الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
43 - باب الوقوف بِعرَفَةَ والإِفاضَةِ
1232 -
قَالَ مسدِّد (1): حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعبة، عَنْ قَتادَة، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفى، عَنِ ابْنِ عَباس رضي الله عنهما، قَالَ: الحَجُّ عَرَفَةُ، والعُمْرَة الطوافُ.
(1) سقط هذا الحديث من نُسخة (حس).
1232 -
تخريجه:
أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 353: 3058)، وقال: رواه مسدّد موقوفًا بإسناد رجاله ثقات.
ولم أقف عليه بهذه الزيادة، لكن أخرج شطره الأوّل فقط: الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (3/ 244: 1757) من طريق عبد السلام بن حرب، عن خصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس، به مرفوعًا.
وقال: لا يُروى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
وفي إسناده خُصيف (بالتصغير)، قال ابن حجر في التقريب (ص 193): صدوق سيء الحفظ واختلط بأخرة.
والحديث معروف من رواية عبد الرحمن الديلي.
أخرجه أبو داود في المناسك، باب من لم يدرك عرفة (2/ 485: 1949)، والترمذي في الحجّ (3/ 237: 889)، والنسائي فيه أيضًا (5/ 256)، وابن ماجه في =
= المناسك (2/ 1003: 3015)، وأحمد (4/ 359 - 310)، والدارمي في سننه (2/ 59)، والطيالسي (1/ 214 منحة المعبود)، والدارقطني (2/ 240 - 241)، والحاكم (1/ 464)، والبيهقي في الكبرى (5/ 116)، من طريق عبد الرحمن الديلي، قال: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة وأتاه ناس من أهل نجد فقالوا: يا رسول الله كيف الحجّ؟ قال: "الحجُّ عرفة
…
" الحديث وفيه زيادة، وبعضهم رواه مختصرًا. واللفظ لأبي داود.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد صحيح موقوف، وقد رُوِيَ شَطره الأول مرفوعًا بأسانيد صحيحة عن عبد الرحمن الديلي، وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 353: 3058): رواه مسدّد موقوفًا بسند رجاله ثقات.
1233 -
وقال مسدَّد أيضًا: حَدَّثَنَا خَالِدٌ- هُوَ الطَحَّان-، ثنا حُميد- هُوَ الطَّوِيلُ-، عَنْ بَكْر- هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ المُزَني-، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: مَن أَدْرَكَ عَرفةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الحجَّ، وَمَنْ فَاتَه عَرَفَةُ (1) فَقَدْ فَاتَهُ الحَجّ.
* (صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ)(2).
(1) هكذا في (ب)، وفي الأصل (حس) و (عم):"عُمرتُه"، وتأخر هذا الحديث بحديثين في (ب) و (ك).
(2)
زيادة من (ب).
1233 -
تخريجه:
أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (3/ 355: 3068)، وقال: رواه مسدد موقوفًا بسند صحيح.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (5/ 174) من طريق جويرية بن أسماء وموسى بن عقبة كلاهما عن نافع عن ابن عمر بنحوه مطولًا.
الحكم عليه:
إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، وهو موقوف على ابن عمر كما نصّ المصنّف والبوصيري، لكن يشهد لمتنه حديث عبد الرحمن الديلي عند أصحاب السنن وهو حديث صحيح، وتقدم ذكره كشاهد عند تخريج حديث رقم (1232).
1234 -
إسحاق (1): أَخْبَرَنَا جَرير، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ رَبيعةَ القُرشي (2)، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَاقِفًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ بعرفاتٍ مَعَ الْمُشْرِكِينِ، وَرَأَيْتُهُ وَاقِفًا فِي الإِسلام فِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ، فعرفتُ أَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى، وَقفه لذلك.
* هذا حديث غريب الإِسناد.
(1) في (ب) تقدم هذا الحديث على الحديث السابق.
(2)
في جميع النسخ: "ابن ربيعة"، وفي مصادر التخريج:"عن ربيعة"، أو:"عن ابن عباد".
1234 -
تخريجه:
أررد البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 354: 3061)، وعزاه لإسحاق بن راهوية.
وأخرجه الطبراني في الكبير (5/ 63: 4592) عن محمد بن إسحاق بن راهوية عن أبيه، به.
ورواه الطبراني أيضًا برقم (4592) عن الحسن التستري وعثمان بن أبي شيبة كلاهما عن جرير به بلفظه. وفيه (وفّقه لذلك) بدل (وقفه لذلك).
ورواه الطبراني أيضًا برقم (4591)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 71 أ) من طريق مسعود بن سعد بن جعفر عن عطاء به بنحوه مع زيادة في آخره.
قال ابن مندة كما في الإصابة لابن حجر (5/ 316): رواه جرير عن عطاء، فقال: ابن ربيعة بن عباد عن أبيه، ورواه شعيب بن صفوان عن عطاء، فقال: عن ابني ربيعة عن- أبيهما.
