الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب: الأَشْرِبة
(1)
الأَشْرِبَة: جمع شَرابٍ: وهو كل ما يُشْرَب من حلَالٍ وحَرَامٍ، ومن غيره.
1517 -
قوله: (مُسْكِرًا)، المُسْكِر: اسْمُ فاعلٍ من أَسْكَر الشَّرَابُ فهو مُسْكِرٌ: إِذا جعل شَارِبَه سَكْران، أو كانت فيه قُوَّةٌ تَفْعَل ذلك.
قال الجوهري: "السكْرَان: خِلَاف الصَّاحِي، والجَمْع سَكْرَى، وسُكَارَى - بضم "السين" وفتحها - والمرأة سَكْرَى، ولُغَةُ بني أسد: سَكْرَانة. وقد سَكِرَ يَسْكَرُ سَكَرًا. مثل: بَطَر يَبْطَرُ بَطَرًا، والاسم: السُّكْرُ". (2)
1518 -
قوله: (لَا خَلَقٍ)، بفتح "اللَّام": البَالي، وهو مَصْدَرٌ في الأَصل. (3)
1519 -
قوله: (ولا جَدِيدٍ)، وهو ضِدُّ العَتِيق، وضِدُّ القَدِيم وَرُوِيْ:"ولا جَرِيد"، وهو جَمْع: جريدةٍ: وهي السَعَفَة. (4)
(1) كذا في (المغني: 10/ 325)، وفي (المختصر: ص 196): باب: الأشربة وغيرها.
(2)
انظر: (الصحاح: 2/ 687 مادة سكر بتصرف).
(3)
أي: مصدر الأَخْلَق: وهو الأَمْلَس، والجمع: خُلْقَانٌ، قاله الجوهري في:(الصحاح: 4/ 1472 مادة خلق).
(4)
هي غُصْن النخل، والجمع: سَعفٌ. انظر: الصحاح: 4/ 1374 مادة سعف). (1/ 142)
1520 -
قوله: (ولا يُمَدُّ)، يعني: الَمضْرُوب.
1521 -
قوله: (ولا يُرْبَط)، من رُبِطَ: وهو رَبْطُه بِحَبْلٍ أو نحوه.
1522 -
قوله: (والعَصِيرُ)، هو عصيرُ العِنَب وغيره مِمَّا يُمكن تَخْمِيرُه، وهو فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول: أي الَمعْصُور.
1523 -
قوله: (إِلَّا أَنْ يَغْلِي)، يقال: غَلَت القِدْرُ، تَغْلِي: إِذا ارتفع مَاؤُها من شِدَّة التَّسْخِين، فَغَلْيُ العَصِير: تَحَرُّكُه في وِعَائِه، واضْطِرَابه، كما يَغْلِي القِدْرُ على النار.
1524 -
قوله: (وكذلك الَنَبِيذُ)، النبيذُ: اسْمٌ لِكُلِّ ما يُنْتَبَذُ من تَمْرٍ أو غيره، وأَصلُه فَعِيلٌ من الَمنْبُوذ: وهو الَمرْمِيُ كَأَنَّه رمَاهُ في الماء، وفي الحديث:"أَنبَذْتُ لَهُم تَمرًا"(1) وفي الحديث: "أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يُنْبَذُ لَهُ الزبيب"، (2) وفي الحديث:"لا تَنْتَبِذُوا في الدَبَّاء، والحَنْتَم، والنَقِير". (3)
(1) لم أقف له على تخريج فيما وقع تحت يدي من مصادر. والله أعلم.
(2)
أخرجه أبو داود في الأشربة: 3/ 333، باب في الخليطين، حديث (3707)، والنسائي في الأشربة: 8/ 299، باب ذكر ما يجوز شَرْبُه من الأَنْبِذَة وما لا يجوز.
(3)
أخرجه الترمذي في الأشربة: 4/ 294 في الترجمة، والنسائي في الأشربة: 8/ 274، باب ذكر النهي عن نبيذ الدباء والنقير والمقير والحنتم، والدارمي في الأشربة: 2/ 117، باب النهي عن نبيذ الجَرِّ.
والدَّبَاء: وهي القَرعة، واحدها: دبَّاة، وهي هنا: اليابسة المجعولة وعاءً. (النهاية لابن الأثير: 2/ 96).
