الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصورة الثامنة
فى بيان وذكر أبواب حجرة السعادة المعطرة أبوابها وقناديلها وشمعداناتها
وعدد خدمها المؤقتة والدائمة عناوينهم، ما معنى الفراشة والقسم، ترتيب، التأديب والمجازاة فى حق الأغوات نوبة الحراسة فى مسجد السعادة ليلا، وتعريف أداء صلاة الفجر وذكر محاسن الأصول.
للحجرة المعطرة أربعة أبواب هى: باب فاطمة
(1)
،الباب الشامى
(2)
،باب الروضة
(3)
،باب الوفود
(4)
ولها أربعة وثمانون قنديلا مثل النجوم.
وشمعدانان من الذهب وإن كانت أبوابها فى عصرنا أربعة إلا أن لها باب مسدود يطلق عليه «باب التوسل» .
موقع الباب المسدود هو المحل المبارك الذى يوقف فيه فى الجهة المسعودة، وإذا ما دقق النظر قليلا يفهم أن ذلك المكان مكان الباب القديم، ويروى أن نعش أبى بكر الصديق-رضى الله عنه-قد أدخل من هذا الباب.
وقد وضعت القناديل التى ذكرت سالفا فى الأماكن المناسبة من الحجرة المنيفة ويوقد واحد من الشمعدانين الذهبيين لشرف رأس النبى صلى الله عليه وسلم والآخر فى ناحية قدميه الشريفين. ويستخدم صنفان من الأغوات فى الحجرة المعطرة حتى لا تترك خالية ليلا ونهارا ويقال لأحد أفراد الصنف الأول «بطال» ولأفراد الصنف الآخر
(1)
واسم آخر لهذا الباب هو باب على.
(2)
واسم آخر لهذا الباب هو باب عائشة.
(3)
يقال لهذا الباب: باب التوبة أيضا.
(4)
وإن كان الاسم الآخر لهذا الباب «باب المواجهة» و «باب الإجابة» ،وعلى قول آخر أن باب الوفود اسم قديم لباب الروضة.
ويفتح فى الشدة والكرب والمصائب وفى أوقات الفتح والغلاء للدعاء ويستجاب الدعاء مهما كان الدعاء ويظهر أثره فى وقته ومع ذلك فالدعاء فى حاجة إلى عقيدة صحيحة وإخلاص تام ..
«خبزى» ويقوم بمراقبة انضباطهم وإدارتهم ضباط يطلق عليهم «البواب، حامل المفتاح» واسم أفراد أغوات البطالين «عجمى» وأفراد هذا الصنف أقل درجة من أفراد الخبزيين والخبزيون أقل درجة من طاقم «البوابين» وهؤلاء أقل من حاملى المفتاح الذى يقال لهم «السبعة الكبار» وكل واحد منهم يحترم الآخر ويطيعونهم حسب رتبهم.
وكان هؤلاء الخدم الذين يطلقون عليهم الأغوات لا يزيد عددهم ولا يقل عن ثمانين شخصا ويؤخذ مكان الأغوات الذين يموتون من صنف الخبزيين أقدم الأغوات من صنف البطالين، ويؤخذ مكانهم ملازمى صنف البطال ستة عشر من الخبزيين بوابون ويحملون عناوين «نائب الحرم، مستسلم الحرم، خازن الحرم، نقيب الحرم» وفيهم أربعة ضباط وكان أكبرهم «شيخ الحرم» وكان يبعث ويعين من مقام الخلافة الجليل
(1)
وكانت المحافظة على الحجرة المعطرة تتبع نظاما مستحسنا وكان عدد البوابين عند نوبة الحراسة أربعة وكانوا يظلون فى داخل الحجرة المعطرة فى أثناء الحراسة وكانوا يقسمون فيما بينهم ما ينفحهم به الزوار فى أثناء الحراسة وكان الضباط يرقون إلى درجة أعلى حسب أقدميتهم.
وكانت من أحكام القواعد التى اتخذت أن يتواجد فى داخل الحجرة المعطرة تسعة وعشرون شخصا من الحراس خمسة وعشرون منهم من أغوات الخبزيين أو أغوات البطال غير أربعة بوابين. والذين يخرجون من نوبة الحراسة يجلسون فوق صفة أصحاب الصفة على ركبهم يشغلون وقتهم بالذكر والتهليل وقراءة الأحزاب الشريفة والأوراد المباركة إلى أن تتم نوبة حراستهم وكان خدم الفراشة يدخلون فى داخل الحجرة المعطرة ويوقدون القناديل التى كلفوا إيقادها وخفضوا مؤخرا عدد الأغوات إلى خمسة أشخاص وأبلغوا عدد الخدم الآخرين وزادوه إلى العدد الذى درج فى الفهرس الأسفل، وكان أحد الأغوات الخمسين مستسلما وأحدهم
(1)
وظيفة شيخ الحرم الجليلة كانت خاصة بالأشخاص الذين يحرزون الأغوية فى باب السعادة ثم عمم ووجه فيما بعد إلى الوزراء ومشيرى العساكر السلطانية ذوى الاحترام.