الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسمع ببغداد من الحافظ أبي الفضل بن ناصر، وغيره.
وسمع منه الحديث أبو المحاسن عمر بن علي القرشي الدمشقي بحران.
تفقه وبرع في الفقه والتفسير والوعظ، والغالب على كلامه التذكير وعلوم المعاملات. وله تفسير كبير، وهو مشحون بهذا الفن. قرأ عليه قرينه أبو الفتح نصر اللَّه بن عبد العزيز، وخاله الشيخ فخر الدين ابن تيمية في أول اشتغاله، وقال عنه: كان نسيج وحده في علم التذكير، والاطلاع على فنون التفسير، وله فيه التصانيف البديعة، والمبسوطات الوسيعة.
توفي في آخر نهار يوم عرفة -وقيل: ليلة عيد النحر- سنة تسع وخمسين وخمسمائة بحران (1).
- من مؤلفاته:
- " المُذهب في المذهب": ذكره ابن رجب في "الذيل"، وخرّج منه مسألة في استقبال القبلة، والعليمي 3/ 169، وابن مفلح في "المقصد الأرشد" 2/ 242، والبغدادي في "الهدية" 1/ 698. وأحال عليه المرداوي في "الإنصاف" 1/ 83.
- "التذكرة"، "التسهيل": ذكرهما المرداوي في جملة موارد كتابه "الإنصاف"، فقال في المقدمة (ص 19):". . والتذكرة والتسهيل، لابن عبدوس المتأخر على ما قيل". وقال المرداوي في وصف "التذكرة": إنه بناها على الصحيح من الدليل (2).
*
أبو يعلى الصغير (ت 560 ه
ـ)
هو محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد بن الفراء، القاضي أبو يعلى الصغير. ويلقب عماد الدين ابن القاضي أبي خازم
(1)"ذيل طبقات الحنابلة" 2/ 90.
(2)
"الإنصاف" 1/ 24.
ابن القاضي الكبير أبي يعلى، شيخ المذهب في وقته.
ولد يوم السبت لثمان عشرة من شعبان سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
تفقه على أبيه القاضي أبي خازم، وعلئ عمه القاضي أبي الحسين وسمع الحديث منهما، ومن أبي البركات طلحة العاقولي، وأبى الحسن بن العلاف، وأبي الغنائم النرسي، وابن نبهان، وغيرهم.
وحدث، وسمع منه جماعة، منهم: أبو العباس القطيعي، وأبو إسحاق الصقال، وأبو المعالي بن شافع، وأبو بكر محمد بن المبارك بن الحضري.
وقرأ عليه المذهب والخلاف جماعة كثيرة، منهم: أبو إسحاق الصقال، وأبو العباس القطيعي، وأبو البقاء العكبري.
وبرع في المذهب والخلاف والمناظرة. وأفتى ودرس وناظر في شبيبته.
وقال ابن رجب: وكان ذا ذكاء مفرط، وذهن ثاقب، وفصاحة.
ولم يُرَ مثله في حسن عبارته، وعذوبة محاورته، وحسن سمته، ولطافة طبع، ولين معاشرة، ولطف تفهيم. عطر بالرياسة، خليق بالتصدر، جد واجتهد حتى صار أنظر أهل زمانه، وأوحد أقرانه، ذو خاطر عاطر، وفطنة ناشئة، أعرف الناس باختلاف أقوال الفقهاء. ظهر علمه في الآفاق، ورأى من تلاميذه من ناظر ودرس وأفتى في حياته.
وولي القضاء بباب الأزج، ثم بواسط، وتوفي ليلة السبت -سحرًا- خامس جمادى الأولى سنة ستين وخمسمائة (1).
- من مؤلفاته:
- " التعليقة": ذكره ابن رجب في "الذيل"، وقال: في مسائل الخلاف، كبيرة.
(1)"المنتظم" 10/ 213، "السير" 20/ 353، "ذيل طبقات الحنابلة" 2/ 95.