الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصورة السادسة
فى ذكر عدد المرات التى جدد فيها منبر السعادة وعدد المرات التى عمر
.
ظل المنبر الشريف إلى عهد الحكم ابن أبى سفيان على الهيئة التى صنعها باقوم النجار، كما ذكر من قبل.
أراد معاوية عندما عاد من مكة المكرمة أن يأخذ المنبر الشريف إلى الشام بعد أن أضاف إليه درجتين إلا أنه لم يوفق فى ذلك، وأحد أسباب عدم نجاحه فيه بل سببه المستقل المهم هو كسوف الشمس؛ لأنه قد حدث كسوف مفزع، عندما أمر بفك المنبر الشريف وحله فأظلمت الدنيا حتى ظهرت النجوم فى السماء وتحولت مدينة الرسول إلى سجن مظلم واستولى الفرع والقلق على أهل المدينة وأخذوا يطلقون ألسنتهم ضد ابن أبى سفيان، وإذ رأى ابن أبى سفيان أن سكان دار السكينة سيقومون كلهم ضده وأن نقل منبر السعادة سيؤدى إلى شر عظيم وسيحطم القلوب، غير أفكاره بسرعة ومهد لها قائلا:«ليس قصدى نقل المنبر الشريف إلى الشام! إذ رأيت بعض أجزاء منبر السعادة قد بليت بمرور الزمن، وخفت من سقوطه؛ لذا أردت أن أطهر وأسوى تحته وأن أصلح وأرمم أجزاءه التى مالت للسقوط والانهدام!!!» وبسط عذره بهذا الشكل فسكن من ثائرتهم وطمأن علماء المدينة بهذه الطريقة ثم قفل راجعا إلى الشام فى سنة 49 هـ.
وكان غرض معاوية من محاولة نقل منبر السعادة إلى الشام، بناء على قول ابن الأثير، هو أن يجافى أهل المدينة ويهينهم لأنهم تغافلوا عن قتل عثمان بن عفان وتهاونوا فى قتله، وحاول أن يأخذ عصا النبى صلى الله عليه وسلم المحفوظة لدى سعد القرظى أيضا، وكان أبو هريرة وجابر بن عبد الله قالا له لا يجوز انتزاع منبر النبى الذى وضعه بنفسه من مكانه إلا أنه لم يعر سمعا لأقوالهما، إلا أن كسوف الشمس التى تنير العالم-كما عرف آنفا-وظهور النجوم الزاهرة وانكشافها نهارا
جعله ترك التعرض لمنبر السعادة ولم يستطع أن ينفذ ما فى ضميره ومن هنا فهم أنه غير مصيب فى رأيه ومخطئ فى اجتهاده.
وقال بعض المؤرخين الذين ذهبوا إلى أن الذى أراد أن يقلع منبر السعادة من مكانه هو مروان بن الحكم.
أمر ابن أبى سفيان واليه فى المدينة المنورة مروان بن الحكم أن يقلع المنبر الشريف من مكانه وأن يرسل به إلى الشام وذلك من خلال الرسائل الخاصة، وقد فتح مروان ابن الحكم رسائل معاوية وقرأها وتجرأ أن يرسل بعض النجارين على أن ينتزعوا منبر السعادة من مكانه ليرسل إلى الشام، وذلك دون أن يخبر أحدا، إلا أن الجو اكفهر فجأة وأظلمت الدنيا حتى أصبحت العيون ترى عيونا كما أن عاصفة هو جاء ثارت وملأت قلوب الناس رعبا فاستغرقوا فى بحار الهم والغم ومن هنا غير ابن الحكم رأيه بناء على هذا وغير الأمر الذى أصدره للنجارين وطلب منهم أن يضيفوا إلى المنبر ثلاث وعلى قول ست درجات وهكذا أوصل درجات المنبر إلى تسع درجات.
وأكثر المؤرخين على أن أحدا لم يزد من درجات منبر السعادة قبل ابن الحكم كما أن أحدا من بعده لم يتجرأ على أن يقوم بهذا العمل المستكره وأثبتوا ذلك بإيراد أدلة مقنعة.
