الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ذَوِي الأرحام
(1)
1180 -
(الأرحامُ)، جمْع رِحِم بوزن كَتِفٍ، وفيه اللُّغات الأَربع في الفخذ. (2)
قال ابن عباد: "والرَحِمُ: بيت مَنْبَتِ الوَلَد، ووعاؤُه في البَطْن". (3)
وقال الجوهري: "الرحِمُ: رَحِمُ الأُنْثَى"، ((4) وهو معنًى من المعاني.
وهو النَّسب والاتِّصال الذي يجْمَع وَالِدَه، فَسُمِّيَ المعنى باسْمِ ذلك الَمحَلِّ تقريباً للأفهام، واستعارةً جارية في فصيح الكلام. (5)
قال صاحب "المطلع": "يطلق ذُو الرحم على كلِّ قرابةٍ، قال: وهو المراد بِقَوْل صاحب (6) "المقنع" في أول كتاب "الفرائض": "رَحِمٌ، ونِكَاحٌ،
(1) كذا في (المغني: 7/ 82)، وفي (المختصر: ص 124)، باب: ميراث ذوي الأرحام.
(2)
وهي: رَحِمٌ، وَرَحْمٌ، وَرِحْمٌ، ورَحَمٌ.
(3)
انظر: (المحيط في اللغة له: 3/ 313)، وبه قال صاحب (المغرب: 1/ 325، والمبدع: 6/ 192).
(4)
انظر: (الصحاح: 5/ 1929 مادة رحم).
(5)
نسب صاحب (المبدع: 6/ 192) هذا الكلام لـ"صاحب المطالع" كما نسبه إليه صاحب (المطلع: ص 305).
(6)
في المطلع: المصنف رحمه الله تعالى.
وَوَلاءٌ"، (1) قال: وُيطلق ويُرادُ به: كلُّ مَن ليس بذي فَرْض ولا عَصَبةٍ. قال: وهو المراد (بِقَوْلِ صاحب "المقنع) (2) في آخر كتاب "الفرائض": "ذُو فَرْضٍ، وَعَصَباتٍ، وذُو رَحم، [وهو المرادَ] (3) بقوله هنا: باب ذوي الأرحام"، (4) وقال الله عز وجل {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} . (5)
1181 -
قوله: (الخالُ)، هو أَخُو الأم، والخَال أيضاً: الشَّامة، والخال: الخَالِي، وخَالَ: بمعنى ظَنَّ. (6)
* مسألة - أصح الروايتين أَنَّ العمة تُجْعَل بمنزلة الأَبِ. (7)
(1) انظر: (المقنع: 2/ 399).
(2)
في المطلع: وهو المراد بقوله.
(3)
زيادة من المطلع.
(4)
انظر: (المطلع: 305).
(5)
سورة الأنفال: 75.
قال في "المغني: 7/ 82": "وهم الأقارب الذين لا فرض لهم ولا تعصيب، وهم أحد عشر حيزا، ولد البنات، وولد الأخوات، وبنات الإخوة، وولد الإخوة، من الأم، والعمات من جميع الجهات والعم من الأم، والأخوال، والخالات، وبنات الأعمام، والجد أبو الأم، وكل جدة أدلت باب بين أُمَّيْن، أو بأب أعلى من الجد، فهؤلاء ومن أدلى بهم يسمون ذوي الأرحام".
(6)
والخال: لواءُ الجَيْش، والخَال: نوعٌ من البرود، قاله صاحب (الصحاح: 4/ 1690 مادة خول).
(7)
نقل هذه الرواية المروذي وإسحاق بن إبراهيم وابن منصور. ودليل هذه الرواية فيما أخرجه الدارقطني: 4/ 94 عن عمر موقوفا، والدارمي في الفرائض، باب ميراث ذوي الأحكام: 2/ 367، وعبد الرزاق في المصنف: 10/ 282، حديث (19112 - 19113) عن عمر رضي الله عنه، وحديث (19115) عن ابن مسعود رضي الله عنه، والبيهقي في الفرائض: 6/ 216، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العمة بمنزلة الأب إذا لم يكن بينهما أبي، والخالة بمنزلة الأم إذا لم يكن بينهما أم".
أما الرواية الثانية، وهي جعل العمة بمنزلة العم فقد نقلها الأثرم، وإبراهيم بن الحارث =
1182 -
قوله: (إِذا كان أَبُوهم واحداً وأُمُّهم واحدةً)، بِنَصْبِ "واحداً" و"واحدةً" خَبَرُ "كانَ".
1183 -
قوله: (عُمُومةٍ)(1)، العمومةُ: جَمْع عَمٍّ، كـ "بَعْل" وبُعُولَةٍ".
والعمومة أيضًا مصدريقال: ما كنت عما، ولقد عممت عمومة.
والعمومة: كالأبوة، والأخوة، والخؤولة، والأمومة. والله أعلم.
= وحنبل. ودليلهم: أنا إذا نزلناها بمنزلة الأب، أَسقطت مَن هو أقرب منها، وهو ولد الأخوات وبنات الإخوة، لأنهم ولد الأب، وهي من ولد الجد، وهذا لا يجوز. انظر:(الروايتين والوجهين: 2/ 52 - 53).
(1)
انظر: (الصحاح: 5/ 1992 مادة عمم).