المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصورة الثانيةفى ذكر القبائل التى كانت فى أرض يثرب وقت أن هاجر إليها الأوسوالخزرج بن ثعلبة - موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب - جـ ٣

[أيوب صبري باشا]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌الصورة الأولىفى ذكر الأحوال الجغرافية للمدينة الميمونة

- ‌إخطار

- ‌الصورة الثانيةوجوب مراعاة حق جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الصورة الثالثةفى ذكر وبيان كيفية دفن من أدركه الأجل فى المدينة الطاهرة

- ‌منظومة

- ‌الصورة الرابعةتوضح وتبين كيف يستقبل شهر رمضان الشريف-مظهر الغفران-من قبلأطفال المدينة وكيف يكون رمضان فى مدينة طيبة

- ‌مطالعة

- ‌صورة أداء صلاة التراويح:

- ‌سبب إقامة موكب الشموع:

- ‌الصورة الخامسةفى بيان ترتيب وتشكيل موكب الشموع الذى اعتيد إجراؤه فى مسجد السعادةبعد صلاة التراويح

- ‌الصورة السادسةفى تعريف طريقة أداء صلاة الفجر وصلاة العيد فى شهر رمضان

- ‌صورة أداء صلاة الفجر:

- ‌صورة أداء صلاة العيد:

- ‌الصورة السابعةفى تعريف الهيئة الكاملة لمسجد السعادة فى الوقت الحالى

- ‌الصورة الثامنةفى بيان وذكر أبواب حجرة السعادة المعطرة أبوابها وقناديلها وشمعداناتها

- ‌سبب وتاريخ استخدام الأغوات فى الحجرة المنيفة

- ‌تعريف مقدار خدمة الفراشة الشريفة الجليلة:

- ‌مقام أبى بكر وعمر رضى الله عنهما:

- ‌صورة غسل حجرة السعادة

- ‌الخدمة الدائمة للخدم:

- ‌تأديب الأغوات المتهمين:

- ‌إخطار

- ‌صورة تسكين الأغوات:

- ‌خدمات خدم مسجد السعادة الدائمة والمؤقتة:

- ‌الخطباء والأئمة فى الحرم النبوى الشريف

- ‌مكبرو الحرم الشريف

- ‌سقاء والحرم الشريف

- ‌استطراد

- ‌الوجهة الثانيةوتعرف حكم شد الرحال إلى المدينة بغرض زيارة مسجد الرسولصلى الله عليه وسلم

- ‌الصورة الأولىذكر الأحاديث الشريفة التى وردت بخصوص شد الرحال لزيارة مسجدالرسول صلى الله عليه وسلم وآراء الفقهاء العظام

- ‌إخطار

- ‌نصيحة

- ‌الصورة الثانيةفى ذكر وبيان فضائل المسجد النبوى الشريف والمنبر اللطيف والروضة النبويةالمنيفة

- ‌رواية

- ‌إخطار مهم

- ‌إخطار

- ‌بيان المصلى النبوى وبيان حدوده

- ‌الوجهة الثالثةتحتوى على ثلاث صور فى تعريف أسماء المدينة الطاهرة وفضائلها

- ‌الصورة الأولىفى بيان أسماء المدينة المنورة الجميلة وألقابها الجليلة

- ‌حرف الهمزة:

- ‌1 - أثرب:

- ‌2 و 3 - أرض الله، أرض الهجرة:

- ‌4 و 5 - أكالة البلدان [ز]،أكالة القرى [ز]:

- ‌6 - الإيمان [ز]

- ‌حرف الباء:

- ‌7 و 8 - البارة [ز]

- ‌9 و 10 و 11 - ومن أسمائها الشريفة بحره، بُحيرة، بَحيرة

- ‌12 - بلاط [ز]:

- ‌13 - بلد [ز]:

- ‌14 - بيت الرسول، صلى الله عليه وسلم [ز]:

- ‌حرف التاء:

- ‌16،15 - تندر [ز] تيدر [ز]:

- ‌حرف الجيم:

- ‌20،19،18،17 - جابرة [ز] جبار، جبابرة [ز] جبّارة:

- ‌21 - جزيرة العرب [ز]:

- ‌حرف الحاء:

- ‌23 - الحبيبة:

- ‌24 - حرم:

- ‌26،25 - حرم رسول الله [ز]،حسنة:

- ‌حرف الخاء:

- ‌28،27 - خيره، خيره:

- ‌حرف الدال:

- ‌37،36،35،34،33،32،31،30،29 - الدار [ز] دار الأبرار، دارالأخيار [ز] دار الإيمان [ز] دار السلام [ز] دار السنة [ز] دار السلامة [ز] دارالفتح [ز] دار الهجرة:

- ‌38 - درع، الحصينة [ز]:

- ‌حرف الذال:

- ‌39 - ذات الحجر [ز]:

- ‌40 - ذات الحرار [ز]:

- ‌41 - ذات النخل [ز]:

- ‌حرف السين:

- ‌42 - سلق:

- ‌43 - و 44 سلق وسلق

- ‌45 - سيدة البلاد [ز]:

- ‌46 - شافية [ز]:

- ‌حرف الطاء:

- ‌50،49،48،47 - طابه، طيبه، طيبة، طائب [ز]:

- ‌كما أن مطيبه (51) وطبابا (52) من أسماء المدينة

- ‌حرف الظاء:

- ‌54،53 - ظيابا [ز] ظبابا:

- ‌حرف العين:

- ‌55 - عاصمة:

- ‌56 - عذراء:

- ‌57 - عراء [ز]:

- ‌حرف الغين:

- ‌60،59 - غراء [ز]:غالبه [ز]:

- ‌حرف الفاء:

- ‌61 - فاضحة [ز]

- ‌حرف القاف:

- ‌62 - قاصمة [ز]:

- ‌67،66،65.64،63 - قرية [ز] قرية الأنصار [ز] قبة الإسلام، قريةالرسول، قلب الإيمان [ز]

- ‌حرف الميم:

- ‌68 - مؤمنة [ز]:

- ‌69 - 103 مباركة [ز]

- ‌حرف النون:

- ‌106،105،104 - ناجية [ز] نبلاء [ز] نجر [ز]

- ‌حرف الهاء:

- ‌108،107 - هرزاء [ز] هز:

- ‌حرف الياء:

- ‌111،110،109 - يثرب، يندد [ز]:

- ‌الصورة الثانيةفى ذكر الروايات التى نقلت من الآثار الموثوقة والأخبار الصحيحة فى فضلورجحان المدينة المنورة على سائر الممالك

- ‌الصورة الثالثةفى ذكر الأحاديث الشريفة التى وردت فى حق الذين اختاروا الإقامة فىالمدينة الطاهرة والذين أحدثوا البدعة والمبدعين والذين يعاونونهم

- ‌الوجهة الرابعةتشمل خمس صور تفصل أوائل حال المدينة المنورة وسكانها القدماء

- ‌الصورة الأولىفى ذكر أحوال المدينة الأولى وأطوار سكانها القدماء وأحوالهم

- ‌الصورة الثانيةفى ذكر القبائل التى كانت فى أرض يثرب وقت أن هاجر إليها الأوسوالخزرج بن ثعلبة

- ‌سبب ظهور وقعة مالك بن عجلان وصورة ظهورها:

- ‌الصورة الثالثةفى ذكر بيان القرى والمحال التى أسسها أفراد قبائل بنى الأوس حول المدينة

- ‌الصورة الرابعةفى تعريف ووصف القرى والمنازل التى سكنها بعد تهيئتها أبناء قبائل الخزرجوجماعاتها فى جوار مدينة الرسول

- ‌الصورة الخامسةفى تعريف رؤية الملاحم التى ظهرت قبل الإسلام بين قبائل الأنصار الكريمةوالمعارك المشهورة

- ‌رواية

- ‌الوجهة الخامسةوتشمل ثلاث صور تعين إرسال مصعب ابن عمير إلى يثرب

- ‌الصورة الأولىفى ذكر بيعة السابقين من الأنصار للإسلام وفى دعوة مصعب بن عمير أهلالمدينة إلى الإسلام

- ‌حكمة

- ‌سبب كون النبى صلى الله عليه وسلم أنصاريا من الخزرج:

- ‌الصورة الثانيةفى هجرة النبى صلى الله عليه وسلم إلى دار الأمن المدينة المنورة

- ‌عربى

- ‌رواية

- ‌إخطار

- ‌ المعجزة

- ‌مسألة

- ‌إخطار

- ‌الصورة الثالثةفى بيان وقائع سنين الهجرة وتفصيلاتها الإجمالية

- ‌السنة الأولى للهجرة

- ‌سنة الأذان المحمدى:

- ‌أصول التسبيح فوق المآذن:

- ‌السنة الثانية للهجرة

- ‌السنة الثالثة الهجرية

- ‌ السنة الرابعة الهجرية

- ‌السنة الخامسة الهجرية

- ‌السنة السادسة الهجرية

- ‌السنة السابعة الهجرية

- ‌السنة الثامنة الهجرية

- ‌السنة التاسعة الهجرية

- ‌السنة العاشرة الهجرية

- ‌السنة الحادية عشرة الهجرية

- ‌الوجهة السادسةوتشتمل على إحدى عشرة صورة تعرف بالتفصيل توسيع وتجديد المسجدالشريف ودار فاطمة رضى الله عنها السعيدة

- ‌الصورة الأولىفى ذكر صورة طرح وتأسيس مسجد السعادة على صاحبه أفضل التحية

- ‌استطراد

- ‌ حديقة أولاد صفى

- ‌رأى ومطالعة

- ‌إخطار

- ‌الصورة الثانيةتبين توسيع مسجد السعادة وتحويل المحراب الشريف

- ‌إخطار

- ‌الصورة الثالثةفى ذكر الأماكن السعيدة التى صلى فيها من المسجد الشريف إمام محرابالملكوت-عليه السلام

- ‌مؤسس محراب مسجد السعادة:

- ‌نظم

- ‌الصورة الرابعةفى تعريف جزعة مسجد السعادة والمحل القديم لمحراب النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌إخطار

- ‌تنبيه

- ‌نعت شريف

- ‌الصورة الخامسةتبين سبب تأسيس منبر مسجد النبى وصورته وجزع ونحيب النخلة

- ‌مثنوى

- ‌استطراد

- ‌مثنوى

- ‌‌‌مثنوى

- ‌مثنوى

- ‌حكاية

- ‌استطراد

- ‌الصورة السادسةفى ذكر عدد المرات التى جدد فيها منبر السعادة وعدد المرات التى عمر

- ‌إخطار

- ‌الصورة السابعةفى بيان الأساطين التى ركزت فى مسجد السعادة فى عصر النبى السامى صلى الله عليه وسلم

- ‌كانت الأساطين الأصلية لمسجد السعادة ثمانية أعمدة موزونة متساوية، وقدزيد مؤخرا عدد أساطين المسجد الشريف المنيفة

- ‌1 - الأسطوانة المخلقة:

- ‌2 - أسطوانة عائشة:

- ‌3 - أسطوانة التوبة:

- ‌4 - أسطوانة السرير:

- ‌5 - أسطوانة المحرس:

- ‌6 - أسطوانة الوفود:

- ‌إخطار

- ‌7 - أسطوانة مربعة القبر:

- ‌8 - أسطوانة التهجد:

- ‌9 - محراب باب الجنائز:

- ‌الأبيات التى سطرت على الأساطين الأربع من الصف الأول:

- ‌الأسطوانة الأولى

- ‌الأسطوانة الثانية

- ‌الأسطوانة الثالثة

- ‌الأسطوانة الرابعة

- ‌الأسطوانة الخامسة

- ‌الأسطوانة السادسة

- ‌الأسطوانة السابعة

- ‌الأسطوانة الثامنة

- ‌الأسطوانة التاسعة

- ‌الأسطوانة العاشرة

- ‌الأسطوانة الحادية عشرة

- ‌الأسطوانة الثانية عشرة

- ‌استطراد

- ‌الصورة الثامنةفى ذكر وبيان المقام واجب الاحترام الذى يطلق عليه «الصفّة»

- ‌استطراد

- ‌أصحاب الصفة الذين أورد أبو نعيم أسماءهم الجميلة ومناقبهم الجليلة منبين هؤلاء:

- ‌كيفية إعاشة أصحاب الصفة:

- ‌الصورة التاسعةفى تعريف الحجرة النبوية المعطرة

- ‌حكاية

- ‌حكاية أخرى

- ‌الصورة العاشرةفى تعريف دار فاطمة-رضى الله عنها-السعيدة

- ‌الصورة الحادية عشرةفى تعريف كيفية إغلاق الأبواب التى تواجه مسجد النبى فى عصر السعادة