واستأذن المهدى العباسى الإمام مالك قائلا: «إننى أريد أن أعيد المنبر الشريف لسابق عهده» وتصور أنه يستطيع أن يهدم الدرجات التى أضيفت من قبل مروان ابن الحكم وأراد أن يعيده لحالته الأولى على الهيئة التى صنعها باقوم النجار؛ إلا أنه قد تخلى عن فكرته هذه بناء على قول الإمام مالك: «قد صنع المنبر الشريف من خشب شجرة الطرفاء وسمر ما أضافه مروان على المنبر القديم» وبهذا قد أفهم المهدى أن ترك المنبر الشريف على حالته هذه لا يخلو من الحسنات، وبناء على هذه الرواية فإن الأمر يقتضى قبول الرواية الثانية وتصديقها، والتى مفادها أن مروان بن الحكم هو المتشبث بنقل منبر السعادة إلى الشام.
وقال ابن الأثير مبينا أن عبد الملك بن مروان وابنه الوليد حاولا أن ينقلا المنبر الشريف إلى الشام إلا أنهما لم يوفقا فى ذلك، حينما أصبح عبد الملك بن مروان ملكا على بلاد الشام قام محاولا لنقل منبر السعادة إلى الشام إلا أن حضرة قبيصة بن ذؤيب قال له يا عبد الملك تذكر ما حدث فى عهد معاوية، وقرأ له الحديث الذى ورد فى حق المنبر الشريف.
وبناء على هذا تراجع عبد الملك عن فكرته هذه، وأراد الوليد بن عبد الملك أن يحقق فكرة أبيه فى أثناء حجه إلا أنه لم يوفق أيضا فى مسعاه.
إن قاعدة منبر السعادة، الذى كان من اختراع باقوم ذراع مربع واحد وكان ارتفاعه ذراعين وكان له ثلاث درجات مع مقعده وتبتعد كل درجة عن الأخرى مقدار شبر واحد وفى الوسع شبرين وأضاف مروان بن الحكم فيما بعد لدرجاته ست درجات من الأسفل وبهذا ابلغ ارتفاعه إلى سبعة أذرع من حيث قاعدته كما أبلغ درجاته إلى تسع درجات؛ وبناء على هذا الحساب يلزم أن تصل درجات المنبر المنير مع مقعده إلى تسع درجات وارتفاعه إلى ستة أذرع، ولكن بما أن للمنبر القديم أساس طوله ذراع واحد فارتفاع المنبر ستة أذرع وطول سطحه ستة أذرع.
كان عرض باب المنبر القديم السعيد أى ما بين عموديه خمسة أشبار، وقد كسا مروان بن الحكم جميع درجات المنبر من جهاتها الأربع بخشب أبنوس فى غاية الرقة ما عدا الدرجة الثالثة التى كانت خاصة لجلوس النبى صلى الله عليه وسلم، إذ غطاها بقطعة واحدة من خشب الآبنوس اللامعة كما رفع فوقها قبة حتى يحفظ مجلس النبى صلى الله عليه وسلم من جلوس الآخرين.
والقباب المزينة التى ترفع فوق المنابر فى أيامنا هذه فكأنما للإشارة إلى الدرجة التى كان يجلس عليها صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم.
قد قام الإمام البخارى «عليه رحمة البارى» بزيارة المنبر القديم الذى أعلى ارتفاعه وعمر درجاته مروان بن الحكم ذاتيا وبين لأحبابه أن المنبر الشريف
محفوظ بألواح خشبية من الآبنوس وذكر لهم ذلك، وكان زوار تلك الأيام يحرصون على زيارة تلك اللوحة التى تشبه المسلة والتى وضعت فوق الدرجة الثالثة ويقتحمون المكان للتبرك، وهذا الحرص لاقتحام المكان يدل على أن المنبر القديم كان قد حفظ بألواح خشبية من الآبنوس.
