الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب: الحوالة والضمان
(1)
1041 -
(الحوَالة)، قال ابن فارس:"هي من قولك: (2) تَحَوَّل فُلَانٌ [إلى داره] (3) وعن داره، أو إلى مكان كذا وكذا، فكذلك الحَقُّ: (4) تَحَوَّل الَمالِ من ذِمَّة إلى ذمَّةٍ". (5)
وقال صاحب "المستَوْعب": "الحَوَالةُ: مُشْتَقَةٌ من التحول، لأَنَّها تَنْقل (6) الحقَّ من ذِمَّة الَمحِيل إلى ذِمَّةِ الُمحَالَ عليه". (7)
ويقال: حال على الرجل وأحَالَ عليه بِمَعْنىً. نقلهما ابن القطاع. (8)
وقال ابن مالك في "مثلثه ": "الحَوْلَة: القُوَّة، وحَوْلُ العَيْن، والرجُل المُحْتَال، والمرة مِنْ حال الشخص: تَحَرَّك، والشئُ: تغَيَّر، وعن المكان: تَحَوَّل، وبينْ الشَيْئَيْن: حَجَزَ، وعلى ظَهْر الدَّابَة: استوى، وعنه: نَزَل، والعامُ
(1) المثبت في المختصر: ص 96: "كتاب الحوالة"، ثم أفرد بابا مستقلا للضّمان.
(2)
في الحلية: فمن قولك.
(3)
زيادة من الحلية.
(4)
في الحلية: الحوالة.
(5)
انظر: (الحلية: ص 142).
(6)
في المستوعب: تحول الحق وتنقله.
(7)
انظر: (المستوعب: 1/ ق 284 ب).
(8)
انظر: (كتاب الأفعال: 1/ 254).
عن الشَّيْء: مَرَّ، وصاحب الدَّيْن على مَنْ أُحِيلَ عليه: احْتَالَ، والأنثى والنَخْلة: لم تَحْمِلَا.
قال: والحِيْلَة: معلومة، والحُولَةُ: الدَّاهِيَةُ، والأمرُ العَجِيبُ، والرَّجُلُ ذُو الدَّهَاء، ولُغة في الحِيلةِ". (1)
1042 -
(والضَّمَان)، مصدر ضَمِنَ الشَّيءَ ضَمَاناً، فهو ضَامِنٌ وضَمِينٌ: إِذا كَفَل بِه (2) وقال ابن سيدة: "ضَمِنَ الشَّيْءَ ضَمَناً وضَمَاناً، وضَمَّنَه إيَّاهُ كَفَّلَهُ إِيَّاه"(3) وهو مُشتَقٌّ من التَّضَمُن، لأن ذِمَّة الضَّامِن تَتَضَمَّنُ الحَقَّ، قاله القاضي أبو يعلى. (4)
وقال ابن عقيل: "الضَّمان مأخُوذٌ من الضَمْن، لأن ذِمَّةَ الضَامِن تَصِيرُ في ذِمَّة الَمضْمُون عنه". (5)
وقيل: مُشْتَقٌّ من الضمِ، (6) لأن ذِمَّة الضَامِن تَنْضَمُ إِلى ذِمَّة الَمضْمُون عنه. (7)
قال صاحب "المطلع": "الصَّوَابُ الأول - لأن "لَام" الكَلِمَة في الضَّم "ميمٌ" وفي الضمَان "نُون"، وشَرْطُ صِحَّة الاشتقاق كَوْنُ حروف الأَصل
(1) انظر: (إكمال الأعلام: 1/ 170 - 171).
(2)
انظر: (الصحاح: 6/ 2155 مادة ضمن).
(3)
حكاه عنه صاحب "المطلع: ص 248".
(4)
انظر: (الإنصاف: 5/ 189).
(5)
حكاه عنه صاحب (الإنصاف: 5/ 189).
(6)
أي: الانضمام.
(7)
قاله صاحب "المغني: 5/ 70، والشرح الكبير: 5/ 70، والمذهب الأحمد: ص 94، وفي الإنصاف: 5/ 188: "وقدمه في الفائق وشرح ابن منجا، وجزم به في الهداية".
موجودةً في الفرع". (1)
1043 -
قوله: (على مَليءٍ)، المليءُ مهموز، قال أبو السعادات:"هو الثِّقَة الغَنِيُّ، وقد مَلُؤَ، فهو مَلِيءٌ بيِّن الَملَاءِ والَملَاءَةِ [بالمدِّ]، (2) وقد أُولعَ النَّاس [فيه] (3) بتَرْكـ "الهمز"، وتشديد "الياء". (4)
وقال صاحب "الكافي": "الملِيءُ: الُموسِرُ (5) غَيرُ الممَاطِل". (6)
وقال في "المغني": "كأنَّ الملأ عِنْدَهَ - يعني الإمام أحمد رحمه الله تعالى - أن يكون مَليًّا بمَالِه وقُوَّته وبَدَنِه ونحو هذا"(7) والله أعلم.
(1) انظر: (المطلع: ص 249).
قال في "الإنصاف: 5/ 189": "ويجاب بأنه من الاشتقاق الأكبر، وهو المشاركة في أكثر الأصول ملاحظة المعنى".
(2)
و (3) زيادة من النهاية.
(4)
انظر: (النهاية في غريب الحديث: 4/ 352).
(5)
في الكافي: وهو الموسر.
(6)
انظر: (الكافي لابن قدامة: 2/ 221).
(7)
انظر: (المغني: 5/ 60).