المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: ديات الجراح - الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي - جـ ٣

[ابن المبرد]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب: الحَجْر

- ‌كتاب: الصُّلْح

- ‌كتاب: الحوالة والضمان

- ‌كتاب: الشركة

- ‌كتاب: الوكالة

- ‌كتاب: الإقرار بالحقوق

- ‌كتاب: الغَصْبِ

- ‌كتاب: الشُّفْعَة

- ‌كتاب: المساقاة

- ‌كتاب الإِجَارات

- ‌كتاب: الوَقْف والعَطَايا

- ‌كتاب: اللُّقطَة

- ‌كتاب: الوصايا

- ‌كتاب: الفرائض

- ‌باب (أَصْل سِهَام الفرائض التي لا تَعُول)

- ‌باب: الجَدَّات

- ‌باب: مَنْ يَرِث من الرجال والنساء

- ‌باب: ميراثُ الجَدِّ

- ‌باب: ذَوِي الأرحام

- ‌باب: مسائل شَتَّى في الفرائض

- ‌كتاب: الوَلَاءِ

- ‌باب: ميراث الولاء

- ‌كتاب: الوديعة

- ‌كتاب: النِّكاح

- ‌باب: ما يَحْرُم نِكَاحُه والجَمْعُ بيْنَه وغير ذلك

- ‌باب: نِكَاح أهْلِ الشِّرْك وغيره

- ‌باب: أجلُ العِنِّين والخَصيِّ غير المجبوب

- ‌كتاب: الصَّداق

- ‌كتاب: الوليمة

- ‌كتاب: عِشْرة النِّساء والخُلْع

- ‌كتاب: الطَّلَاق

- ‌باب: الطَّلاق بالحِسَاب

- ‌باب: الرَّجْعَة

- ‌كتاب: الإيلَاءِ

- ‌كتاب: الظِّهَار

- ‌كتاب: اللِّعَان

- ‌كتاب العِدَّة

- ‌كتاب: الرَّضَاع

- ‌كتاب: النَّفقَة على الأقَارب

- ‌باب: الحالُ التي يجب فيها النَّفَقة على الزوج

- ‌باب: مَنْ أحَقُّ بكفالة الطِفْل

- ‌باب: نفقة الَممَالِيك

- ‌كتاب: الجِرَاح

- ‌باب: القَوَد

- ‌كتاب: دِيَاتُ النَّفْس

- ‌باب: دياتُ الجِرَاح

- ‌كتاب: القسامةِ

- ‌كتاب: قِتَال أَهْل البَغْيِ

- ‌كتاب: الُمرْتَد

- ‌كتاب: الحُدُود

- ‌كتاب: القَطْع في السَّرِقة

- ‌كتاب: الأَشْرِبة

- ‌كتاب: الجِهَاد

- ‌كتاب: الجِزْيَة

- ‌كتاب: الصَّيْد والذَّبَائِح

- ‌كتاب: الأَضَاحي

- ‌كتاب: السَّبْقِ والرَّمْيِ

- ‌كتاب: الأيْمَان والنُّذُور

- ‌كتاب: الكَفَّارات

- ‌باب: جامِعُ الأَيْمَان

- ‌كتاب: النُّذُور

- ‌كتاب: أَدَب القَاضِي

- ‌كتاب: الشَّهادات

- ‌كتاب: الأقْضِيَة

- ‌كتاب: العِتْق

- ‌كتاب: الُمدَبَّر

- ‌كتاب: المُكاتَب

- ‌كتاب: عتق أمهات الأولاد

- ‌كتاب: ما في الكتاب من الأَسْمَاء

- ‌ المصادر والمراجع

- ‌أولًا: المخطوطة:

- ‌ثانيًا: المطبوعة:

الفصل: ‌باب: ديات الجراح

‌باب: دياتُ الجِرَاح

1434 -

قوله: (ما في الإِنسان منه شيءٌ واحدٌ)، مثل: الذَكَر واللِّسان.

