الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب: الرَّضَاع
الرَّضاع، والرِّضاعُ: مَص الثَّدْي - بفتح "الراء" وكسرها: مصدر رَضَعَ الصَّبِي الثَدْيَ بكسر "الضاد" وفتحها - حكاهما ابن الأعرابي - وقال: "الكسر أفصح" - وأبو عبيد في "الُمصنَّف"، (1) ويعقوب في "الإصلاح" - (2) يَرْضَع وَيرْضِعُ - بالفتح مع الكسر، والكسر مع الفتح - رضْعًا، كـ "فَرس"، ورِضَاعًا ورَضَاعا، ورِضَاعة، ورَضَاعة، ورضِعًا - بفتح "الراء" وكسر "الضاد" - حكى السبعة ابن سيدة، (3) والفراء في "المصادر" وغيرهما (4).
قال الُمطرِّز في "شرحه": "امرأةٌ مُرْضِعٌ إذا كانت تُرْضِعُ ولَدَها ساعةً بعد ساعةٍ، وامرأةٌ مُرْضِعة: إذا كان ثَدْيُها في فَم [وَلَدِها (5)] ". (6)
قال ثعلب: "فمن ها هنا جاء القرآن: {تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا
(1) انظر: (الغريب المصنف لوحة 136 أ).
(2)
انظر: (إصلاح المنطق لابن السكيت: ص 213).
(3)
انظر: (المحكم: 1/ 250 مادة رضع).
(4)
انظر: (تهذيب اللغة للأزهري: 1/ 472، المصباح: 1/ 245، اللسان: 8/ 125 مادة رضع).
(5)
زيادة من المطلع: ص 350 يقتضيها السياق.
(6)
حكاه عنه صاحب (المطلع: ص 350).
أَرْضَعَتْ} (1)، (2) وقلَ الجَرْمي (3) عن الفراء:"الُمرْضِعَة: الأُمُّ، والمُرْضِع: التي معها صَبِيٌّ تُرْضِعُه"(4) والولد رَضيعٌ، ورَاضِعٌ ورَضِعٌ، ومرْضِعٌ: إِذا أرْضَعَتْهُ أُمُّه، وقال الله عز وجل:{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ} (5)
وقال الشاعر: (6)
فَمِثْلُكِ حُبْلَى قد طَرقْتُ ومُرْضِعًا
…
فألْهَيْتُها عن ذي تَمائِم مُغْيَلِ
وقال ابن مالك في "مثلثه": (رضَع الصّبِيَّ: أصابَه في رَاضِعَته: وهي السنُ النَابِتَة في زمان الرّضَاع، وَرَضِعَ الصبيّ وغيره - بالفتح والكسر - وَرَضع الرجل: فهو راضِعٌ، ورَضِيعٌ: أي لَئيم". (7)
1370 -
قوله: (خَمْسُ رضَعاتٍ)، جمْع رَضْعَةٍ: وهي الَمرَّة من رضَع الصبيُّ.
(1) سورة الحج: 2.
(2)
حكاه عنه صاحب (المطلع: 350).
(3)
هو صالح بن اسحاق الجرمي البصري، أبو عمر، إمام العربية والنحو، قدم بغداد وأخذ عن الأخفش، وأبي عبيدة، والأصمعي، صنف "المختصر في النحو"، "التثنية والجمع" وغيرها، توفي 225 هـ، أخباره في:(الجرح والتعديل: 4/ 394، سير الذهبي: 10/ 561، تاريخ بغداد: 9/ 313، الأنساب: 3/ 234، إنباه الرواة: 2/ 80، طبقات القراء: 1/ 332، بغية الوعاة: 2/ 8).
(4)
انظر ما قاله الفراء في: (تهذيب اللغة: 1/ 472 مادة رضع).
(5)
سورة البقرة: 233.
(6)
هو امرؤ القيس. انظر: (ديوانه: ص 12).
(7)
انظر: (إكمال الأعلام: 1/ 251).
1371 -
قوله: (والسّعُوط)، السّعُوطُ - بفتح "السين " -: ما يجعل في الأنف من الأدوية، ويجوز فيه ضم "السين" مرفوعًا كالفعل على الأصح فيه، وحكى أبو زيد:"سعطه، وأسْعَطه بمعنًى". (1)
1372 -
قوله: (الوَجُورُ)، الوَجُورُ - بفتح "الواو" -: الدَّواءُ يُوضَع في الفَم.
