الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب: الأقْضِيَة
الأَقْضِيَةُ: جمع قَضَاءٍ، وهو مصدر قَضَى يَقْضِي قضاءً، فهو قاضٍ: إِذا حكَم، (1) وإذا فصَلَ، وإذا أحْكَم.، وإذا أمْضَى، وإذا فَرغَ من الشَّيْء، وإذا خَلَق. وقَضَى فلانٌ واسْتَقْضَى: صار قاضيًا، وفي القاضي ثلاثُ لُغَاتٍ. قاضي على وزن عَاصِي، وقَاضِيٌ على وزن عَالِمٌ، وقَاضٍ رَاضٍ. (2)
وممَّا كتَبَ بعض الأدباء إلى وَالِدي:
شُهُودٌ وُدَّيْ تُؤَدَّى وهي صادِقَةٌ
…
وحَاكِمُ البَيْن بالأَسْجَال قَد حَكَما
هَبْ أنَّنِي مَدْمَعِي قد غَابَ شَاهِدُهُ
…
أَليْسَ قَلْبُكَ قاضٍ بالذي عَلِمَا (3)
1680 -
قوله: (ما يسْتَغْرِق)، أي: يَسْتَوْعِب مَا لَهُ.
(1) سبق الحديث عن القضاء بمعنى الحكم. انظر ص 807.
(2)
انظر معاني القضاء في: (الصحاح: 6/ 2463 - 2464 مادة قض، الزاهر للأزهري: ص 419، النهاية لابن الأثير: 4/ 78 - 79، اللسان: 15/ 186 - 187، الأفعال للسرقسطي: 2/ 128).
والقضاء في الشرع: "تَبيّن الحكم الشرعي والإلزام به".
انظر: (منتهى الإرادات: 2/ 571، كشاف القناع: 6/ 285).
(3)
أنشد المصنف رحمه الله هذيْن البَيْتَيْن في كتابه (الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد أثناء ترجمته لوالده، حسن بن أحمد بن حسن بن عبد الهادي: ص 31).
1681 -
قوله: (التوراة)، هي الكتاب الذي أنْزَل الله على موسى عليه السلام.
1682 -
قوله: (على البَتِّ)، أي: على القَطْع، وبَتَّهُ وبَتَّتَهُ: قطَعَهُ.
1683 -
(ونَفْيُ العِلْمِ)، أنْ تقول: ما أعْلَم كَذَا وكذا.
1684 -
قوله: (فأوْمَأ بِرَأْسِه: أي نَعَم)، إيماءُ "نَعم" إلى تحتِ، وإيماء "لَا" إلى فَوْق.
1685 -
قوله: (البَيْطَار في داء الدَابَّة)، البَيْطَار - بفتح "الباء" وكسرها -:(1) هُو مَنْ يَحْذِي الدَّواب، وعِنْدَه عِلْم - أمْرَاضِهَا كالطبيب، وجمعه: بَيَاطِرَة. والدَّاءُ: العِلَّة والَمرَض.
(1) وهو مأخوذُ من بَطَرْتُ الشيءَ أبْطُرُه بَطْرًا: شقَقْتُه، والبَيْطَار: هو المُبَيْطِر، قال هذا في:(الصحاح: 2/ 593 مادة بطر).
كتاب: (1) الدَعْوى والبَيِّنَات وَرُوِي: "الدَّعاوِي والبيِّنات"(2)
الدَّعَاوِي - بكسر "الواو" وفتحها -: جَمْع دَعْوَى: وهي طلبُ الشَّيْءَ زاعِمًا مُلْكَه، (3) وهي مِن الادِّعاء، وفي الحديث:"لَوْ يُعْطَى الناس بدَعْوَاهُم لادَّعى قَومٌ دِمَاءَ قَوْم وأمْوَالَهُم". (4)
والبَيِّناتُ: جمع بَيِّنَةٍ، صِفَةً لَمِحْذُوفٍ: أي الدَّلَالة البَيِّنَة، أو العلّامة، فإذا قيل لَه بَيِّنَة: أي علَامَةٌ واضحةٌ على صِدْقِه، وهي الشَّاهِدَان، والثَّلَاثة، والأربعة ونحوها من البيِّنات. (5)
(1) كذا في المغني: 12/ 162، وفي المختصر: ص 235: باب
(2)
وهو الثابت في المختصر: ص 235، والمغني: 12/ 162.
