الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن رجب: كان فقيها فاضلا.
له مصنف في الفقه، سماه:"الكفاية" لم يتمه، وذكر فيه: أن أحمد نص على أن من وصى بقضاء الصلاة المفروضة عنه نفذت وصيته.
توفي في يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة (1).
*
شيخ الإسلام ابن تيمية (728 ه
ـ)
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد اللَّه بن أبي القاسم بن الخضر ابن محمد بن تيمية الحراني، ثم الدمشقي، الإمام الفقيه، المجتهد المحدث، الحافظ المفسر، الأصولي الزاهد، تقي الدين أبو العباس، شيخ الإسلام وعلم الأعلام.
ولد يوم الاثنين عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة بحران.
وقدم به والده وبإخوته إلى دمشق، عند استيلاء التتار على البلاد، سنة سبع وستين وستمائة.
فسمع الشيخ بها من: ابن عبد الدايم، وابن أبي اليسر، وابن عبد، والمجد بن عساكر، ويحيى بن الصيرفي الفقيه، وأحمد بن أبي الخير الحداد، والقاسم الأربلي، والشيخ شمس الدين بن أبي عمر، وخلق كثير.
وعنى بالحديث. وسمع "المسند" مرات، والكتب الستة، و"معجم الطبراني الكبير"، وما لا يحصى من الكتب والأجزاء.
أخذ الفقه والأصول عن: والده، وعن: الشيخ شمس الدين بن أبي عمر، والشيخ زين الدين بن المنجا.
(1)"ذيل طبقات الحنابلة" 4/ 454، "شذرات الذهب" 6/ 61.
وقرأ في العربية أياما على: سليمان بن عبد القوي، ثم أخذ "كتاب سيبويه" فتأمله ففهمه.
أقبل على تفسير القرآن الكريم، فبرز فيه، وأحكم أصول الفقه، والفرائض، والحساب والجبر والمقابلة، وغير ذلك من العلوم، ونظر في علم الكلام والفلسفة، وبرز في ذلك على أهله، ورد على رؤسائهم وأكابرهم، ومهر في هذِه الفضائل، وتأهل للفتوى والتدريس، وله دون العشرين سنة، وأفتى من قبل العشرين أيضا، وأمده اللَّه بكثرة الكتب وسرعة الحفظ، وقوة الإدراك والفهم، وبطء النسيان، حتى قال غير واحد: إنه لم يكن يحفظ شيئا فينساه.
ثم شرع في الجمع والتصنيف من العشرين ولم يزل في علو وازدياد في العلم والقدر إلى آخر عمره.
قال الذهبي: كان من بحور العلم ومن الأذكياء المعدودين والزهاد الأفراد والشجعان الكبار والكرماء الأجواد، أثنى عليه الموافق والمخالف.
وقد امتحن وأوذي مرات وحبس بقلعة مصر والقاهرة والإسكندرية وبقلعة دمشق مرتين، وبها توفي.
ثم قال: وقد انفرد بفتاوى نيل من عرضه لأجلها وهي مغمورة في بحر علمه، فاللَّه تعالى يسامحه ويرضى عنه فما رأيت مثله، وكل أحد من الأمة فيؤخذ من قوله ويترك.
توفى سحر ليلة الاثنين العشرين من القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة (1).
(1)"تذكرة الحفاظ" 4/ 192، "ذيل طبقات الحنابلة" 4/ 491، "المقصد الأرشد" 1/ 132.
من مؤلفاته:
عمد الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم النجدي (ت 1392 هـ) رحمه الله وأجزل له المثوبة إلى تراث شيخ الإسلام ابن تيمية فحققه وبوبه ورتبه وفهرسه حتى صار موسوعة إسلامية كبرى، تقع في سبعة وثلاثين جزءًا، ثم أمر بطبعها وتوزيعها على العلماء في داخل المملكة وخارجها الملك سعد بن عبد العزيز آل سعود رحمه اللَّه تعالى.
ومن مؤلفات شيخ الإسلام المطبوعة أيضًا:
- "منهاج السنة النبوية": طبع بتحقيق د. محمد رشاد سالم، نشر جامعة الإمام محمد بن سعود.
- "درء تعارض العقل والنقل": طبع بتحقيق د. محمد رشاد سالم، نشر جامعة الإمام محمد بن سعود.
- "بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية": طبع بتحقيق: د. موسى الدويش، نشر مكتبة العلوم والحكم، ط 1 (1408 هـ/ 1988 م).
- "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح": طبع بتحقيق: د. علي الألمعي، ود. عبد العزيز العسكر، ود. حمدان الحمدان، نشر دار الفضيلة، ط 1 (1424 هـ/ 2004 م).
- "بيان تلبيس الجهمية" طبع بتحقيق مجموعة من الأساتذة، نشر وزارة الأوقاف السعودية، ط 1 (1426 هـ).
- شرح قطعة من كتاب "العمدة" في الفقه للشيخ موفق الدين: طُبع شرح كتاب الطهارة بتحقيق ودراسة الدكتور/ سعود بن صالح العطيشان، ونشرته مكتبة العبيكان في الرياض سنة (1412 هـ/ 1992 م) في مجلد واحد. كما