الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- من مؤلفاته: " المختارات الجلية في المسائل الفقهية"، "المناظرات الفقهية"، "الإرشاد"، "حاشية على الفقه"، "الجمع بين الإنصاف ونظم ابن عبد القوي"، "منظومة في أحكام الفقه"، "القواعد والأصول الجامعة" وكلها مطبوعة.
وله رسائل أخرى في الفقه وأصوله وقواعده، وهي في عمومها موجهة إلى الطلاب المبتدئين والمتدرجين، وحافزة للهمم، وجامعة بين الفقه وأصوله وقواعده.
*
محمد بن إبراهيم آل الشيخ (1389 ه
ـ)
هو العلامة الجليل الأصولي المحدث الفقيه الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، مفتي الديار السعودية ورئيس قضاتها في حياته رحمه الله.
ولد في مدينة الرياض في السابع عشر من شهر محرم سنة ألف وثلاثمائة وإحدى عشرة من الهجرة ونشأ في كنف والده الشيخ إبراهيم ولما بلغ الثامنة من عمره أدخله مدرسة تحفيط القرآن عند مقرئ يدعى عبد الرحمن بن مفيريج فختم القرآن نظرا وهو في الحادية عشرة من عمره وطرأ عليه العمى وهو في الرابعة عشرة من عمره فأعاد قراءة القرآن مرة أخرى عن ظهر قلب حتى ختمه وحفظه تاما ثم شرع في قراءة العلم في مختصرات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومبادئ النحو والفرائض على والده الشيخ إبراهيم ثم شرع في القراءة على عمه الشيخ عبد اللَّه ابن الشيخ عبد اللطيف في كتاب التوحيد ثم في العقيدة الواسطية والحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية وقرأ عليه في أصول التفسير والحديث وقرأ على الشيخ سعد ابن الشيخ حمد بن عتيق في الفقه
ومصطلح الحديث ولازمه ملازمة تامة وقرأ على الشيخ حمد بن فارس في الألفية وغيرها من المؤلفات النحوية وقرأ عليه في الفقه وقرأ على الشيخ عبد اللَّه بن راشد بن جلعود العنزي نزيل مدينة الرياض آنذاك في الفرائض ولم يزل مجدًا في طلب العلم إلى أن توفي عمه الشيخ عبد اللَّه ابن الشيخ عبد اللطيف سنة 1339 هـ فعينه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود خلفًا لعمه في الفتيا وإمامة المسجد والتدريس فصار يؤم الناس الفروض الخمسة في مسجد عمه المشهور بمسجد الشيخ "بحي دخنة" ويجلس فيه لطلبة العلم يقرأون عليه في مختلف العلوم.
وقد تخرج على يديه أفواج من العلماء كثيرون شغلوا مناصب القضاء والتدريس والدعوة إلى اللَّه والإرشاد، منهم: الشيخ عبد اللَّه بن محمد بن حُمَيد، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد اللَّه بن يوسف الوابل، والشيخ عبد اللَّه بن سليمان المسعري، والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد، والشيخ صالح بن الشيخ عبد العزيز بن محمد آل الشيخ.
توفي ظهر يوم الأربعاء في الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة ألف وثلاثمائة وتسع وثمانين عن عمر بلغ ثمان وسبعين سنة وثمانية شهور وثمانية أيام، وانزعج الناس لموته وحزنوا عليه حزنا شديدا وصلوا عليه في الجامع الكبير وأم الصلاة عليه الشيخ عبد العزيز بن باز وبعد فراغهم من الصلاة خرجوا به إلى المقبرة محمولا على الأعناق وكان الجمع عظيما والزحام شديدًا وشيعه جلالة الملك فيصل آل سعود والعلماء والأمراء والوزراء وجميع سكان مدينة الرياض وقبر بمقبرة العود (1).
(1) انظر ترجمته في: "مشاهير علماء نجد وغيرهم" عبد الرحمن آل الشيخ صـ 169، "علماء نجد" للبسام 1/ 242، و"الأعلام" للزركلي 5/ 306.