(3)
وفي (المغني: 12/ 162): "الدعوى في اللغة: إضافة الإنسان إلى نفسه شيئًا ملْكًا أو اسْتِحْقَاقًا أو صفقة أو نحو ذلك.
قال وهي في الشرع: إضَافَتُه إلى نَفْسِه استحقاق شيءٍ في يد غيره، أو في ذمته".
(4)
أخرجه البخاري في التفسير: 8/ 213، باب:"إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا"، حديث (4552)، والنسائي في أدب القضاة: 8/ 218، باب عظة الحاكم على اليمين.
(5)
والبينة: هي الحجة فيْعِلَةٌ من البَيْنُونَة: وهي الانقطاع والانفصال، أو من البيان. قال هذا صاحب (المغرب: 1/ 98، وأنيس الفقهاء: ص 231).
وقيل هي العلّامة الواضحة كالشاهد فأكثر. (كشاف القناع: 6/ 384، منتهى الإرادات (2/ 628). =
1686 -
قوله: (الُمدَّعِي)، المدعي قيل: الُمبْتَدِي، وقيل: مَنْ إذا سكت تُرِكَ (1) والُمدَّعَى عليه: هو مَن إذا سكت لَمْ يُتْرَك (2).
1687 -
قوله: (قَرَع)، ويجوز "أقْرَع" كما تقدّم ذلك. (3)
1688 -
قوله: (يُؤَرِّخ)، يقال: أرِّخَ يُؤَرِّخُ تَأْريخًا: (4) إذا ضَبَط وقت شَيْءٍ. والتاريخ: معروفٌ، وفي الحديث:"ما أُرِّخَ من مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا مِن مَبْعَثِه، إنَّما أُرِّخَ من مَقْدَمِه المدينة". (5)
وعرفها ابن القيم بقوله: "هي اسْمٌ لَمِا يُبَيِّن الحق ويُظْهِرُه" وهذا أشْمَل وأوْضَح فهي على هذا تعم كل ما يُظْهِرُ الحَق ويُبْرِزُه. (الطرق الحكمية: ص 28).
وفي (غريب المهذب لابن بطال: 2/ 310): "وسُمِّيت البّيِّنةُ بَيِّنَةٌ، وهي الشهود، لأنها تُبَيِّنُ الحَقَّ وتوضحه بعد خفائه، من بأن الشيء، إذا ظهر
…
".
(1)
أي: لا يُجْبَر عليها، لأن حق الطلب لَهُ، فإذا تركه لا سبيل عليه.
انظر: (منتهي الإرادات: 2/ 628، الكشاف: 6/ 384).
(2)
أي: يُجْبَر على الخصومة إذا تركها. (كشاف القناع: 6/ 384، البناية لليني: 7/ 387).
(3)
انظر في ذلك ص: 568.
(4)
وتَوْرِيخًا كذلك، أرَخْتُ الكتاب وَوَرَّخْته بمعنًى قاله في (الصحاح: 1/ 418، مادة أرخ).
قال ابن حجر: "وقيل: اشتقاقه من الأرْخ: وهو أنْثَى بقَر الوحش، كأنه شيءٌ حَدث كما يحدث الوَلد، وتيل: هو مُعَرَّبـ"(فتح الباري: 7/ 268)، وكذلك (المعرّب للجواليقي: ص 137).
(5)
أخرجه البخاري في مناقب الأنصار: 7/ 267 بلفظ: "ما عدُّوا
…
" بدل "ما أُرِّخ
…
" باب التاريخ من أين أرخوا التاريخ، حديث (3934).