والحنتم: واحدتها حَنْتَمة: وهى جِرَارٌ جمع جَرَّة مدهونة خُضْرٌ كانت تُحْمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم اتسع فيها فقيل للخَزف كُلُّه حَنْتَم. قال هذا أبو السعادات في:(النهاية: 1/ 448).
والنقِير: أصل النَخْلةُ يُنْقَر وَسَطة ثم يُنْبَذ فيه التمر، ويُلْقَى عليه الماء ليصير نبيذًا مُسْكَرًا. انظر:(جامع الترمذي: 4/ 294، النهاية لابن الأثير: 5/ 104).
1525 -
قوله: (والخَمْرَة)، الخَمْرُ، يُذكَّر وُيؤَنَّث: وهو كلُّ ما خامَر العَقْل.
1526 -
قوله: (قَدحٌ)، هو أَحدُ الأَقْدَاحِ: وهو إِناءٌ من خَشَبٍ معروف، وفي الحديث:"أن قدح النبي صلى الله عليه وسلم انكسر"(1).
1527 -
قوله: (ضَبَّة)، قال الجوهريُّ:"هي حديدةٌ عريضَةٌ يُضَبَّب بها الباب". (2)
قال صاحب "المطلع": "يُريدُ أَنَّها في الأَصْل كذلك، ثم تُسْتَعْمَل في غير الحديد وفي غير الباب". (3)
1528 -
قوله: (بالتَّعْزِير)، التَّعْزِير في اللُّغة: المَنْع، (4) يقال: عَزَرْتُه، وعَزَّرْتُه: إِذا مَنَعْته. قال الله عز وجل: {وتُعَزِّزوه} ، (5) ومن ذلك سُمِّيَ التأديب الذي دون الحَدِّ تعزيزًا، لأَنَّه يَمْنَع الجاني من مُعَاوَدَة الذنب. (6)
قال السَّعْدِي: "يقال: عَزَّرْتُه، وقَّرْته: إِذا أَدَّبْتُه". (7)
(1) جزء من حديث أخرجه البخاري في الخمس: 6/ 212، باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه، حديث (3109).
(2)
انظر: (الصحاح: 1/ 168 مادة ضبب).
(3)
انظر: (المطلع: ص 9).
(4)
قال في (المغرب: 2/ 59): "وأصله من العَزْر بمعنى الرَدِّ والرَدْع".
(5)
سورة الفتح: 9.
(6)
انظر: (التعريفات: ص 62، المطلع: ص 374، أنيس الفقهاء: ص 174، النهاية في غرب الحديث: 3/ 228، الصحاح: 2/ 744 مادة عزر).
(7)
انظر: (كتاب الأفعال له: 2/ 364 بتصرف).
1529 -
قوله: (صائِل)، الصائلُ: القَاصِدُ الوثُوبُ عليه. قال الجوهري: "يقال: صال عليه: وثَبَ، صَوْلًا، وصَوْلَةً. والُمصَاوَلةُ: الُموَاثَبَةُ، وكذلك الصِيَالُ، والصِيَالَة". (1)
1530 -
قوله: (عَصَى)، مقصورة: إِحدى العصِييِّ. قال الله عز وجل: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ} ، (2) وقال:{أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ} . (3)
وفي العَصَى منافعٌ عديدة. قال موسى: {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} (4) منها: أنها عَوْنٌ على العِدَا، كالحيَّة، والعَقْرَب، وغيرهما من السِّباع والحيوانات.
1531 -
قوله: (السفينةُ)، السفينة: إِحدى السُفُن، قال الله عز وجل:{وأَصْحَاب السفينةِ} ، (5) وفي الحديث:"فأَلْقَتْنَا سَفِينَتُنا إلى النَجاشِيِّ فوافَقْنا جعْفَر وأَصْحَابَه حتى قَدِمْنا مَعَهُم، وقال لَهُم النبي صلى الله عليه وسلم: لكُم أَنْتُم في أصحاب السفينة هِجْرتَان". (6)
(1) انظر: (الصحاح: 5/ 1746 مادة صول).
(2)
سورة طه: 18.
(3)
سورة الأعراف: 117.
(4)
سورة طه: 18.
(5)
سورة العنكبوت: 15.