ورواه البخاري في تاريخه الكبير، وابن أبي خيثمة كما في الإصابة (5/ 316) من طريق مسعود بن سعد عن عطاء عن ابن عبّاد عن عباد: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في الجاهلية واقفًا في موقف ثم رآه بعد ما بعث واقفًا فيه
…
وفيه زيادة. =
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف، فيه عطاء بن السائب اختلط بأخرة، وجرير ممن سمع منه بعده كما في الكواكب النيرات (ص 322)، ومسعود بن سعد لم يُذكر فيمن سمع منه قبل الاختلاط، وإسناد الحديث فيه اضطراب كما هو واضح من التخريج.
1235 -
أبو بكر (1): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سعيد بن حَسّان، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْزِل وَادي نمِرَة.
(1) تقدم هذا الحديث على حديث رقم (1233) في نسخة (ب).
1235 -
تخريجه:
هو عند ابن أبي شيبة في المصنّف (4/ 58)، بهذا الإسناد. وقد أُقحمت كلمة عن في المطبوع عند ذكر اسم نافع بن عمر، فقد وقع اسمه نافع عن ابن عمر.
ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 2)، والبخاري في "التاريخ "الكبير" 3/ 464، وابن ماجة في المناسك، باب المنزل بعرفة (2/ 1009: 3009)، وأبو يعلى (10/ 102: 5734)، من طريق وكيع، به. ورواية أحمد وابن ماجه فيها قصة.
وقد روى أحمد (2/ 129)، ومن طريقه أبو داود في المناسك، باب الخروج إلى عرفة (2/ 467: 1913)، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، عن أبيه، عن ابن إسحاق، قال: حدثني نافع مولى ابن عمر، عن ابن عمر، قال: غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من مني حين صلى الصبح في صبيحة عرفة، حتى أتى عرفة، فنزل بنمِرَة، وهي منزل الإِمام الذي كان ينزل بعرفة. وهذه الرواية إسنادها حسن ، لأن ابن إسحاق صرّح بالسماع فانتفت شبهة تدليسه، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
الحكم عليه:
في إسناده: سعيد بن حسان، لم يوثقه غير ابن حبان.
وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (3/ 354: 3059): رواه أبو بكر بن أبي شيبة ورجاله ثقات.
وله شاهد بإسناد حسن عن ابن عمر نفسه تقدم ذكره آنفًا.
1236 -
[1] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ليلى، عن عبد الله ابْنِ أَبِي مُلَيْكةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَى جبريلُ إبراهيم عليهما الصلاةُ والسلام، فَرَاحَ بِهِ إِلَى مِنى، فَصَلَّى بِهِ الصَّلَوَاتِ جَميعًا، ثُمَّ صَلَّى بِهِ الْفَجْرَ، ثُمَّ غَدَا بِهِ إِلَى عرفةَ، فَنَزَلَ بِهِ حَيْثُ يَنْزِلُ الناسُ، ثُمَّ صلَّى بِهِ الصَّلَاتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ أَتَى بِهِ الموقفَ، حَتَّى إِذَا كَانَ كأعجلِ مَا يُصَلِّي أحدٌ مِنَ الناسِ المغربَ، أَفَاضَ فأَتى بِهِ جَمْعًا، فصلَّى بِهِ الْعِشَاءَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ بَاتَ حَتَّى إِذَا كَانَ كأعجلِ مَا يُصَلِّي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ الفجرَ، صَلَّى بِهِ الفَجرَ، ثُمَّ وَقَفَ بِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ كَأَبْطَأِ (1) مَا يصلِّي أحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَفَاضَ به إِلَى مِنى، فَرَمَى الجَمرَة، ثُمَّ ذَبَحَ وحَلَق، ثم أفاض به، ثم أوحى الله تعالى بعدُ إلى نبيه صلى الله عليه وسلم:{أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} (2).
[2]
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنيع: حَدَّثَنَا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، عَنْ أيوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكةَ قال: أَنَّ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بن عمرو رضي الله عنهما: إني ضعيف (3) مِنَ الْأَهْلِ والحَمولة، وَإِنَّمَا حَمولتُنا هَذِهِ الحُمُرُ الدَبَّابة (4)، أَلا أُفِيضُ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ؟ فَقَالَ: أَمَّا إِبْرَاهِيمُ، فَإِنَّهُ بَاتَ بِمِنًى (5) حَتَّى إِذَا أصبح فطلع حَاجِبُ الشَّمْسِ سَارَ إِلَى عرفةَ حَتَّى نَزَلَ مَنْزِلًا مِنْهَا، ثُمَّ رَاحَ، ثُمَّ وَقَفَ مَوقفَه مِنْهَا، حَتَّى إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ أَفاض حَتَّى إِذَا أَتَى جَمْعًا، فنَزل مَنْزِلَه مِنْهُ حَتَّى إِذَا كَانَ صلاةُ الصُبح المعجَّلَةُ وَقف، حَتَّى إِذَا كَانَ الصبحُ المُسْفِرُ أَفاض. فَذَلِكَ مِلَّةُ إبراهيمَ عليه السلام، وقد أُمِرَ نَبيُّكم صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتّبعَه.