1435 -

قوله: (وما فيه منه شَيْئَان)، مثل: اليَدَيْن، والرِجْلَيْن، والعَيْنَيْن ونحو ذلك. (1)

1436 -

قوله: (الأَشْفَار)، جَمْع شُفْرٍ بوزن قُفْلٍ: شُفْرُ العَيْن. وهو مَنْبَتُ الهُدْبِ، وحُكِي فيه "الفتح": شَفْرٌ على وزن حَفْر.

وأَمَّا أحدُ شُفْرَيْ المرأة - وهما إسْكَتَيْ الفرج المعروف - فواحدهما: شُفْرٌ على وزن قُفْلٌ لا غير.

1437 -

قوله: (السَّمْع)، السَّمْعُ: حاسَّةُ الأُذُن التي نَسْمَع بها، وأَمَّا السَّمْع - بكسر "السين" -: فهو وَلَدُ الذِئْبَة من الصَّبغ.

(1) قال في (المغني: 9/ 584): "وجملة ذلك أنّ كل عضو لم يَخْلُق الله تعالى في الإنسان منه إِلَّا واحدًا كاللِّسان، والأنف، والذكر، والصلب، ففيه الدية كاملة، لأن إتلافه إذهاب منفعة الجنس، وإذهابها كإتلاف النفس.

وما فيه منه شيئان كاليدين، والرجلبن، والعينين، والأذنين، والمنخرين، والشفتين، والخصيتين، والثدين، والَأليين ففيها الدية كاملة

".

ص: 726

وقال ابن مالك في "مثلثه": "السَّمْع: الأُذُن، ومصدر سَمِع. قال: والسَّمْع: الصِّيتُ، وسَبُعٌ يتولَّدُ بيْن الذِئب والضَّبعُ. قال: والسُّمْعُ: جَمْع سَمَاعٍ: (1) وهو كلُّ ما اسْتَلَذَّت الآذانُ من صَوْتٍ حَسَن، (2) وما تُكُلِّم به فَشَاعَ". (3)

1438 -

قوله: (قَرَع الرأْسِ)، القَرَعُ - بفتح "القاف". يقال: قَرعَ يَقْرَعُ قَرَعًا، فهو أقْرَعٌ: وهو مَن ذَهَبَ شَعْرُ رأْسِه، وبه سُميَ الأَقْرَع بن حَابس، (4) وفي الحديث: "أَنَّ ثلاثةً من بني إِسرائيل: أَبْرص، وأَقْرَع، وأَعْمَى، بدا الله عز وجل أَنْ يَبْتَلِيهم

إِلى أنْ قال: ثُمَّ أتي الأَقْرَع، فقال: ما تُرِيدُ، فقال: شَعْرًا حَسنًا". (5)

1439 -

قوله: (وفي الحاجِبَيْن)، وإحداهما: حَاجِبٌ - بكسر "الجيم" -: وهما الشَعْر الُمسْتَطِيل فَوْق العَيْنَيْن. والحاجِبُ أيضًا: كُلُّ من حَجَب غيره عن

أَمْرٍ.

1440 -

قوله: (وفي اللِّحْيَة)، اللِّحْيَة -بالكسر-: الشَعْر الذي على اللَّحْيَينْ، وجمعُها: لُحِىً. (6)

1441 -

قوله: (وفي المَشَام)، بفتح "الميم" و"الشين" المعجمة: جمع

(1) في الأصل: سامع، وهو تصحيف.

(2)

في الأصل: جنين.

(3)

انظر: (إكمال الأعلام: 2/ 313)

(4)

(5)

جزء من حديث أخرجه البخاري في الأنبياء: 6/ 501، باب حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائل، حديث (3464)، ومسلم في الزهد: 4/ 2275، باب حدثنا شيبان بن فروخ، حديث (10).

(6)

بكسر "اللام"، وضمها كذلك عن يعقوب. قاله في:(الصحاح: 6/ 2480، مادة لحى).