(6)
أخرجه البخاري في مناقب الأنصار: 7/ 188، باب هجرة الحبشة، حديث (3876)، ومسلم في فضائل الصحابة: 4/ 1946، باب من فضائل جعفر بن أبي طالب، وأسماء بنت عميس وأهل يسفينتهم رضي الله عنهم، حديث (169).
أما النجاشي، فهو أصحمة ملك الحبثة، معدود من الصحابة رضي الله عنهم. أسلم ولم يهاجر توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. فصلى عليه بالناس صلاة الغائب، أخباره في: (سير الذهبي: =
1532 -
قوله: (الُمنْحَدِرَة)، هي الآخِذَةُ في الخدُور: وهو الهُبُوط.
1533 -
قوله: (على الُمصَاعِدَةِ)، أي: الُمرْتَقِية، يقال: صَعِدَ المكان، وفيه بكسر "العين"، وأصْعَد: أي ارْتَقَى. عن ابن سيدة. (1)
قال صاحب "المطلع": "فعَلَى هذا يقال: صَاعِدة". (2)
1534 -
قوله: (الريح)، (3) هي إحْدَى الرِّياح.
قال نصَيْب: (4) ويروى: لـ"مجنون بني عامر". (5)
لَهَا فَرْخَانِ قَدْ تُرِكَا بِوَكْرٍ
…
على فَنَنٍ تُصَفِّقُهُ الرِّياحُ
وذلك في القرآن كثير، كقوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ} (6) في غير مَوْضِع.
وقال في المفرد: {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا} ، (7) وفي الحديث: "اللَّهُم اجْعَلْهَا
= 1/ 428، الإصابة: 1/ 112، أسد الغابة: 1/ 119، مجمع الزوائد: 9/ 419، كنز العمال: 14/ 33).
أما جعفر، فهو ابن أبي طالب، الصحابي الجليل، سيد المجاهدين، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأخو علي رضي الله عنهما، هجر الهجرتين، وغزا في سبيل الله حتى استشهد في غزوة مؤتة رضي الله عنه وأرضاه. أخباره في:(سير الذهى: 6/ 201، الجرح والتعديل: 2/ 482، حلية الأولياء: 1/ 114، أسد الغابة: 1/ 341، طبقات ابن خياط: ص 4، تهذيب التهذيب: 2/ 98، الشذرات: 1/ 12).
(1)
انظر: (المحكم: 1/ 260 مادة صعد).
(2)
انظر: (المطلع: ص 277).
(3)
الثابت في (المختصر: ص 198): ريحٌ من غير "أل".
(4)
انظر: (الحماسة لأبي تمام: 2/ 68)، وفيه: فَعُشُّهما تصفقه الرياح.
(5)
انظر: (ديوانه: ص 74)، وفيه: لها فرخان في بَلَدٍ قِقَارٍ وعُشُّهما تمزقه الرِّياح.
(6)
سورة الأعراف: 57.
(7)
سورة الروم: 51.
رياحًا، ولا تَجْعَلها ريحًا"، (1) فإِنَّ الريحَ المُفْرَدةَ لم تَرِدْ في القرآن إِلَّا للعَذَاب، (2) وما وردتْ الرِّياح إِلَّا رَحْمَةً. (3)
1535 -
قوله: (على ضَبْطِها)، أي: على إِمْسَاكِها. والله أعلم.
(1) أخرجه الهيثمي في (المجمع: 10/ 135) وعزاه للطبراني، قال "وفيه حسين ابي قيس الملقب بحنش وهو متروك، وقد وثقه حصين بن نمير، وبقية رجاله رجال الصحيح".
كما أخرجه ابن حجر في (المطالب العالية: 3/ 238) وعزاه لمسدد وأبي يعلى، كما أخرجه الخطابي في:(غريبه: 1/ 679)، وفي (شأن الدعاء له: ص 190)، وابن الأثير في (النهاية: 2/ 272).
(2)
ومنه قوله تعالى في سورة الذاريات: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)} وقوله عز وجل في سورة آل عمران: 117 "كمثل ريحٍ فيها صِرٌّ أصابت حَرْثَ قَوْمٍ
…
"
(3)
ومنه قوله تعالى في سورة الحِجْر: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} ، وقوله في سورة الفرقان: 48 {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} .