قال الجوهري: "في وسَط الفم، تقول: وجَرْتُ الصَّبيَّ، وأوْجَرْتُه". (2)
قلت: ويجوز فيه وُجُورٌ بالضم ضعيفًا، كالفعل على الأصح فيه. مثل: طَهُورٌ، وطُهُورٌ، وسَحُور، وسُحُورٌ، ويقال لكل واحدٍ من السَّعُوط والوَجُور: النَشُوع بـ "العين" المهملة، و"الغين " المعجمة، حكاهما أبو عثمان، (3)، ابن مالك في كتاب "وفاق المفهوم (4) ". (5)
1373 -
قوله: (الَمشُوبُ)، الَمشُوبُ: الُمخْتَلِط بغيره، وكُلُّ مُخْتَلِطٍ بغيره فهو مَشُوبٌ، وقد شَابَ اللَّبن يَشُوبُه: إذا خلَطَهُ بالماء أوْ غَيْره، وشاب العَمل بالرِّيَاء: إذا خلَطَهُ فيه.
(1) قال هذا ابن سيدة في: (المحكم: 1/ 288 مادة سعط)، كما حكاه الأزهري عن ابن السكيت عن أبي عمرو. انظر:(تهذيب اللغة: 2/ 67 مادة سعط).
(2)
انظر: (الصحاح: 2/ 844 مادة وجر).
(3)
أي السرقسطي في كتابه (الأفعال: 3/ 117).
(4)
في الأصل: وفاق الاستعمال، ولعله سبقه كلم من المصنف رحمه الله. ذلك أن الوارد والمثبت على عنوان المخطوط هو "وفاق المفهوم في اختلاف المقول والمرسوم".
(5)
انظر: (وفاق المفهوم لوحة 21 ب).
يقال: نشع المريض وأنشع، ونشغ وأنشغ:" إذا جعل في فيه وجور، أو في أنفه سعوط" قاله ابن مالك في: (وفاق المفهوم لوحة 21 ب).
قال صاحب "المطلع": "هو اللَّبَن الَمشُوب: [أي] (1) الَمخْلُوط، شابَ الشَّيْءَ شَوْبًا، خلَطه، فهو مَشُوبٌ كـ "مَقُولٍ" (2)
1374 -
قوله: (كالَمحْضِ)، الَمحْضُ: الخَالِص الذي لا يُخَالِطُه غيره، ومنه قولهم:(مَحْضُ البَياضِ"، وقد تَمَحّض الشيءُ يتَمَحّضُ تَمَخُضًا: إذا خَلَص من غيره. (3)
1375 -
قوله: (فثَابَ لَها لَبَنٌ)، أي: وُجِدَ، وثابَ: رجَعَ.
1376 -
قوله: (صَبِيَّةً)، هي الأنثى الصغيرة، كما أنَّ الصَبيّ للطفل الصغير.
1377 -
قوله: (بصبِيٍّ مُرْضَع)، بفتح "الصاد".
1378 -
(الأصاغر)، جمع صغير.
قال الشاعر:
قَهَرْنَاكُم حَتَى الكُمَاةَ وإِنكُم
…
لتَخْشَوْنَنا حتَى بَنِينا الأَصَاغِرَا (4)
(1) زيادة من المطلع.
(2)
انظر: (المطلع: ص 351).
(3)
والمقصود بـ "المحض" عند المصنف: هو اللبن الخالص، وهو الذي لم يخالطه الماء حلوًا كان أو حامضًا، ولا يسمى اللبن إلا إذا كان كذلك، قاله الجوهري في:(الصحاح: 3/ 1104 مادة محض).
(4)
أنشده الشنقيطي في (الدرر: 2/ 188) ولم يُنسبه، وفيه
…
وأنتم تخافوننا
…
وهو في (همع الهوامع للسيوطي: 5/ 258)، وفيه:
…
فأنتم تهابوننا
…
1379 -
قوله: (مَرْضِيَّةً)، أي: يُرْتَضى دِينُها، بحيثُ تُقْبَل شهادَتُها، وقد يقال: مَرْضُوةً، على الأَصْل. (1)
1380 -
قوله: (ثَدْيَاها)، تَثْنِيَة ثَدْي، وجمعه: ثُدِيّ، (2) وهو ثَدْي الأنْثَى من سائر الحيوان، وُيقال لَه: ضَرْعٌ وبِزٌ. (3) واللُه أعلم.
(1) ومنه شيْءٌ مرضيٌّ، ومَرْضُو، والأول أكثر، قاله الفيومي في:(المصباح: 1/ 246).
(2)
وأثدٍ، وثديِّ بكسر "الثاء" إتباعًا لما بعدها من الكسر. (الصحاح: 6/ 2291 مادة ثدا).
(3)
وهو الثدْي فارسي مُعزب، وهو البَزُّولَة كذلك. انظر:(معجم الألفاظ الفارسية المعربة: ص 22، والمعجم الوسيط: 1/ 54).