الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويظهر حسن هذه اللفظة من أن في مادتها (ق ب ل) ترى كلمة المقابلة، وهي لا بد منها في الألعاب التي يكون فيها اللاعبون منقسمين إلى قبيلين، ومثل هذه المحاسن لا يرى في لغات الإفرنج. وعليه كل لفظة عربية غير القبيل لا تكون سائغة، ولا تؤدي المطلوب هذه التادية. فكأن صاحب لسان العرب عرف معنى اللفظ الإنكليزي كل المعرفة، حتى قال ما قال.
وفي الختام أطلب من مولانا الملك أن يصفح عن إزعاجي إياه بهذه السطور وأطال الله عمره، وأفرحه في الدارين.
الداعي لجلالتكم الأب أنستاس ماري الكرملي».
تيمان:
صوابه تَوْأمان، والواحد: توأم. والعامة لا تستعمل المفرد ولكن بعضهم يقول: فلانة ولدت تُوم وهم يريدون: توأمين، ويجوز أن يكون أصل توم للمفرد عندهم، ثم استعمل للاثنين.
عبث الوليد ص 79: استعمال البحتري توما بدل توأم، وكلام في ذلك، كما ينظر ص 85: إتيان البحتري بأتوام.
تَيَّار:
التيار عند العامة هو مجرى الدماء المندفع، وفي اللغة: معظم الماء. انظره في شعر المتلمس في معاهد التنصيص ص 330. وكان المتلمس واسمه جرير بن عبد المسبح الضبعيّ، وهو أحد الثلاثة المقليّن الذين اتفق العلماء بالشعر على أنه أشعرهم، وهم المتلمس، والمسيب بن علس، وحصين بن الحمام. ولقب بالمتلمس لقوله:
وذاك أوان العرض طن ذبابه
…
زنابيره والأزرق المتلمس
وكان هو وطرفة بن العبد يتنادمان مع عمرو بن هند ملك الحيرة وكان سيء الخلق شديده، وكان قد حرف من تميم مائة رجل فهجوه. وكان مما هجاه به المتلمس قوله:
إن الخيانه والمقالة والخنا
…
والغدر تتركه ببلدة مفسدِ
ملك يلاعب أمه وقطينها
…
رخو المفاصل بطنه كالمزودِ
فإذا غدوت فدون بتي غارة
…
فابرق بأرضك ما بدا لك وارعدِ
وهجاه طرفة أيضا، فاستحيا أن يقتلهما بحضرته، وبينه وبينهما دلال المنادمة، فكتب لهما صحيفتين، وختمهما لئلا يعلما ما فيهما. وهو أول من ختم الكتاب، وقال لهما: اذهبا إلى عاملي بالبحرين فقد أمرته أن يصلكما بالجوائز. فذهبا فمرا في طريقهما بشيخ يحدّث ويأكل من خبز بيده، ويتناول القمل من ثيابه فيقصعه. فقال المتلمس: ما رأيت شيخا كاليوم أحمق من هذا. فقال الشيخ: ما رأيت من حمقي: أخرج الداء، وأدخل الدواء، وأقتل الأعداء. ويروى: أطرح خبيثا، وأدخل طيبا، وأقتل عدوا؛ أحمق والله مني من يحمل حتفه بيده. فاستراب المتلمس بقوله. فطلع عليهما غلام من أهل الحيرة من كتاب العرب. فقال له المتلمس: أتقرأ يا غلام؟ قال: نعم. ففك حينئذ الصحيفة فإذا فيها: إذا أتاك المتلمس فاقطع يده ورجليه وادفنه حيا. فقال لطرفة: ادفع إليه صحيفتك فإن فيها مثل هذا. فقال طرفة: كلا، لم يكن ليجترئ عليّ، وكان غرا صغير السن. فقذف المتلمس بصحيفته في نهر الحيرة وقال:
قذفت بها بالثِّنْى من جنب كافر
…
كذلك أفتى كل قط مضلل
رضيت بها لما رأيتُ مدادها
…
يجول به التيار في كل جدول
ويقولون: تيار هواء، وهو من كلام خاصتهم، ترجموه عن الإفرنجية. Courent d air ويرادفه: المروحة، وهي ممرّ الرّيح. انظر اللسان مادة (روح) ص 283 ففيها تفصيل كاف عنه، وفي المخصص ج 9 أول ص 84: ففيه ما يرادف ذلك.
وفي القاموس: المُسْهَج: ممرُّ الرِّيح، بعد أن قال: وسَهجَتِ الريح: اشتدّت.
انظر مادّة (روح) من المصباح: ريحة ورائحة.