ص: 727

مَشَمٍّ: وهو ما يُشَمُّ به. وقال الشيخ في "المغني": "أَرادَ بالَمشَام: الشَمِّ". (1)

وقال الزركشيُّ: "يجوز أَنْ يَكُون أَرادَ الِمنْخَريْن"(2)

وأَمَّا الَمسَامُّ: فَجَمْعُ سَمٍ: وهو الثُّقْبُ الداخل في الإِنْسَان (3) وغيره.

1442 -

قوله: (وفي الشَفَتَيْن الدِيَة)، تَثْنِيَةُ: شَفَة، وجَمْعُها: شِفَاةٌ: وهي الجِلْدَةُ التىِ تَنْطَبِق على الأَسْنَان، إِمَّا من الفوق، أوْ مِنْ تَحْتٍ، فلهذا يقال: الشفة العليا، والشفة السفلى، وفي صفته عليه السلام:"أَنَّه رقيق الشفَتَيْن". (4)

1443 -

قوله: (وفي اللِّسان)، هو هذا العضو الذي يُتَكَلَّم به، قال الله عز وجل: حكاية عن موسى: {وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي} ، (5) وجمعُه: أَلْسُنٌ.

1444 -

قوله: (مِمَّن قد ثُغِر، قال في "المطلع": "ثُغِرَ بضم "الثاء": إذا سقطت رَواضِعُه". (6) وثُغِرَ، وأُثغِرَ عن ابن سيدة. (7)

قلتُ: الذي نَعْرِفُه، ورأيته في النسخة التي نُقِلت من خط الشيخ أبي عمر بضبط ثَغَر بفتح "الثاء".

(1) انظر: (المغني: 9/ 599 بتصرف).

(2)

انظر: (الزركشي على الخبرقي: 2 لوحة 107 ب).

(3)

ومنه: سَمُ الخِيَاط، وسُمُوم الإِنسان، وسُمُومُه: فَمّة، ومِنْخَرُه، وأُذُنَه. والواحد: سَمٌ وسُمٌ بالضم والفتح. قاله في: (الصحاح: 5/ 1953 مادة سمم).

(4)

لم أقف لَهُ على تخريج. والله أعلم.

(5)

سورة الشعراء: 13.

(6)

انظر: (المطلع: ص 365).

(7)

انظر: (المحكم: 5/ 285 مادة ثغر).

ص: 728

1445 -

قوله: (والأَضْرَاسُ)، جَمْع ضِرْسٍ:(1) وهي الأَسْنَانُ الدَّواخل التي يقع بها الَمضْغُ.

قال ابن مالك في "مثلثه": "الضَّرْسُ: سوءُ الخُلُق، وصَمْتُ يَومٍ كَامِلٍ، والحَزُّ الُمعَلَّمُ به في سهْمٍ أو سَيْرٍ، أوْ تَخْشِين جَرِيرَ البَعِير الصَّعْبِ لِيَسْهُل، وطىُّ البئر بالحِجَارة، ونباتٌ مُتَفَرِّقٌ، والعَضُّ، والامْتِحان، والتَّكَلُم بما يَشُقُّ على الُمتَكَلِّم، ومصدر ضُرِستْ الأَرْضُ: مُطِرَتْ مَطَرًا مُتَفَرقًا.

قال: والضِّرْسُ: معروفٌ، وهو أيضًا ما خَشُنَ من الحجارة والآكَامِ، وضِرْسٌ - بالكسر أيضًا -: مَوْضِعٌ. (2)

قال: والضُّرْسُ: جمع ضَرُوسٍ: وهي النَّاقة التي تَعَضُّ حَالِبَها، وجَمْع ضَرِيس: وهي البئر المطويَّةُ بالحِجَارة". (3)

1446 -

قوله: (والأَنْيَابُ)، جمع: نَابٍ: وهو ما بيْن الأَضْرَاس والأَسْنَان، الحديث:"نَهَى عن ذِي نَابٍ من السِّبَاع". (4)

(1) وهو بكسر "الضاد"، وأما بفتحها: فهو العَضُّ الشديد بالأضراس، ويجمع الضِرْس كذلك على ضُرُوس. (الصحاح: 3/ 941 - 942 مادة ضرس).

