الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان ابن عشرين سنة، وقد رأيت منها عدة نسخ، وكنا نراجعها أثناء قراءتنا "شرح الزاد" على شيخنا عبد الرحمن السعدي، فنجد فيها فوائد قيمة".
وتوجد منها نسخة في مكتبة جامع عنيزة الوطنية، بخط الشيخ علي الحمد. ومنها نسخة في مكتبة جامعة برنستون رقم (2817) عدد أوراقها (92) ورقة، في مسطرة مختلفة، بخط نسخ معتاد.
وهي من المصادر الأساسية لحاشية العنقري على "شرح الزاد".
- "حاشية على شرح المنتهى للبهوتي": ذكرها ابن حميد في "السحب"(ص 682) وقال: (ملأ حواشيه بخطه الضعيف المنوِّر، فلم يدع فيه محلًا فارغًا. بحيث إني جردتها في مجلد، وضممت إليها ما تيسر من غيرها، وفيها فوائد بديعة، لا توجد في كتاب). وقال ابن مانع في مقدمة طبعة "المنتهى"(ص 4): حقّق فيها ودقق.
- "القول السديد في جواز التقليد": ذكره ابن حميد في "السحب"(ص 683)، والبسام في "علماء نجد" 5/ 61 نقلًا عن والد المؤلف، وقال: هي من أحسن تآليفه.
*
الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1206 ه
ـ)
الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف النجدي التميمي. شيخ الإسلام ومجدد القرن الثاني عشر. ولد سنة خمس عشرة بعد المائة وألف في بلد العيينة بنجد.
حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين، واشتغل في طلب العلم على أبيه، وكان حاد الفهم سريع الإدراك والحفظ.
ورحل مرتين إلى الحجاز فمكث في المدينة المنورة مدة وقرأ بها على
بعض أعلامها كالشيخ عبد اللَّه بن إبراهيم النجدي، والعلامة الشيخ محمد حياة السندي المدني.
رحل إلى البصرة لطلب العلم وأخذ عن: الشيخ علي أفندي الطاغستاني، وعن: المحدث الشيخ إسماعيل العجلوني، وغيرهما من العلماء وأجازوه بكتب الحديث وغيرها على اصطلاح أهل الحديث من المتأخرين.
أخذ عنه كثيرون منهم: أبناؤه الأربعة، وحفيده الشيخ حمد بن ناصر، والشيخ عبد العزيز بن عبد اللَّه الحصين، وغيرهم.
ولما امتلأ وطابه من الآثار وعلم السنة وبرع في مذهب الإمام أحمد أخذ ينصر الحق ويحارب البدع ويقاوم ما أدخله الجاهلون في الدين الحنيف والشريعة السمحاء وأعانه قوم أخلصوا العبادة للَّه وحده على طريقته التي هي إقامة التوحيد الخالص والدعاية إليه وإخلاص الوحدانية للَّه وحده.
ولما قصد الدرعية بنجد ناصره وقبل دعوته أميرها محمد بن سعود وآزره من بعده ابنه عبد العزيز ثم ابنه سعود بن عبد العزيز وقاتلوا من خالفه فاتسع نطاق ملكهم واستولوا على شرق الجزيرة العربية كله ثم كان لهم جانب عظيم من اليمن وملكوا مكة والمدينة وقبائل الحجاز.
كانت وفاته في الدرعية سنة ست ومائتين وألف عن واحد وتسعين عاما (1).
- من مؤلفاته:
- " آداب المشي إلى الصلاة": وهي رسالة لطيفة في نحو (60)
(1)"النعت الأكمل" ص 335، "المدخل" لابن بدران ص 449، "مختصر طبقات الحنابلة" ص 150، "تسهيل السابلة" 3/ 1642.