الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر ملك علاء الدولة أبى سعد «1» جلال الدين مسعود بن ابراهيم
وهو الثانى عشر من ملوك الدولة الغزنوية. ملك غزنة وما معها بعد وفاة [إبراهيم]«2» أبيه في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. وهو زوج ابنة السلطان ملكشاه السلجقى، واستمر ملكه إلى سنة ثمان وخمسمائة فتوفى في شوال منها بغزنة، ولم أظفر بشىء من أخباره فأورده، ولما مات ملك بعده ولده.
ذكر ملك أرسلان شاه بن علاء الدولة مسعود
وهو الثالث عشر من ملوك الدولة الغزنوية، وأمه سلجقيه وهى أخت السلطان ألب أرسلان ملك بعد «3» وفاة أبيه في شوال سنة ثمان وخمسمائة ولما ملك قبض على إخوته وسجنهم، فهرب أخ له اسمه بهرام شاه إلى خراسان، فوصل إلى السلطان سنجر بن ملك شاه، فأرسل إلى أرسلان شاه في معناه، فلم يجبه، فأعد السير وقصد غزنة، ومعه بهرام شاه والتقى هو [وسنجربن]«4» ملكشاه على فرسخ من غزنة بصحراء [شهراباذ]«5» ، وكان أرسلان شاه في ثلاثين ألفا، ومعه مائة وستون فيلا، فكادت الهزيمة تكون على سنجر ثم كانت
وخمسمائة ومعه بهرام شاه، وتسلّم قلعة البلد، وكان أرسلان شاه قد اعنقل أخاه طاهرا بالقلعة الكبيرة التى بينها وبين غزنة تسعة فراسخ، وهى عظيمة لا يطمع فيها ولا طريق عليها، واعتقل بها أيضا زوجة بهرام شاه، فلما انهزم أرسلان شاه استمال أخوه طاهرا المتحفظ.
بها حتى سلم القلعة للملك سنجر، وكان قد تقرر بين السلطان سنجر وبهرام شاه أن يجلس بهرام شاه على سرير جده محمود بن سبكتكين وجده، وأن الخطبة بغزنة للخليفة، ثم للسلطان محمد بن ملكشاه، والملك سنجر، وبعدهم لبهرام شاه، فلما دخلوا غزنة كان سنجر راكبا، وبهرام شاه راجلا بين يديه حتى جاء إلى السرير، فصعد بهرام شاه إليه، وجلس ورجع سنجر، وكان يخطب له بالملك، ولبهرام شاه بالسلطان على عادة آبائه، وحصل لسنجر من الأموال ما لا يحد، وكان على حيطان دور ملوك غزنة ألواح الفضة، وسوافى المياه إلى البساتين من الفضة، فقلع أصحاب سنجر كثيرا من ذلك، فمنعهم سنجر، وصلب جماعة منهم، وأقام بغزنة أربعين يوما، وهو أول سلجقى خطب له بغزنة، وعاد إلى خراسان.
ذكر ملك بهرام شاه بن مسعود «1» بن ابراهيم
وهو الرابع عشر من ملوك الدولة الغزنوية. ملك غزنة عند انهزام أخيه أرسلان شاه لعشر بقين من شوال سنة عشر وخمسمائة، وأما