(2)

لم أعثر على موضع بهذا الاسم، ولعله: ضِرَاسٌ جمع ضِرْسٍ، وهي قرية في جبال اليمن. قاله ياقوت في (معجمه: 3/ 455).

(3)

انظر: (إكمال الأعلام: 2/ 376 - 377).

(4)

أخرجه البخاري في الذبائح والصيد: 9/ 657، باب أكل كل ذي ناب من السباع، حديث (5530)، ومسلم في الصيد والذبائح: 3/ 1533، باب تحريم أكل كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير، حديث (12)، والترمذي في الأطعمة: 4/ 73، باب ما جاء في كراهية كُلِّ ذي ناب وذي مخلب، حديث (1477)، وأبو داود في الأطعمة: 3/ 355، باب النهي عن أكل السباع، حديث (3802)، والنسائي في البيوع: 7/ 265، باب بيع المغانم قبل أن تقسم، وابن ماجة في الصيد: 2/ 1077، باب أكل ذي ناب من =

ص: 729

1447 -

قوله: (وفي الأَلْيَتَيْن)، واحدتهما أَلْيَةٌ: وهما إِسْكَتَيْ الدُبُر، وأَلْيَةُ الشاةِ معروفةٌ. (1)

1448 -

قوله: (وفي كُلُّ أُصْبُعِ)، فيها عَشْر لغاتٍ تَقَدَّمَت. (2)

1449 -

قوله: (وفي كُلُّ أُنْمُلَةٍ)، الأُنْمُلَةُ: إِحْدَى الأَنَامِل: وهي عُقَد الأَصَابِع.

1450 -

قوله: (إلَّا الإبْهَام)، الإِبْهَامُ: الأُصْبُع الغَلِيظَةُ التي في طرف الأَصَابِع، (3) والإِبْهَام أيضًا: مصدر أَبْهَم الشَّيْءُ إِبْهَامًا.

1451 -

قوله: (الغَائِط)، هو الخارج من دُبُر الآدمي خاصةً، وأصلُ وَضْعِه للمكَان الُمطْمَئِن من الأرض كان يُقْصَد للحاجة، ثُمَّ سُمِّي به الخارج نفسه.

ويقال للخارج: خُرُوءٌ، وذكرهُ بَعْضُهم لما خَرج من الطَيْر خَاصةً. (4)

1452 -

قوله: (الصَّعِر)، يقال: صَعَّر يُصَعِّرُ صَعَرًا، (5) ثم فسَّر الشيخ

= السباع، حديث (3232)، ومالك في الصيد: 2/ 496، باب تحريم أكل كل ذي ناب من السباع حديث (13).

(1)

قال الجوهري: "أَلْيَةُ الشاة، ولا تقل: إلْيَة، ولا ليَّةً، فإذا ثَنَّيْتَ قلت: أَلْيَان فلا تلحقه "التاء". (الصحاح: 6/ 2271 مادة ألا).

(2)

انظر في ذلك: ص 75.

(3)

وجمعها: الأباهم، وهي مؤنثة. قاله الجوهري في:(الصحاح: 5/ 1875 مادة بهم).

(4)

ومنه قول الشاعر وهو: حواس بن نعيم الضبي:

كأَنَّ خُروءُ الطيْر فوق رؤُوسِهِم

إذا اجتمعتْ قَيسٌ معًا وتَمِيمُ

(الصحاح: 1/ 47 مادة خرأ).

(5)

ومنه قول الله تعالى في سورة لقمان: 18 {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} .

ص: 730

الصَعَر: "بأَنَّ يَضْرِبَه فيصيرَ الوجْهُ في جَانِبٍ". (1)

والصَعَر: بفتح "الصاد" المهملة، و"العين" المهملة.

وقال الجوهريُّ: "هو الَميْلُ في الخَدِّ خَاصةً". (2)

1453 -

قوله: (وفي الَمثانَة)، بفتح "الميم": المكان الذي يجتمع فيه البَوْلُ. وجمعها: مُثُنٌ.

