الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي يوم الجمعة منتصف رمضان سنة إحدى وثمانين وستمائة ببغداد (1).
- من مؤلفاته:
- " المهم في شرح الخرقي": ذكره ابن رجب في "الذيل"، وأفاد منه في "القواعد"(ص 332)، وذكره العليمي 4/ 316، وابن مفلح في "المقصد" 2/ 26، والمرداوي في "الإنصاف" 1/ 57.
- "مصنف في السماع": ذكره ابن رجب في "الذيل"، والعليمي 6/ 314. وقال الصفدي في "الوافي" 17/ 87: جمع مجلدًا في ما في السماع من الخلاف.
- "كتاب العُدة": ذكره المرداوي في "تصحيح الفروع" 4/ 658.
*
الشمس ابن أبي عمر (682 ه
ـ)
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، الجماعيلي الأصل العمادي، الفقيه الإمام، الزاهد الخطيب، قاضي القضاة، شيخ الإسلام، شمس الدين، أبو محمد، وأبو الفرج، ابن الشيخ أبي عمر.
ولد في المحرم سنة سبع وتسعين وخمسمائة بالدير بسفح قاسيون.
وسمع من أبيه، وعمه الشيخ موفق الدين وعرض عليه كتاب "المقنع" وشرحه عليه. وأذن له في إقرائه، وإصلاح ما يرى أنه يحتاج إلى إصلاح فيه. ثم شرحه بعده في عشر مجلدات. واستمد فيه من "المغني".
وأخذ الأصول عن السيف الآمدي، ودرس وأفتى، وأقرأ العلم زمانًا طويلًا وانتفع به الناس، وانتهت إليه رياسة المذهب في عصره، بل رياسة العلم في زمانه.
(1)"تاريخ الإسلام" 51/ 76، "ذيل طبقات الحنابلة" 4/ 165، "المقصد الأرشد" 2/ 25.
قال الذهبي: وكان الشيخ محيي الدين -يعني النووي- يقول: هذا أجل شيوخي.
وممن أخذ عنه العلم: الشيخ تقي الدين بن تيمية، والشيخ مجد الدين إسماعيل بن محمد الحراني، وكان يقول: ما رأيت بعيني مثله.
وحدث بالكثير. وخرج له أبو الحسن بن اللبان مشيخة في أحد عشر جزءًا. وأخرج له الحافظ الحارثي أخرى. وحدث بهما.
وحدثنا عنه جماعة، منهم: داود بن العطار، والمزي، والبرزالي.
وتوفي ليلة الثلاثاء سلخ ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وستمائة، ودفن من الغد عند والده بسفح قاسيون (1).
- من مؤلفاته:
- " الشرح الكبير" = "الشافي في شرح المقنع" = "تسهيل المطلب في تحصيل المذهب"(2): طُبع الشرح الكبير بهامش "المغني"، ومرتبًا على
(1) انظر ترجمته في: "ذيل طبقات الحنابلة" 4/ 172، "المقصد الأرشد" 2/ 107، "المنهج الأحمد" 4/ 317.
(2)
قال الدكتور عبد اللَّه التركي: حقق ذلك ابن مانع رحمه الله في مقدمته لطبعة "المبدع"(ص 10) أنه نفسه "الشرح الكبير" معتمدًا على ما ورد في منظومة ابن عبد القوي -وهو تلميذ الشيخ ابن أبي عمر- وهي قصيدة دالية نظم بها المقنع، وفيها:
لقد يسر المطلوب في "شرح المقنع"
…
وقرّب للطلاب كل مبعد
وأغنى عن "المغني" بـ "تسهيل مطلب"
…
لمن يبتغي تحصيل مذهب أحمد
ويؤيد هذا التحقيق أن النسخة الخطية المحفوظة بدار الكتب المصرية، وكذلك نسخة أحمد الثالث بتركيا، كلتاهما تحمل اسم:"تسهيل المطلب"، ويوجد على طرة الجزأين: الثالث والخامس من النسخة المحفوظة في المكتبة العامة السعودية بالرياض، العبارة التالية: . . . شرح المقنع في الفقه وهو تسهيل المطلب في تحصيل المذهب. واللَّه أعلم. . "المذهب الحنبلي" 2/ 291.