وخلاصة القول بناء على تحقيقات المؤرخين ورواية الإمام البخارى وتعريفاتهم يثبت أن المنبر القديم قد رفع فوق المنبر الجديد الذى صنع فى عهد مروان بن الحكم، وقد أشرف المنبر الذى صنع فى عهد مروان بن الحكم على السقوط والخراب ومال للانهدام ومن هنا قد هدم حتى الأرض وجدد فى سنة 578 هـ وقد صنع من قطع خشبه غير الصالحة للاستعمال أنشاطا وأرسل لأشراف المماليك والبلاد للتبرك بها.
قد وضعت لوحة خشبية أخرى فوق مستراح النبى فى المنبر المجدد وترك مكانا مكشوفا حتى يستطيع أن يتبرك به الناس وترك باب المنبر مفتوحا أيام الجمع ليتبرك الناس بمستراح النبى وأغلقت بقية الأيام الأخرى، واحترق المنبر الشريف فى سنة 654 هـ مع مستراحه وظل المسجد الشريف بدون المنبر ومن هنا أرسل حاكم اليمن السلطان مظفر منبرا جميلا بعد سنتين من الحريق.
وكان للمنبر الذى أرسله الملك المظفر عمودان منحوتان من خشب الصندل فى غاية الجمال، وقد وضع اللآلئ مكان المنبر القديم وألقيت الخطب عليها ما يقرب من عشر سنوات، وفى سنة 666 هـ رفعوا هذا المنبر ووضعوا مكانه المنبر الذى أرسله «الظاهر ركن الدين بيبرس البندقدارى» .
وكان ارتفاع المنبر الذى أرسله ركن الدين البندقدارى أربعة أذرع وكان طوله يتجاوز سبعة أذرع وكان له تسع درجات وكان هذا المنبر بالنسبة للمنابر الأخرى ذات مميزات تستحق التقدير والثناء من وجوه شتى، وكان لهذا المنبر باب ذو مصراعين وفوق كل مصراع رمانة فضية وكانت الرمانتان تظهران فى داخل المسجد النبوى كجسمين فضيين محبوبين وكان فوق رمانة الباب الأيسر اسم صانعه وشهرته؛ وكان فى صحبة المنبر الشريف أحد صلحاء النجارين يطلق عليه
أبو بكر النجار حتى يضع المنبر فى مكانه ويركزه بالضبط،وكره هذا الشخص العود إلى بلاد مصر بعد أن وضع المنبر فى مكانه وظل فى المدينة المنورة إلى آخر عمره.
وقد وضع المنبر الذى أرسله ركن الدين البندقدارى فى مكانه ورصنت وأصلحت الأماكن التى تحتاج للترصين والإصلاح إلا أن أماكنه الملاصقة للأرض أخذت تبلى فى سنة 797 هـ وعلى هذا أرسل من قبل «الظاهر برقوق المصرى»
(1)
منبرا فى غاية التزيين والترصيع وانتزع المنبر الذى أرسله «ركن الدين البندقدارى» من مكانه فى أواخر السنة المذكورة ووضع مكانه المنبر الذى أرسله «الظاهر برقوق» وبناء على هذا الحساب فإنه ما أمكن استخدام منبر ركن الدين البندقدارى الجميل أكثر من 131 سنة.
وبعد أن وضع منبر «الظاهر برقوق المصرى» مكانه بثلاث وعشرين سنة أرسل «الشيخ المؤيد المصرى»
(2)
منبرا لطيف المظهر فرفع منبر برقوق ووضع مكانه منبر الشيخ المؤيد وذلك فى سنة 820 هـ.
وكان المنبر الذى أرسل من قبل الشيخ المؤيد غاية فى جمال الصنعة ولا مثيل له ومزينا وأجمل من المنبر القديم من حيث الصنعة ولكن لشدة الأسف قد احترق مع المسجد الشريف فى حريق سنة 880 هـ وانمحى ذكره بعد وضعه فى مكانه لستين سنة.