1454 -

قوله: (العيْن القَائِمة)، هي البَاقِيةُ في موضعها صحيحةً، وإِنَّما ذهَب نظرها وإبْصَارُها. (3)

1455 -

قوله: (حَشَفَة الذكر)، الحَشَفَة: رأس الذكر يقال لها: حَشَفَةٌ، كـ "ثَمَرٍ"، وثَمْرَةٍ.

والحَشَفَةُ أيضًا: الواحدةُ من التمر الحَشَف، (4) إِلَّا أَنَّ حَشَفَةَ الذكر بفتح "الشين"، وواحدةُ هذا التَمْر بالسكون.

1456 -

قوله: (وفي إِسْكَتَي المرأة)، الإِسكتان - بكسر "الهمزة" -:(5) شُفْر الرَّحم، وقيل: جانباه ممَّا يلي شُفْرَيْهِ، والجَمْع: إِسْكٌ وإِسَكٌ، بسكون "السين"

(1) انظر: (المختصر: ص 183).

(2)

انظر: (الصحاح: 2/ 712 مادة صعر).

(3)

قال الأزهري في (الزاهر له: ص 369): "التي بياضها وسوادها صافيان، غير أن صاحبها لا يبصر بها".

(4)

وحَشَف التمر: سَرَادُه الذي يَبِس على الشجر قبل إدْرَاكه، فلا يكون فيه لَحْمٌ ولا لَهُ طَعْمٌ. انظر:(الزاهر للأزهري: ص 369).

(5)

وكذلك بفتحها. حكاه صاحب (اللسان: 10/ 390 مادة أسك).

ص: 731

وفتحها كلُّه عن ابن سيدة. (1)

1457 -

قوله: (وفي الُموضِحَة)، (2) الُموضِحَةُ: التي تُوضِحُ العَظْم: أي تُبْرِزُه، (3) وفَسَّر الشيخ هنا الُموضِحَة:"بِأَنَّها التي تُبْرِز العَظْم"، (4) وهو معنى

كلامهم.

1458 -

قوله: (وفي الهَاشِمَة)، ) قال الأزهريُّ:"الهَاشِمَةُ: التي تَهْشِمُ العَظْم، تُصِيبُه وتَكْسِرُه". (5)

وقال الشيخ في "المقنع": "الهاشِمَةُ: التي تُوضِحُ العَظْمَ وتَهْشِمُه"، (6) وكذلك فَسَّرها الشيخ هنا. (7)

1459 -

قوله: (وفي الُمنَقِّلَة)، قال الشيخ في "المقنع":"وهي التي تُوضِح [العَظْم] (8) وتَهْشِم وتُنقِّل عِظَامها". (9) وقال الشيخ هنا: "هي التي تُوضِحُ وتَهْشِم وتَسْطُو حتَّى تَنْقل عِظَامها". (10)

(1) وكذلكـ "أسك" بفتح "الهمزة" وإسكان "السين" حكاه عنه صاحب (اللسان: 10/ 390 مادة أسك).

(2)

الثابت في (المختصر: ص 183): "وفي مُوضِحَهَ الحُرِّ".

(3)

انظر: (الصحاح: 1/ 416 مادة وضح، طلبة الطلبة: ص 165، المطلع: ص 367، أنيس الفقهاء: ص 294، المغرب: 2/ 359، غريب المدونة: ص 113).

(4)

انظر: (مختصر الخرقي: ص 183).

(5)

انظر: (الزاهر: ص 363 بتصرف).

(6)

انظر: (المقنع: 3/ 416).

(7)

قال في (المختصر: ص 183): "وهي التي تُوضِحُ وتَهْشِم".

(8)

زيادة من المقنع يقتضيها السياق.

(9)

انظر: (المقنع: 3/ 417).

(10)

انظر: (المختصر للخرقي: ص 183).