- ‌الوجهة السابعةتجمع خمس صور تبين وتظهر عدد المرات التى جددت فيها حدود المسجدالنبوى

- ‌الصورة الأولىفى ذكر توسيع مسجد الرسول لأول مرة

- ‌الصورة الثانيةفى ذكر كيفية تجديد مسجد السعادة وتوسيعه للمرة الثانية

- ‌مقصورة مسجد السعادة

- ‌الصورة الثالثةفى ذكر كيفية تجديد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وتوسيعه للمرة الثالثة

- ‌مطالعة

- ‌صورة أداء صلاة الجنازة فى مسجد السعادة وسبب منعه

- ‌استطراد

- ‌موازنة تاريخية

- ‌الصورة الرابعةفى تعريف تجديد مسجد السعادة وكيفية توسيعه للمرة الرابعة

- ‌إخطار

- ‌الصورة الخامسةفى تعريف الحجرة المعطرة والقبور الثلاثة المنورة

- ‌الشكل الأولقبر النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌الشكل الثانىقبر النبى صلى الله عليه وسلم/قبر عمر بن الخطاب رضى الله عنهقبر أبى بكر الصديق رضى الله عنه

- ‌الشكل الثالثقبر النبى صلى الله عليه وسلم/قبر أبى بكر الصديق رضى الله عنهقبر عمر بن الخطاب رضى الله عنه

- ‌الهيئة المرئية للقبور الثلاث المقدسة فوق الأرض:

- ‌شبكة قبر السعادة

- ‌رواية

- ‌الوجهة الثامنةوتحتوى على تسع صور وتشمل تفصيلاتعن علامات رأس النبى الشريف ومقام جبريل الأمين السامى

- ‌الصورة الأولىفى ذكر علامة الجهةالتى يوجد فيها رأس الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌إخطار

- ‌الصورة الثانيةترى وتعرف علامة جهة وجه النبى اللطيف

- ‌الصورة الثالثةفى تعريف مقام جبريل الأمين وتعيينه

- ‌الصورة الرابعةفرش حجرة السعادة وتعميرها وتجديدها

- ‌ذيل

- ‌حكاية

- ‌الصورة الخامسةفى تعريف ستارة الحجرة المعطرة

- ‌أصول تعليق ستارة قبر السعادة وتجديدها

- ‌الصورة السادسةفى تعريف صورة تخليق(1)حجرة السعادة

- ‌الصورة السابعةفى بيان وتعريف قناديل الحجرة الشريفة

- ‌غريبة

- ‌الصورة الثامنةفى تعريف الشبكة الشريفة التى تحيط بالحجرة المعطرة ودار فاطمة-رضى اللهعنها-السعيدة

- ‌ القصيدة

- ‌ القطعة

- ‌الصورة التاسعةفى ذكر قبة حجرة السعادة

- ‌الوجهة التاسعةوتحتوى على ثمانى صور

- ‌الصورة الأولىفى تعريف المصاحف الشريفة والأجزاء القرآنية اللطيفة وكتب الأدعيةالموجودة فى الخزينة النبوية

- ‌أجزاء القرآن الشريفة:

- ‌الدلائل(1)الشريفة

- ‌الصورة الثانيةفى تعريف وذكر وتفصيل جنس الأشياء النفيسة ومقدار الأشياء المحفوظة فىداخل حجرة السعادة المشحونة بالنور

- ‌عدد

- ‌الأشياء المتنوعة

- ‌عدد

- ‌عدد

- ‌عدد

- ‌الصورة الثالثةفى ذكر وبيان جنس ومقدار الأشياء التى تبرع بها والتى علقت فى داخلالحجرة المعطرة التى تعدل الجنة

- ‌الصورة الرابعةفى ذكر وتعريف أطقم البخور والسكات من الفضة والذهب والمحفوظة فىداخل الحجرة المعطرة والتى تخرج كلما اقتضت الحاجة إليها

- ‌الصورة الخامسةفى ذكر تفصيل الشمعدانات والأشياء الأخرى المحفوظة فى داخل حجرةالسعادة جنسها ومقدارها والتى تستخدم كلما دعت الحاجة إلى استعمالها

- ‌الصورة السادسةفى تعريف الأشياء الفضية النفيسة-جنسها ومقدارها-المحفوظة فى خزينةالحجرة المعطرة الجليلة

