الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإن ادعى مجد الدين اللغوى قائلا: «إن قطعة النخلة التى يزورها الزوار ليست قطعة النخلة التى يظنونها بل أنها قطعة عادية من الخشب الذى ركز ليكون علامة على مصلى النبى، وقلعها» عز بن جماعة سنة (755) وأراد بهذا أن يخطئ الزوار الذين يظنون أنها قطعة من النخلة المذكورة إلا أن العلماء الذين وجدوا فى عصر «عز بن جماعة صدقوا ما ذهب إليه الزوار» وقال «هذه القطعة من العمود من قطع النخلة التى أنتجت فى عصر السعادة» كما أثبتوا أن قطعة من اللبنة التى ظهرت فى أثناء تجديد مسجد السعادة من بقايا المبانى التى صنعت فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم.
تنبيه
كانت هناك فاصلة بين المكان الذى يصلى فيه سيد العالمين والجدار القبلى الذى بنى فى عصر النبوة تسمح بمرور شاة وإن هذه الفاصلة كانت المكان الذى يظل فى أثناء السجدة وبناء على هذا التعريف فالفاصلة بين النبى صلى الله عليه وسلم والجدار وهو قائم كانت فى وسع ثلاثة أذرع، ومن هنا يقتضى للذين يريدون أن يؤدوا الصلاة فى محراب النبى تبركا أن يتركوا فاصلة تسمح بالسجدة بين رءوسهم وجدار محراب السعادة. وقد كتب على حجر رخام منقوش من الطرف الأيمن من المحراب النبوى عبارة «هذا مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم» وفوق هذه العبارة يعنى فى الجزء الأعلى من طاق المحراب الشريف خارجا منه وبدءا من وسطه وسائرا من فوق الكمر إلى وسط الطرف الأيسر منه الآيات الشريفة «بسم الله الرحمن الرحيم» .
{إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} . (الأحزاب:56).
وفى الوسط الداخلى للمحراب المقدس سطر الآية المنيفة بخط قديم جلى مذهب.
والآية الكريمة «التائبون الحامدون» بدأت من اليمين واتجهت إلى اليسار فى شكل مرتب.
وقد كتب فى أعلى طاق المحراب الشريف المذكور بخط غليظ جميل الآية الكريمة {كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ} (آل عمران:37) وعلى الطرف الأيسر منها الحديث الشريف قال النبى عليه الصلاة والسلام: «الصلاة عماد الدين» وفى اتصال هذا الحديث العبارة المنجية «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» وفوق الأسطوانة المخلقة المتصلة بالمحراب المسعود عبارة «هذه الأسطوانة المخلقة» وفى مكان مواجهة جدار محراب السعادة والجهة الجنوبية منه كتبت عبارة «بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد؛ أمر بعمارة هذا المحراب الشريف النبوى العبد الفقير المعروف بالتقصير مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى، خلد الله ملكه بتاريخ شهر ذى الحجة الحرام سنة ثمان وثمانين وثمانمائة من الهجرة النبوية» .
وقد كتب فوق الباب المشبك المصنوع من النحاس والذى يفتح إلى الروضة المطهرة والذى يقع فى الجهة اليمنى من المحراب الشريف بخط جلى «قال النبى عليه الصلاة والسلام إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها» ، وفى الطرف الجنوبى للباب الذى ينظر إلى المحراب العثمانى وفى الجهة القبلية من الباب كتب الحديث الشريف «قال النبى عليه السلام؛ ومن زار قبرى وجبت له شفاعتى» كما كتب على الباب الصغير النحاس المشبك الذى ينظر إلى الروضة المطهرة وباتصال الجهة اليسرى من الحديث «قال النبى عليه السلام؛ ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة» (حديث شريف) وفى الطرف الجنوبى لهذا الباب