ص: 732

1460 -

قوله: (وفي المأْمُومَة)، تقدَّمت، (1) فَسَّرها الشيخ هنا:"بأَنَّها التي تصل إِلى جِلدة الدماغ"، (2) والآمةً مِثْلُها.

1461 -

قوله: (وفي الضِّلَع)، الضِّلَعْ - بكسر "الضاد" وفتح، "اللام" وتسكينها لغة -: أحد ضُلُوعِ العظام التي على الجَنْب، وفي الحديث: "فإِنَّ المرأة خُلِقت من ضِلَع، وإِنَّ أَعْوَج شَيْءٍ في الضِلع

". (3)

قال ابن مالك في "مثلثه": "الضَّلَع: العِوَج، والضِّلَع: واحد الأَضْلَاع، والضُّلْع: جمْع الضُّلْعَى، أنثى الأَضْلَع بمعنى الأَقْوَى". (4)

1462 -

قوله: (وفي التَرْقُوة)، هي العَظْم الذي بيْن ثَغرةِ النحر والعاتِق، وزْنُها: فَعْلُوَةٍ بالفتح. قال الجوهري: "ولا تَقُل: تُرْقُوَة بالضم"، (5) وجَمْعُها: تَراقِي، قال الله عز وجل:{إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} . (6)

1463 -

قوله: (وفي الزَنْدِ)، الزَنْدُ: بفتح "الزاى" -: ما انْحَسر عنه اللَّحم من الساعد. قال الجوهري: "الزَنْدُ: مَوْصِلَ طَرَف الذِرَاع بالكَفِّ، وهما: الزَنْدَان، الكُوعُ، والكُرْسُوع"، (7) وهو طَرَفُ الزَنْدِ الذي يلي الخَنْصَر، وهي النَاتيِءُ عند الكُرسُوع.

(1) انظر في ذلك: ص 714.

(2)

انظر: (المختصر: ص 183 - 184).

(3)

أخرجه البخاري في الأنبياء: 6/ 363، باب خلق آدم وذريته، حديث (333) ومسلم في الرضاع: 2/ 1091، باب الوصية بالنساء، حديث (60)، والدارمي في النكاح: 2/ 148، باب مداراة الرجل أهله.

(4)

انظر: (إكمال الأعلام: 2/ 379).

(5)

انظر: (الصحاح: 4/ 1453 مادة ترق).

(6)

سورة القيامة: 26.

(7)

(الصحاح: 2/ 481 مادة زند بتصرف).

ص: 733

قال ابن مالك في "مثلثه": "الزَنْد: ما انحسر عنه اللَّحْم من السَّاعد، والأعلى من عُودَيْ القَدْحِ، والأَسْفَل زَنْدَةٌ.

قال: (والزِّنْدُ -بالكسر-: اسمُ فَرَسٍ. قال: والزُّنْد: جمع زِنَادِ، والزِّنَادُ: جمع رنْدٍ". (1)

1464 -

قوله: (الشُّجَاج)، جمْع: شَجَّةٍ، وهو الَمرَّةُ، إِذا جَرَحَهُ في رأسه، أو وَجْهِه. (2)

قال الشيخ في "المقنع": "الشَجَّةُ: إِسْمٌ لِجُرْحِ الرَأْس، والوَجْه خَاصةً". (3)

قال الزركشي: "وقد تُسْتَعْمَل في غَيْرِهِما". (4)

1465 -

قوله: (الحَارِصَة)، بـ "الحاء"، و"الصاد" الُمهْمَلَتَيْن، قال الأزهري:"وهي التي تَحْرِص الجِلْد - أي: تَشُقُه قليلًا - ومنه [قيل]: (5) حَرصَ القَصَّار الثَوْبَ"، (6) أي خَرقَهُ بالدَقِّ. قال في "المقنع":"الحارِصةُ: التي تَحْرِص الجِلْد: أي تَشُقُّه قليلًا ولا تُدْمِيه". (7)

وقال الشيخ: "الحارصةُ: هي التي تَحْرِص الجِلْدَ - بمعنى: تَشُقُّه قَلِيلًا -

(1) انظر: (إكمال الأعلام: 1/ 283).