- ‌الصورة السابعةفى تعريف وتفصيل الستائر والأغطية التى تغطى أبواب حجرة السعادةوالمقامات المنيفة الأخرى مقدارها وأنواعها

- ‌الصورة الثامنةتبين وتعرض الشمعدانات والتعليقات والثريات

- ‌خلاصة

- ‌مسألة

- ‌إخطار

- ‌قطعة

الفصل: ‌الصورة الثانيةفى ذكر القبائل التى كانت فى أرض يثرب وقت أن هاجر إليها الأوسوالخزرج بن ثعلبة

‌الصورة الثانية

فى ذكر القبائل التى كانت فى أرض يثرب وقت أن هاجر إليها الأوس

والخزرج بن ثعلبة

(1)

.

عندما هاجر الأوس والخزرج بن ثعلبة إلى المدينة المنورة كانوا من أفراد قبائل بنى أنيف

(2)

بن مزيد بن معاوية بن الحارث بن بهثة بن سليم.

بنو الجذماء

(3)

،بنو قريظة، بنو قصيص، بنو ناعضة، بنو هذال، بنو عمرو، بنو نفير، بنو زعورا، بنو ثعلبة، أهل زهره، أهل جوانيه، بنو ماسكة، بنو محمم، بنو زيد، بنو قينقاع، بنو حجر، بنو عكوة، بنو نزاية، بنو شوط،بنو والج، بنو زبالة

(4)

وبنو أنيفلة وبنو ناعضة

(5)

وبنو قصيص من هؤلاء سكنوا فى قرية «قيا» وفى قرية بنى قريظة سكن بنو نضير

(6)

فى موقع نواعم وسكن بنو زعورا فى قرية سبيل أم إبراهيم وبنو زيد

(7)

فى مكان يقال له «لات» وبنو قينقاع فى مكان واقع فى جهة العالية من جسر بطحا، وبنو زهرة وبنو ثعلبة

(8)

فى زهرة

(1)

قبائل الأنصار كلها من سلالة هذين الشخصين.

(2)

أفراد هذه القبيلة كانوا بقايا أقوام العمالقة.

(3)

كان هؤلاء من أهل اليمن.

(4)

كان هؤلاء من طوائف اليهود.

(5)

كانت هذه القبيلة طائفة من أهل اليمن سكنوا إلى خلافة حضرة الفاروق فى منازل شعب بنى حرام، وفى خلافة ابن الخطاب حملهم من ذلك المكان وأسكنهم فى حى مساجد الفتح.

(6)

وكان كعب بن الأشرف من مشاهير اليهود من صناديد بنى النضير على رواية فى ناحية «عهر» وكان منازل بنى مزيد المتشعب من هذه القبيلة فى «بنى حاطمة» وكانت منازل بنو ناعمة بن هيم بن هشام وبنى معاوية قى موقع «بنى أمية بن مزيد» وكان بنو ماسكة بجانبهم. ويروى أن الخرائب التى ترى الآن فى الجهة القريبة من موقع يطلق عليه «ضيات» وفى قرية «مفر» من بقايا حصون تلك القبائل.

(7)

بناء على قول ابن زبالة إن سلسلة نسب هاتين القبيلتين تنتهى إلى جماعة يرتبط نسبهم بحضرة يوسف- عليه السلام-وهم من أجداد عبد الله بن سلام «رضى الله عنه العلام» .

(8)

وكان فيطون الدون الذى اعتاد فض بكارة عرائس أهل المدينة، من رؤساء أفراد قبائل بنى ثعلبة.

ص: 118

وبنو جوانية فى قرى الجوانية وبنو جذماء

(1)

بنى مقبر بنى أشهل وقصر ابن عراك.

وكان بنو عكوة وبنو حارثة وبنو نزاية يسكنون فى قرية «ناس» وبنو زبالة فى قرية «عين فاطمة» وبلغوا إذ ذاك إلى ما يقرب من سبعين قبيلة

(2)

إذ ارتبطوا واتحدوا واتفقوا مع جيرانهم من قبائل العربان واتخذت جماعة كل قبيلة برجا فى حدود ثروته ويساره أو برجين وأسسوا حول هذه الأبراج بيوتا منظمة ومنازل مستحكمة وشكلوا جماعة كبيرة بالنسبة لتلك الأوقات.

