الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
الطوفي (ت 716 ه
ـ)
هو سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم بن سعيد، الطوفي الصرصري ثم البغدادي، الفقيه الأصولي، المتفنن، نجم الدين أبو الربيع.
سمع الحديث من: الرشيد بن أبي القاسم، وإسماعيل بن الطبال، والمفيد عبد الرحمن بن سليمان الحراني، والمحدث أبي بكر القلانسي، وغيرهم.
دخل بغداد سنة إحدى وتسعين فحفظ "المحرر في الفقه" وبحثه على الشيخ تقي الدين الزيرراتي.
وقرأ العربية والتصريف على أبي عبد اللَّه محمد بن الحسين الموصلي، والأصول على النصر الفاروقي وغيره. وقرأ الفرائض وشيئا من المنطق، وجالس فضلاء بغداد في أنواع الفنون، وعلق عنهم.
ثم سافر إلى دمشق سنة أربع وسبعمائة، فسمع بها الحديث من القاضي تقي الدين سلمان بن حمزة وغيره. ولقي الشيخ تقي الدين ابن تيمية، والمزي، والشيخ مجد الدين الحراني، وجالسهم. وقرأ على ابن أبي الفتح البعلي بعض "ألفية ابن مالك".
ثم سافر إلى ديار مصر سنة خمس وسبعمائة، فسمع بها من الحافظ عبد المؤمن بن خلف، والقاضي سعد الدين الحارثي. وقرأ على أبي حيان النحوي "مختصره لكتاب سيبويه" وجالسه. وأقام بالقاهرة مدة، وولي بها الإعادة بالمدرستين: المنصورية، والناصرية، في ولاية الحارثي. وصنف تصانيف كثيرة. ويقال: إن له بقوص خزانة كتب من تصانيفه فإنه أقام بها مدة.
قال ابن رجب: له نظم كثير رائق، وقصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مع ذلك كله شيعيًا منحرفا في الاعتقاد عن السنة، حتى أنه قال عن نفسه: حنبلي
رافضي أشعري، ووجد له في الرفض قصائد، وهو يلوح في كثير من تصانيفه، حتى إنه صنف كتابًا سماه "العذاب الواصب على أرواح النواصب".
ومن دسائسه الخبيثة: أنه قال في شرح الأربعين للنووي: اعلم أن من أسباب الخلاف الواقع بين العلماء: تعارض الروايات والنصوص، وبعض الناس يزعم أن السبب في ذلك: عمر بن الخطاب، وذلك أن الصحابة استأذنوه في تدوين السنة من ذلك الزمان، فمنعهم من ذلك وقال: لا أكتب مع القرآن غيره، مع علمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اكتبوا لأبي شاه خطبة الوداع"، وقال:"قيدوا العلم بالكتابة". قالوا: فلو ترك الصحابة يدون كل واحد منهم ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لانضبطت السنة، ولم يبقَ بين آخر الأمة وبين النبي صلى الله عليه وسلم في كل حديث إلا الصحابي الذي دون روايته، لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عنهم إلينا، كما تواتر البخاري ومسلم ونحوهما. فانظر إلى هذا الكلام الخبيث المتضمن: أن أمير المؤمنين رضي الله عنه هو الذي أضل الأمة، قصدًا منه وتعمدًا. ولقد كذب في ذلك وفجر.
مات في بلد الخليل عليه السلام بعد رجوعه من الحج في رجب سنة ست عشرة وسبعمائة (1).
- من مؤلفاته:
- " مختصر الروضة" = "البلبل في أصول الفقه": طبع مفردًا في مؤسسة النور للطباعة والتجليد بالرياض سنة (1383 هـ/ 1963 م) باسم "البلبل" في حجم صغير. ثم أعادت نشره مكتبة الإمام الشافعي بالرياض سنة (1410 هـ/ 1990 م). وطبعته مكتبة ابن تيمية بالقاهرة.
(1)"ذيل طبقات الحنابلة" 4/ 404، "شذرات الذهب" 6/ 39، "المقصد الأرشد" 1/ 425.
- "شرح مختصر الروضة": طبع بتحقيق: د. عبد اللَّه التركي، وصدر عن مؤسسة الرسالة سنة (1407 هـ/ 1987 م) في ثلاثة مجلدات كبار.
وطُبع في مطابع الشرق الأوسط بالرياض سنة (1409 هـ/ 1989 م) بتحقيق الدكتور/ الفاضل إبراهيم بن عبد اللَّه بن محمد آل إبراهيم، قدمه رسالة دكتوراه إلى جامعة أم القرى. كما حقق الجزء الثاني منه الدكتور بابا ابن بابا آدو، في رسالة دكتوراه بنفس الجامعة سنة (1408 هـ).
- "عَلَم الجَذِل في عِلْم الجدل" = "جَدَل القُرآن": طبع ضمن النشرات الإسلامية التي تصدرها جمعية المستشرقين الألمان بتحقيق: فولفهارت هانيريش سنة (1408 هـ/ 1987 م).
- "درء القول القبيح في التحسين والتقبيح": ذكره المصنف في كتابه "شرح مختصر الروضة" 1/ 202، 241، 281، 402، 410 باسم: رد القول. . . وذكره في 1/ 122، 172، 199، 234، 269، 2/ 139، 422، 3/ 476، 615، 661 باسم: إبطال التحسين والتقبيح. وذكره ابن رجب في "الذيل"، والعليمي 5/ 6.
نسخه الخطية: توجد منه نسخة في مكتبة شهيد علي - السليمانية - باستانبول، ضمن مجموع برقم (2315)، عدد أوراقها (83) ورقة، في حجم (24) سطرًا، نسخت سنة (727 هـ)، بقلم محمد بن عبد الواحد البغدادي عن نسخة المصنف.
- "شرح الخِرَقي": ذكره ابن رجب في "الذيل" وقال: شرح نصفه. وكذا العليمي 5/ 6.
وذكره المرداوي في مقدمة "الإنصاف"(ص 21) في جملة مصادره، قال: قطعة إلى النكاح.