(2)

وهي خاصة بهما، وفي غيرهما يُسَمَّى جِرَاحة. انظر:(أنيس الفقهاء: ص 293، طلبة الطلبة: ص 165، المصباح المنير: 1/ 465).

(3)

انظر: (المقنع: 3/ 414).

(4)

انظر: (شرح الزركشي على الخرقي: 2/ 113 ب).

(5)

زيادة من الزاهر.

(6)

انظر: (الزاهر: ص 362).

(7)

انظر: (المقنع: 3/ 414).

ص: 734

قال: وقال بعضهم: هى الحَرْصَة" - (1) بفتح "الحاء"، وسكون "الراء" -: المرة من حَرَصَ.

1466 -

قوله: (ثُمَّ البَاضِعَةُ)، قال الجوهري:"البَاضِعَةُ: الشَجَّةُ التي تَقْطَع الجِلْد وتَشُقُّ اللَّحْم وتُدْمِي، إلا أنه لا يسيل الدم". (2) وكذلك قال الأزهري. (3)

وقال في "المقنع": "هي التي تَبْضِع اللَّحم". (4) ويقال: بضَعَهُ يَبْضِعهُ بَضْعًا.

وقال الشيخ: "البَاضِعة: هي التي تَشُقُّ اللَّحم بعد الجِلد". (5)

1467 -

قوله: (ثم البَازِلَةُ)، البَازِلةُ: فاعلةٌ من بَزَلَتْ الشَجَّة الجِلد فَجَرى الدَمُ - ويقال: بَزَلْتُ الخَمْرَ: نَقَّيْتُ إِناءها فاسْتَخْرَجْتُها - فالدَمُ محبوسٌ في مَحَلِّه، كالمائع في وِعَائِه، والشَجَّة بازلة. (6)

قال في: "المقنع": "البازلةُ: التي يَسيلُ منها الدم"، (7) وكذلك فَسَّرها الشيخ هنا. (8)

(1) انظر: (المختصر للخرقي: ص 184 بتصرف).

(2)

انظر: (الصحاح: 3/ 1186 مادة بضع).

(3)

انظر: (الزاهر: ص 363)، وكذلك (أنيس الفقهاء: ص 294، المغرب: 1/ 76، طلبة الطلبة: ص 165، المطلع: ص 367).

(4)

انظر: (المقنع: 3/ 414).

(5)

(المختصر: ص 184).

(6)

أي: سَال دَمُها، وتَبَزَّل بمعنى تشقق قاله الجوهري في:(الصحاح: 4/ 1633 مادة بزل).

(7)

انظر: (المقنع: 3/ 414 بتصرف).

(8)

قال في (المختصر: ص 184): "ثم البازلة: وهي التي يسيل منها الدم".

ص: 735

1468 -

قوله: (ثُمَّ المُتَلَاحِمَة)، تلَاحُمُ الحَرْب: اتَّصَل والْتَحَم، وهي وصلتْ إِلى اللَّحْم. قال في "المقنع" وغيره:"وهي التي أَخَذْت في اللَّحم"، (1) وكذلك فَسَّرها الشيخ هنا. (2)

1469 -

قوله: (ثُمَّ السِمْحَاق)، قال الأزهري:"السِّمْحَاقُ: قِشْرَةٌ رَقِيقةٌ فوق العظم"، (3) وبها سُمِّيت الشَجَّة إذا وصَلَت إِليها سِمْحَاقًا، و"ميمُه" زائدة. قال في "المقنع" وغيره:"وهي التي بَيْنَها وبَيْن العَظْم قِشْرَةٌ رقيقة"، (4) وكذلك فسَّرها الشيخ هنا. (5)