وكان لليهود إلى وقعة سيل العرم المشهورة تسع وخمسون قرية وقدر كثرة هذه القرى من النفوس، لذا كانوا متغلبين على القبائل الأخرى، ولكن بعد ظهور الوقعة المذكورة أخذت قوتهم وشوكتهم تزول وتنقرض ولا سيما فى عهد بنى ثعلبة صاروا يداسون تحت الأرجل.

وقد حدث سيل العرم نتيجة لهطول الأمطار لمدة طويلة، وعلى قول بسبب انهيار سد مأرب.

وعرف عمرو مزيقيا أبو ثعلبة خراب السد وتوقع انهياره قبل وقوعه كما سنيين فيما يأتى وترك وطنه.

عمرو مزيقيا-هو ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان أو عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد. وكان نقطة استناد أهالى اليمن فى كل الأمور وكان له ثلاثة عشر ولدا

(3)

من امرأته «طريفة الحميرية» من الكاهنات المهرة.

(1)

نقل أفراد هذه القبيلة إلى مكان يسمى «راتج» فيما بعد.

(2)

وكان العشرون من القبائل المذكورة من بقايا العماليق واليهود والباقى من قبائل العربان ولكن طائفة اليهود كانت بالنسبة للأقوام الآخرين أكثر اجتماعا ومدنا.

(3)

وكان عشرة منهم يعيشون فى حياة أبيهم يعنى «ثعلبة (1) حارثة (2) جفنة (3) وداعة (4) أبا حارثة (5) الحارث (6) عوف (7) كعب (8) مالك (9) عمران (10) وكان الأوس والخزرج ابنى ثعلبة و «خزاعة» بنى حارثة و «غسان» ابن جفنة وكلهم كانوا من حفدة عمرو مزيقيا.

ص: 119

وبما أنه كان من أصحاب الثراء المفرط؛كان يعيش حياة رفاهية ولا شك أن إلى عمرو مزيقيا ينتهى نسب أفراد قبائل اليمن، قد اختلف المؤرخون الأسلاف فى تعريف قحطان قال بعضهم أن قحطان هو بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام ابن نوح-عليه السلام-وقال بعض منهم أنه هود-عليه السلام-نفسه.

إن عمران أخو عمرو مزيقيا كان محروما من النعمة الجليلة للتناسل وكانت مهارته فى الكهانة معروفة لدى الجميع.

وقد تكهن يوما بانهيار سد مأرب وخرابه وأخبر أخاه عمرو مزيقيا بذلك، وأيدت طريفة الحميرية ما قاله عمران ببعض العبارات المسجوعة قائلة:«إذا ظهرت الفئران حول السد فهى علامة انهياره» ونبئ يوما أن الفئران التى ظهرت فى أماكن قريبة من السد، وأنها أخذت تحرك الحجارة التى لا يستطيع تحريكها خمسون أو ستون رجلا وقلبها وحرقها وصدق عمرو مزيقيا ما قاله أخوه وأصبح رهنا لليأس والحرمان، وقال:«إن الفئران التى تتصف بهذه القدرة تستطيع أن تهدم وتخرب سد مأرب وقتما تشاء» وقد عرف يقينا أن لا بقاء لهذا السد، وقد شغل هذا القلق فكره وفى نهاية الأمر كتم الأمر عن أهل سبأ وقرر فى نفسه أن يترك وطنه ويبيع ما يملكه؛ وأولم وليمة للأهالى عامة وأخذ المنازعة التى حدثت فى أثناء الطعام سببا لانفعاله وغضبه، وقال:«بما أن هذا الموضوع قد جرح شرفى وكبريائى فلا أستطيع أن أبقى فى هذه البلاد» ثم باع أمواله وأشياءه وأخذ القليلين ممن عرضوا عليه تبعيتهم من قبيلة بنى أزد وخرج تاركا أرض سبأ.