وكان المنبر اللطيف سالف الذكر زاد ارتفاعا ستة أذرع وثمانية أصابع وكان طوله السطحى ثمانية أذرع واثنى عشر إصبعا وله تسع درجات وبين كل درجة فاصلة ذراع ونصف ذراع وكان موضوعا فى جهة السور الخشبى الذى فى الناحية القبلية من الروضة المطهرة أى فى خارج الجدار القبلى الذى صنع فى عصر السعادة بثلاثة أذرع.
وظل مسجد المدينة بعد حريق ثمانمائة وثمانين مدة ست سنوات بدون منبر،
(1)
هذا الشخص أول ملوك الشراكسة الذين حكموا مصر.
(2)
وكان الشيخ المؤيد رابع ملوك الشراكسة وكان معروفا باسم الملك المؤيد الشيخ المحمودى الظاهرى.
وبما أن ملوك البلاد الإسلامية لم يرسلوا خلال هذه الفترة منبرا ليوضع فى مسجد المدينة فبنى سكان دار السكينة فى مكان ما من المسجد منبرا من اللبن ظانين أنه محل المنبر القديم وجصصوا داخله وخارجه وذلك فى سنة 886 هـ وأخذ خطباء مسجد السعادة يخطبون فوق هذا المنبر، وبعد سنتين هدم هذا المنبر وقلع من مكانه وركز مكانه المنبر الذى أرسله «قايتباى» المصرى وبهذا تغير مكان المنبر الذى صنع فى عصر السعادة؛ لأن السلطان قايتباى المصرى كان قد صنع منبرا حجريا وأرسله، وذلك فى سنة (888) هـ وقرر هدم المنبر الذى صنعه أهالى المدينة المنورة فى خلال شهر رجب الفرد من نفس العام، وحفروا الأساس ليوضع مكانه المنبر الجديد ولم يجدوا حيث حفروا أساس المنبر القديم فتركوا هذا المكان وحفروا مكانا آخر؛ وظهرت بقية أساس المنبر القديم فى الجهة الشرقية من المكان المحفور للمرة الثانية، إلا أن القائمين لم يطمئنوا أن هذا المكان هو مكان الأساس القديم فتركوه وأمروا بحفر مكان آخر إلا أن علائم الأساس القديم لم تظهر فى هذا المكان أيضا، وعلى هذا أصر شمس الدين بن زين متعمدا على أن يوضع المنبر حيث حفر أول مرة أى فى المكان الذى بنى فيه أهل المدينة المنبر الترابى قبل سنتين مع أن أهل المدينة لم يفكروا فى التحرى عن أساس المنبر القديم كما أنهم لم يحاولوا بناء منبرهم على أساس المنبر القديم.
وقد أتى الإمام السمهودى بأدلة واضحة على أن المكان الذى حفر للمرة الثانية حيث وجدت بقايا الأساس القديم أنه المكان الذى وضع فيه باقوم النجار أساس المنبر الذى صنعه فى عصر السعادة، وبين أن المنبر الذى أرسله السلطان قايتباى المصرى يجب أن يوضع فوق تلك الحفرة وكسب فى هذا الصدد كثيرا من المؤيدين له من العلماء إلا أن «شمس الدين بن زين» أصر على فكرته وتنفيذ رأيه الفج، وادعى أن أهل المدينة حينما بنوا منبرهم فى سنة 886 هـ بالتخمين بنوه على أساس المنبر القديم، وعلى هذا يجب أن يوضع هذا المنبر فوق أساس منبر أهل المدينة ولن أتنازل عن هذا، وابتدأ فى تنفيذ رأيه وأمر بردم الحفرة التى أشار إليها الإمام السمهودى وركز المنبر فى المكان الذى حفر أولا ثم ترك بناء على
الشك فيه، لأجل ذلك وضع المنبر الجديد بعيدا عن أساس المنبر القديم بثلاثة وعشرين أصبعا فى الجهة القبلية يعنى قد أدخل المنبر الجديد مقدار 23 إصبعا فى داخل الروضة المطهرة بناء على إصرار شمس الدين بن زين فضاقت ساحة الروضة المطهرة مقدار 23 أصبعا عن مساحتها الأصلية وخلاصة القول أن المنبر الجديد قد أدخل قدر خمسة أصابع من المنبر القديم إلى الجهة الشرقية من المسجد الشريف وضع طول المنبر الجديد السطحى أطول من طول المنبر العتيق قدر ثمانية عشر أصبعا ومن هنا صغرت الروضة المطهرة قدر 23 أصبعا.
