وَالسِّرْقِينِ، وَالْبَرِّيَّةُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ: هَا هُنَا وَثمَّ سَوَاءٌ.
(البريد): الدابة المرتبة في الرباط، ثم سُمي به الرسولُ المحمول عليها، ثم سُميت المسافة به، والجمع بُرُدٌ، قاله (1) المُطَرَّزِيُ، والمراد (2) هنا: الأول.
(السَّرقين): -بقاف-، ويقال: بجيم، وبفتح سينه فيها وتكسر، قال القاضي: وهي فارسية (3).
(والبَرِّيةُ إلى جنبه): بموحدة مفتوحة وراء مشددة.
قال في "الصحاح": هي (4) الصحراء (5).
قال الزركشي: وقصد البخاري من هذا الباب طهارةُ بولِ ما يؤكل لحمُه، ولا حجةَ له في فعل أبي موسى، ولا في الثالث؛ لاحتمال أنه بسط ثوبًا، ولا في حديث أنس الثاني؛ لأنه للتداوي، ونحن نقول به (6).
قلت: قد ورد أنه عليه السلام سُئل عن الاستشفاء (7) بالخمر،
(1) في "ج": "قال".
(2)
في "ج": "والمرأة".
(3)
انظر: "مشارق الأنوار"(2/ 213)، و"التنقيح"(1/ 105).
(4)
"هي" ليست في "ج".
(5)
انظر: "الصحاح"(2/ 588)(مادة: ب ر ر).
(6)
انظر: "التنقيح"(1/ 106).
(7)
في "ع": "الاستقاء".
فقال: "ذَلِكَ داءٌ، وَلَيْسَ بِشِفَاءٍ"(1).
وقال (2) ابن مسعود: ما كان الله ليجعلَ فيما حَرَّمَ شِفاءً (3).
* * *
180 -
(233) - حَدَّثَنَا سلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أيوبَ، عَنْ أبي قِلَابَةَ، عَنْ أَنس، قَالَ: قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلِقَاحٍ، وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَألبَانِهَا، فَانْطَلَقُوا، فَلَمَّا صَحُّوا، قتلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ، فَجَاءَ الْخَبَر فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَبَعَثَ فِى آثَارِهِمْ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ، جِيءَ بِهِمْ، فَأَمَرَ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وسُمِرَتْ أَعْيُنُهُمْ، وَألقُوا فِي الْحَرَّةِ، يَسْتَسْقُونَ فَلَا يُسْقَوْنَ. قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: فَهَؤُلَاءَ سَرَقُوا وَقتلُوا، وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ، وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
(عُكْل): بضم العين المهملة وسكون الكاف وآخره لام.
(أو عُرَيْنَة): -بضم العين المهملة وفتح الراء وسكون آخر الحروف بعدها نون-، هذا شكٌّ الراوي، وعُكْل هم عُرينة، قاله السفاقسي (4).
(1) رواه ابن ماجة (3500)، وأحمد في "مسنده"(5/ 292)، وابن حبان في "صحيحه"(1389)، والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ 323)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 108).
(2)
في "ع": "قال".
(3)
رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 108).
(4)
انظر: "التنقيح"(1/ 106).
(فاجتَووُا المدينة): -بهمزة وصل فجيم (1) بعدها تاء الافتعال (2) والواو الثانية مضمومة- واو (3) ضمير يعود على الناس الذين (4) تقدم ذكرهم؛ أي: استوخموها؛ كأنه مأخوذ من الجوى، وهو داء يصيب الجوف.
(بلِقاح): -بكسر اللام-، ويقال: بفتحها، وهي ذوات الألبان من الإبل، قاله القاضي (5).
(في آثارهم): جمع إِثْر -بكسر الهمزة وإسكان الثاء، ويجوز فتحها-، قاله صاحب (6)"المجمل"(7).
(وسفرت): -بميم مشددة-، قال النووي: كذا ضبطوه في البخاري؛ أي: كَحَلَ أعينَهم بمساميرَ مَحْمِيَّةٍ (8).
وقال المنذري: هو (9) -بتخفيف الميم-؛ أي: كَحَلَها بالمسامير، وشدَّدها بعضُهم، والأولُ أشهرُ وأوجَهُ، وقيل: سُمِّرَتْ: فُقئت" (10).
(1) في "ن": "وبجيم".
(2)
في "ج": "لافتعال".
(3)
"واو" ليست في "ج".
(4)
في "ع": "الذي".
(5)
انظر: "مشارق الأنوار"(1/ 362).
(6)
في "ع": "قاله في المجمل".
(7)
انظر: "مجمل اللغة" لابن دريد (ص: 86).
(8)
انظر: "شرح النووي على صحيح مسلم"(11/ 155).
(9)
في "ع": "وهو".
(10)
انظر: "التنقيح" للزركشي (1/ 106).