1470 -

قوله: (حكومةٌ)، أصْلُها من الحُكْم، يقال: تَحَاكَم القَوْمُ حكومةً. وحَكَم الحَاكِم حكومةً، ثم فَسَّر الشيخ الحكومةَ:"بأَنْ يُقَوَّم الَمجْنيُّ عليه كأَنَّه عَبْدٌ جنايةَ به، ثم يُقَوَّم وهي به قد بَرئَت، فما نقص من القيمة فَلَهُ مثلُهُ من الدية. ثمَّ مثَّل لذلك فقال: "كأَنَّ قيمته وهو عَبْدٌ صحيح" "عَشَرةٌ"، وقيمتُه وهو عَبْدٌ به الجناية "تسعةٌ"، فيكون فيه "عُشْرُ" ديته، قال: "وعلى هذا ما زاد من الحُكُومةِ أوْ نَقَص"، (6) وهو معنى ما ذكره غيره.

(1) انظر: (المقنع: 3/ 414).

(2)

انظر: (المختصر: ص 184).

وقيل: هي التي أخذت في اللحم ولم تبلغ السمحاق. انظر: (أنيس الفقهاء: ص 294، المغرب: 2/ 244، المصباح: 2/ 849).

(3)

انظر: (الزاهر: ص 363 يتصرف).

(4)

انظر: (المقنع: 3/ 414)، وكذلك (المغني: 9/ 657، أنيس الفقهاء: ص 295، طلبة الطلبة: ص 165، غريب المدونة: ص 113، حلية الفقهاء: ص 196).

(5)

انظر: (المختصر للخرقي: ص 184).

(6)

انظر: (المختصر: ص 184 - 185)، وكذلك:(المقنع: 3/ 420، أنيس الفقهاء: ص 295).

ص: 736

وقَيَّد الشيخ ذلك، بأَنَّه لا بد أن يكون في غير مُؤَقَّتٍ، وإِنْ كان في مُؤَقَّتٍ، فلا يُجَاوَز به أَرْشَ الُمؤَقَّتِ. (1)

ومعناه: أَنَّ الحكومةَ، إِذا كانت في شَيْءٍ فيه مُقدَّر فلا يبلغ بها أَرْشَ الُمقَدَّر، فإذا كانت في الشجاع التي دون اُلموضِحَة، لم يَبْلُغ بها أرش الُموضِحَة، وإِن كانت في أُصْبُع لم يَبْلُغ بها دِيَة الأَصَابع.

1471 -

قوله: (بعْدَ الْتِئَامِ الجُرْح)، الالْتِئَام: هو الانْدِمَال، والانْضِمَام، وقد الْتَئَم الجُرْحُ وغيرة يَلْتَئِمُ الْتِئَامًا: إِذا بَرَأَ.

وقال عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبَه بن مسعود. (2)

شَقَقْتِ القَلْبَ ثُمَّ ذَرَرْتِ فيه

هَوَاكِ فَلِيمَ فالتَأَم الفطُور (3)

1472 -

قوله: (فإنْ كان المقتُول خُنْثَى مُشْكلًا)، "المقتُول" اسم "كان"، و"خُنثى" خَبرهُ، فهو منصوبٌ، لكِنَّه اسْمٌ مقصورٌ يظهر عليه الإِعراب، و"مشكلًا" صفة لـ "الخنثى" فهو منصوبٌ كَذَلِك.

(1) انطر: (المختصر: ص 185).

(2)

هو التابعي الجليل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود بن غافل بن حبيب، ينتهي نسبه إلى مضر بن نزار، أحد الاعلام، وفقيه من الفقهاء السبعة من أهل المدينة الذين تدور عيهم الفتوى، ومع ذلك كله كان شاعرًا رقيقًا، له غزل في زوجته "عثمة"، ومنه هذا البيت الذي معنا، توفي 98 هـ. أخباره في:(الأغاني: 9/ 139، صفة الصفوة: 2/ 104، سير الذهبي: 4/ 475، تاريخ البخاري: 5/ 385، الحلية: 2/ 188، وفيات الأعيان: 3/ 115، الشذرات: 1/ 114).

(3)

انظر: (الحماسة لأبى تمام: 2/ 105).

ص: 737