استخدم المنبر الذى وضعه السلطان قايتباى المصرى تحت نظارة شمس الدين بن زين ما يقرب من مائة واثنتى عشرة سنة ولم يتقدم أحد بهذه الفترة لصنع منبر آخر أو إرساله، ولكن السلطان مراد خان-عليه الرحمة والغفران-من السلاطين العثمانيين المعروفين بكثرة خيراته وميراثه أراد أن يقوم بخدمة خاصة بنية خالصة للمدينة المنورة؛ ولذا أرسل منبرا مزينا فى غاية الجمال والصنع وأرسل معه كثيرا من النجارين المهرة والمهندسين المتفننين وأمر أن يوضع هذا المنبر مكان منبر السلطان قايتباى المصرى وأن يعمر ويجد له ما يقتضى تعميره وتجديده من مسجد السعادة بهذه المناسبة.
وبين أهالى المدينة للسلطان أن مسجد السعادة ليس فى حاجة إلى التعمير والتجديد وإن كان تنفيذ الأمر السلطانى واجبا على كل فرد إلا أن تجديد المسجد بدون مسوغ شرعى لا يجوز، إلا أن السلطان أمر مؤكدا أن يوضع المنبر الجديد الذى أرسله فى المكان الذى عينه مطلقا وأن تصلح الآثار الأخرى التى تحتاج التجديد والإصلاح ومن هنا قلعوا المنبر القديم ووضعوا مكانه المنبر الجديد الوارد من استانبول وذلك فى سنة 998 هـ.
وكان للمنبر الذى أرسل من قبل السلطان مراد تسع درجات فى داخل بابه وثلاث درجات فى خارجه وكانت جملة درجاته اثنتى عشرة درجة ويصعد إلى
باب المنبر من الأرض بثلاث درجات وكانت ظلة علمه من الفضة وكان غطاؤه من جوخ أحمر وستارة بابه من الأطلس الأخضر.
بعد وضع المنبر الذى أرسل من باب السعادة فى مكانه نقل المنبر الذى أرسله السلطان قايتباى إلى مسجد قباء وبعد ما تم وضع ذلك المنبر فى مكانه، أصلحوا وعمروا المساجد التى تحتاج إلى الإصلاح وكذلك الأماكن المقدسة الأخرى، والمنبر الكائن الآن هو ما أرسله السلطان مراد خان-عليه الرحمة والغفران-من باب السعادة ومازال جديدا كأنه صنع اليوم.
قد جدد المنبر الذى صنعه وجدده مروان بن الحكم سنة 578 هـ ومع ذلك جدد وبدل ثمانى مرات فى خلال ثلاثمائة وإحدى وسبعين سنة، وقد أرسل منبر السلطان مراد قبل يومنا هذا ب 303 سنة ومع ذلك ظل سليما متينا وكأن النجارين قد انتهوا من صنعه اليوم، وإذا ما نظر لهذا يفهم مدى متانة هذا المنبر ورصانته.
إن المنبر اللطيف الذى أرسل ليوضع فى ساحة مسجد السعادة ذات الفيوضات بكل تعظيم وتوقير من باب السعادة صنع من رخام مجلى وحك أعلى طاقته هذا التاريخ بعبارة سلسلة.
أرسل السلطان مراد بن السليم
…
مستزيدا خير زاد للمعاد
دام فى أوج البلاد سلطاننا
…
آمنا فى ظله خير البلاد
نحو رضى المصطفى صلى الله على
…
ربنا الهادى به كل العباد
منبر قد أسست أركانه
…
بالهدى واليمن من صدق الفؤاد