ينقل المؤرخون سبب هجرة عمرو مزيقيا من بلاد سبأ على هذه الصورة أيضا فيقولون:

قد تيقن عمرو مزيقيا أن بلاد سبأ سترضخ لاسم الله الجليل «القهار» وذلك سواء أكان من خلال ما سمع من أخيه الكاهن المشهور عمران، أو زوجته الكاهنة طريفة التى رأت الرؤى المفزعة أو مما استخرجا من علامات مخوفة بمقتضى كهانتهما، وهى أسباب كافية تؤدى إلى الهجرة إلى بلاد أخرى بأولاده

ص: 120

وعياله وأحفاده وتوابعه، وأخذ يبحث عن سبب يؤدى إلى الهجرة ويختلقه، وبناء على هذه الفكرة هيأ مأدبة دعا لها وجوه البلد وأعيانه كما أوجد فيها كثيرين من عامة الناس، وكان بين المدعوين رجل قد تيتم صغيرا فبسط عمرو عليه حمايته وصحبه ورباه حتى أصبح فى زمن قصير من أغنياء أهالى مأرب الأوائل وتزوج باختيار عمرو وتصويبه واكتسب مكانة بين الأهالى، وقد دعا عمرو مزيقيا ذلك الشخص قبل إقامة المأدبة خفية وقال له منبها: «إننى سآمرك فى أثناء الطعام ببعض الأوامر فعليك أن تتحرك خلاف أوامرى، ويجب أن تخالف جميع أقوالى وإذا سببتك فقابلنى بالمثل وأظهر لى الخصومة قولا وفعلا وإذا لزم الأمر اصفعنى عدة صفعات!! وعندما أخبره الرجل أنه لن يستطيع أن يقوم بمثل هذا السلوك المشين ولن يتجرأ على ذلك، فرجا منه عمرو أن يوافق على اقتراحه مبينا له أن هذا العمل سيكون محض خير فى حقه وحق عمرو، ولما حل يوم الوليمة وأخذ الأهالى يتوافدون زرافات، وشغلوا بالطعام وأخذوا يأكلون ويشربون متآنسين ومتحدثين، عندئذ أحضر عمرو مزيقيا الشخص الذى اتفق معه وطلب منه أن يهيئ بعض الأشياء اللازمة للمجلس وأن يحضرها ولكنه قوبل بمعاملة غير لائقة، فأظهر عمرو الحدة وبادر بضربه بالعصا التى فى يده مهددا، إلا أن الرجل أخذ العصا من يد عمرو رئيس البلد ولكمه عدة لكمات، وساد الوجوم فى المجلس وسر بعض الناس اغتمّ الآخرون، وقد تأثر عمرو مزيقيا من إهانته وعدم إعانة أولاده وأحفاده وأعوانه فأقسم على أنه سينتقل ويرتحل من سبأ. وأعلن أنه سيبيع كل ما يملكه ويهاجر إلى بلاد أخرى فى المجلس نفسه.

وطمع بعض من لهم نفوذ من الأهالى فى الرياسة كما طمع آخرون فى شراء أموال عمرو بثمن رخيص حتى يغتنوا ومن هنا أظهروا سرورهم من هجرة عمرو وأقبلوا على شراء ممتلكاته، كما أن عمرو أخذ معه أولاده وأحفاده وزوجاته ومن يتبعونه من أعوان وخرج من حدود بلاد سبأ.

وبناء على بعض الأقوال أن عمرو مزيقيا مات قبل ظهور «سيل العرم»

(1)

(1)

قد كتبت كيفية حدوث سيل العرم فى الصورة الثالثة بالوجهة الأولى من مرآة الجزيرة استطرادا.

ص: 121

واطلع ثعلبة ابنه على انهيار سد مأرب وهاجر من أرض سبأ، وأن الكاهنة طريفة ليست أمه بل زوجته.

وعلى رأى من يرجحون هذه الأقوال أن عامر أصبح رئيس قبيلة بعد وفاة أخيه عمرو مزيقيا وقام بإقامة وليمة عظيمة لأهالى سبأ وفى أثناء الطعام لطم ابن أخيه حارثة صفعة.

ولم يتحمل حارثة الإهانة التى تعرض لها على ملأ من الناس وعقد النية على ترك الوطن، وإن كان عامر ندم كثيرا وقال:«يا حارثة إننى ضربتك فاضربنى أنت أيضا» وأسرع يرجو منه ذلك ملحا حتى يهدئ ثائرة نفس ابن أخيه إلا أن حارثة لم يستطع أن يقنع ضميره بضرب عمه، وإهانته كما أنه لم يستطع أن يكظم غيظه وغضبه ومن هنا خرج من أرض سبأ مهاجرا.

