الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب: الإيلَاءِ
الإيلاءُ - بالمدِّ: الحَلِفُ، وهو مصدر، يقال: آلَى بمدَّةٍ بعد "الهمزة" يؤْلي إيلاءً، وتألَّى وائْتَلى، والأَلِية بوزن فعيلة: اليمين، وجمعُها ألَايَا بوزن خطايا (1).
قال الشاعر:
قليل الأَلَايَا حافظ ليَمِينه
…
وإِنْ سبَقَتْ منه الأَلِيةً بَرّتْ (2)
والأُلْوَةُ - بسكون " اللام "، وتثليث " الهمزة" -: اليمين أيضًا، وفي الحديث:"أنه صلى الله عليه وسلم اَلَى من نسائه شهرًا"، (3) وقال عز وجل:{لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} (4)
(1) انظر: (الصحاح: 6/ 2271 مادة ألا، الزاهر: ص 331، المصباح: 1/ 25، المغرب: 1/ 44).
(2)
أنشده الجوهري ولم ينسبه. انظر: (الصحاح: 6/ 2271 مادة ألا).
(3)
أخرجه البخاري في الصوم: 4/ 120، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فافطروا، حديث (1910)، كما أخرجه في النكاح: 9/ 300، باب قول الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ
…
الآية}، حديث (5201)، وفي الطلاق: 9/ 425، باب قول الله تعالى:{لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ} ، حديث (5289)، وابن ماجة في الطلاق: 1/ 664، باب الإيلاء، حديث (2061)، وأحمد في المسند: 3/ 200.
(4)
سورة البقرة: 226.
وقالت عاتكة: (1)
فآلَيْتُ لا تَنْفَك نَفْسِي حزينةً
…
علَيْكَ ولا يَنْفَك جِلْدِي أغْبَرا (2)
والإِيلاءُ شرعًا: حَلفُ الزوج - القادر على النكاح - بالله تعالى، أو صفةٍ من صفاته - على تَرْكِ وَطْءِ امرأته في قُبُلها مُدَّةً زائدةً على أربعة أشْهُرٍ. (3)
1346 -
قوله: (والُمولِي)، هو الذي أوْقَع الإِيلاء، وأما الَموْلَى: فهو العَبْد، والسَّيد كما تقدَّم. (4)
1347 -
قوله: (أمِرَ بالفَيْئَة)، الفَيْئَةُ: الرجوع عن الشيء الذي يكون قد لابسَهُ الإنسان وباشَرهُ، قال الله عز وجل:{فَإِنْ فَاءُوا} (5) أي: رجَعُوا، والمراد بها هنا: الرُّجُوع إلى جِمَاعها، (6) وما يقوم مقامُهُ، ثم قال الشيخ: أن الفَيْئَة بالوطءِ، أو بِلسَانِه عند عجزه عنه. (7)
1348 -
قوله: (في ثلاثٍ)، أي: الطَّلاق، وَرُوِي: (فهي تبقى الثلاث".
(1) هي الصحابية الجليلة، عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية، أخت سعيد بن زيد رضي الله عنه قالت هذا البيت ترثي زوجها عبد الله بن أبي بكر بعدما أصابه سهم في حصار الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبارها في:(الإصابة: 8/ 136، الأغاني: 18/ 58، شرح الحماسة للتبريزي: 3/ 117).
(2)
البيت في: (الحماسة لأبي تمام: 1/ 548، الأغاني: 18/ 60).
(3)
انظر: (المطلع: ص 343، المغني: 8/ 502).
(4)
انظر في ذلك ص: 584.
(5)
سورة البقرة: 226.
(6)
انظر: (الزاهر: ص 332، المطلع: ص 344).
(7)
انظر: (المختصر: ص 159).