الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن القطيعي: كان أحد المحدثين مع صلابته في الدين، واشتهاره بالسنة، وقراءة القرآن.
وقال الذهبي: قد ألف جزءا في "فضائل يزيد" أتى فيه بعجائب وأوابد، لو لم يؤلفه، لكان خيرا. وقال أيضًا: ولعبد المغيث غلطات تدل على قلة علمه.
وقال ابن رجب: صنف عبد المغيث: "الانتصار لمسند الإمام أحمد" أظنه ذكر فيه: أن أحاديث "المسند" كلها صحيحة.
وله مصنف في حياة الخضر في خمسة أجزاء. وله كتاب: "الدليل الواضح في النهي عن ارتكاب الهوى الفاضح" يشتمل على تحريم الغناء وآلات اللهو وذكر فيه: تحريم الدُّفّ بكل حال، في العرس وغيره.
توفي رحمه الله ليلة الأحد ثالث عشر المحرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وصلى عليه الخلق الكثير من الغد بالحربية. ودفن بدكة قبر الإمام أحمد مع الشيوخ الكبار (1).
*
نصر بن فتيان ابن المنِّيِّ (ت 583 ه
ـ)
هو نصر بن فتيان بن مطر النهرواني، ثم البغدادي، أبو الفتح الفقيه الزاهد، المعروف بابن المَنِّيِّ. ولد سنة إحدى وخمسمائة.
سمع من: هبة اللَّه بن الحصين، وأبي عبد اللَّه البارع، وأبي الحسن ابن الزاغوني، وعدة. وتفقه على أبي بكر الدينوري، ولازمه حتى برع في الفقه.
وحدث عنه: أبو صالح نصر بن عبد الرزاق، ومحمد بن مقبل ابن المني ولد أخيه، وجماعة.
(1)"سير أعلام النبلاء" 21/ 159، "ذيل طبقات الحنابلة" 2/ 345.
قال ابن النجار: كان ورعا عابدا، حسن السمت، على منهاج السلف، أضر بأخرة، وثقل سمعه، ولم يزل يدرس إلى حين وفاته بمسجده بالمأمونية.
وقال الشيخ موفق الدين المقدسي: شيخنا أبو الفتح كان رجلًا صالحًا، حسن النية والتعليم. وكانت له بركة في التعليم. قل مَن قرأ عليه إلا انتفع.
وقال ابن رجب: صرف همته طول عمره إلى الفقه، أصولًا وفروعًا، مذهبًا وخلافًا، واشتغالًا وإشغالًا، ومناظرة. وتصدر للتدريس والاشتغال والإفادة، وطال عمره، وبَعُدَ صيتُه، وقصده الطلبة من البلاد، وشدت إليه الرحال في طلب الفقه، وتخرج به أئمة كثيرون.
وكان رحمه الله كثير الذكر والتلاوة للقرآن لا سيما في الليل، مُكرِمًا للصالحين، مُحِبًّا لهم، ليس فيه تيه الفقهاء، ولا عجب العلماء. إن مرض أحد من تلامذته ومعارفه عاده، أو كانت لهم جنازة شيعها ماشيًا غير راكب، على كبر السن، وضعف البِنْية. زاهدًا في الدنيا، يقنع منها بالبلغة، وإذا جاءه فتوح أو جائزة من بيت المال وزعها بين أصحابه، وإن ناله منها شيء أعاده عليهم في غضون الأيام.
توفي يوم السبت رابع شهر رمضان، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة (1).
- من مؤلفاته:
- " تعليقة في الخلاف": ذكرها ابن رجب، وقال: كبيرة معروفة. وذكره العليمي 3/ 297 وابن مفلح في "المقصد الأرشد" 3/ 64.
وأحال عليه المرداوي في "الإنصاف" 20/ 163، وابن اللحام في "القواعد الأصولية"(ص 114). ويبدو أنه كان مستظهرًا لها، فقد قال
(1)"سير أعلام النبلاء" 21/ 138، "ذيل طبقات الحنابلة" 2/ 354.