وأدت هجرة عمرو مزيقيا إلى انتشار الإشاعات بين الأعيان وقام والناس بعضهم ضد بعض؛ وفى أثناء ذلك هبطت الأمطار متتالية ولم تراعى منافذ السد وظهرت وقعة «سيل العرم» فانهار سد مأرب المشهور فغرق جملة الأهالى وهلكوا وخربت آثار تلك البلاد الميمونة وانمحت وأصبح ذلك السد الذى قام منذ عدة آلاف سنة خرابا يبابا ومسرحا للبوم والغراب.

هاجر عمرو مزيقيا من أرض سبأ ومعه قبائل «بنو أزد، آل سدير، آل خزيمة» ، وانتشر بنو أزد فى بلاد عمان، وآل وداعة فى «أرض همدان» ،وبنو خزاعة فى «بطن مكة» ،والأوس والخزرج فى أرض يثرب، وآل جفنة وآل غسان فى «البصرة» ،وآل سدير فى «ممالك الشام» ،وآل خزيمة فى «ديار العراق» ،وهيأكل هؤلاء حيث وجدوا أملاكا وأراضى كافية لمعيشتهم وتوطنوا فيها.

وظل بعض أفراد قبيلة أزد على سواحل نهر يسمى غسان عندما هاجر عمرو مزيقيا من أرض سبأ تجول كثيرا راغبا فى إسكان القبائل التى فى رفقته فى مكان واسع المرعى كثير المياه هادئ وأدخل أهالى البلاد فى طاعته ووصل إلى حدود الميمونة كعبة الله، ونزل فى مكان مناسب وبعث ابنه ثعلبة إلى مكة المعظمة

ص: 122

وأفهم أهلها «أنه سيقيم فترة فى ساحة حرم الله السعيد» .وقال ثعلبة ضمن ما قاله فى تليين أفكار الأهالى: «منذ أن خرجنا من موطننا بلاد سبأ حيثما مررنا بمكان سكنّا برضا أهله هناك حتى نجد لنا مكانا يليق بإقامتنا، وبهذه الصورة وصلنا هنا فأذنوا لنا بالإقامة فى بلادكم فترة وعندما يصل أبناء قومنا إلى هذا المكان سيبعثون عدة أشخاص إلى الإمام ليبحثوا ويتحروا عن بلاد مناسبة وعندما يرد هؤلاء سيرتحلون من هنا، وعلى كل حال فنحن نريد عونكم» وبذل سعيه بهذه الطريقة ليكتسب رضا أهالى مكة، إلا أن أهالى مكة الذين كانوا من الطوائف المتسلطة والجراهمة العصاة الذين كانوا اغتصبوا حجابة الكعبة من أيدى بنى إسماعيل وحكومتها واعتادت على أن تمنع القبائل التى لا تريدها من الدخول إلى أرض مكة فأعادوا ثعلبة خائبا إذ رفضوا طلبه.

وعندما اطلع عمرو مزيقيا على أفكار المكيين القاسية بعث ابنه مرة أخرى وهو يهدد قائلا: «مهما كان الأمر فإننى قد هيأت السبل والأسباب لقتال الجراهمة حتى آخر نفر من قبيلتى لأدخل مدينة مكة المعظمة!!» والتقى ثعلبة للمرة الثانية بأعيان الجراهمة وصناديدهم وافتتح كلامه ذاكرا أن والده قد تهيأ للحرب والقتال وقال: «لابد وأننا سنقيم فى بلدة مكة المفخمة المعظمة! إذا ما وافقتم على ذلك فإننا سنعرض عليكم مراسم شكرنا ونحمد لكم موقفكم! أما إذا أظهرتم الرفض والمخالفة والخصومة، سنستولى على مراعيكم وآباركم فى ظل قوة أدرعتنا وشجاعتنا وننتزع حكومة مكة الجليلة من أيديكم. ولن نعطى لأفراد قبيلتكم قطرة من الماء، إلا إذا رضيتم بشرب ما زاد عن حيواناتنا من مياه موحلة، أما إذا قابلتمونا بالمثل عندئذ سنشعل وطيس الوغى ونقاتلكم فنقهر أبطالكم وندمرهم ونكبل أطفالكم ونساءكم بالسلاسل» .

وردت طائفة الجراهمة ثعلبة بالرفض مرة أخرى مستندين على كثرة عددهم وقوة نفوذهم واحتضنوا أسلحتهم وحاربوا ثلاثة أيام ليلا ونهارا، ولكنهم انهزموا انهزاما غير منتظر وتشتتوا وتفرقوا.

ص: 123