[3]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا زُهَيْرُ بن حرب، ثنا إسماعيل بهذا.
(1) في الأصل و (حس): "أبطأ"، والتصحيح من (ب).
(2)
سورة النحل، آية 123.
(3)
في (حس) و (ب): "مُضْعِف"، وأضعف الرجل إذا ضَعفت دابَته وهُزلت النهاية لابن الأثير (3/ 88)، والمعجم الوسيط (1/ 540) مادة (ض ع ف).
(4)
الحُمُر الدَبّابة: هي الحُمُر الضِعَاف التي تَدِبُّ في المشي ولا تُسْرِع. النهاية لابن الأثير (2/ 96) مادة (ح م ر).
(5)
في المطبوع: "كان يُمس".
[4]
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ سليمانَ بن إبراهيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَوْفلي، عَنْ رَجُلٍ (1)، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قال: أفاض جبريل عليه الصلاة والسلام بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى أَتَى مزدلفةَ فَنَزَلَ بِهَا وبَات، ثُمَّ صَلَّى الصُبْحَ كأعجلِ مَا يصلِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ وَقَفَ بِهِ كأبْطأ مَا يُصَلِّي أحدٌ مِنَ المسلمين، ثم دَفَع (2) إلى مِنى فرقى وذَبَح، ثم أوحى الله تبارك وتعالى إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم:{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} الآيه (3).
(1) لم أعرف من هو.
(2)
في الأصل: "رجع"، والتصحيح من بقية النسخ.
(3)
سورة النحل: آية 123.
1236 -
تخريجه:
أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 351، 352: 3051، 3052، 3053)، وعزاه لابن أبي شيبة وابن أبي عمر وأحمد بن منيع وأبي يعلى.
والسيوطي في الدرّ المنثور (5/ 177) سورة النحل: الآية (123)، وعزاه لابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما، وابن المنذر، وابن مردويه.
قلت: لم أقف عليه في مصنف عبد الرزاق، وهو عند ابن أبي شيبة المصنف =
= (ص 351 الجزء المفقود) عن ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَمَا إبراهيم فإنه يأت بِمِنًى حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ وَطَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ سار حتى نزل منزله من عرفة.
ورواه محمد بن أسلم الطوسي في الأربعين الطوسية (ص 48: 18) عن عبيد الله بن موسى، والبيهقي في الشعب (3/ 463، 464: 4075، 4076) من طريق سفيان وعبيد الله بن موسى ويونس بن بكير، ثلاثتهم عن ابن أبي ليلى به بنحوه.
الحكم عليه:
قال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 352): مدار أسانيدهم على مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلَى وهو ضعيف.
قلت: إلا رواية أحمد بن منيع فإنها من طريق أيوب السختياني وهو ثقة حجة.
1237 -
الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا يزيدُ- هُوَ ابْنُ هَارُونَ-، ثنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشب، حَدَّثَنِي السَّفّاح بْنُ مَطَرٍ، عن عبد العزيز [بن عبد الله](1) بن خالد بن أَسيد رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَرفةُ يَومَ يَعْرِف الناس.
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ، والإضافة من كتب الرجال والتخريج.
1237 -
تخريجه:
هو عند الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث للهيثمي (1/ 456: 382) بهذا الإسناد.
ورواه أبو داود في "المراسيل " رقم (149) بلفظ مقارب، والدارقطني في "السنن"(2/ 223 - 224)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(5/ 176)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(42/ 326)، من طريق هشيم وهو ابن بشير، عن العوام بن حوشب، به.
وقال البيهقي: هذا مرسل جيد.
ويشهد له: حديث عائشة عند البيهقي (5/ 175)، وحديث عطاء بن أبي رباح عند البيهقي (5/ 176) مرسلًا.
الحكم عليه:
هذا إسناد فيه العوّام بن حوشب ومدار الحديث عليه، لم يوثّقه غير ابن حبّان، وقال ابن حجر:(مقبول) كما في التقريب (ص 243) فيحتاج إلى متابعة، لكن لمتنه شاهد عن عائشة عند البيهقي، وعن عطاء بن أبي رباح عند البيهقي أيضًا مرسلًا.
وقد قال البيهقي عن سند حديث الباب: هذا مرسل جيّد.
1238 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثنا صَالِحُ بْنُ خَوّات، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ حَبِيبِ بن عمير، عن حبيب بن خُماشة الخطمي (1) رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بعرفةَ: "عرفةُ كُلُّها موقف، إلَّا بطنَ عُرنةَ، والمزدلفةُ كُلُّها موقف، إلَّا بطنَ مُحَسِّر".
(1) في (ب): "حَماسة الجُهني"، وفي بقية النُسخ:"حبيب بن حَماسة الجُهني"، وهو تصحيف؛ وفي الإصابة:"حبيب بن حباشة الخطمي"؛ وفي معرفة الصحابة لأبي نعيم (1/ 180 أ): "حبيب بن حماشة الخطمي"، والمثبت من بغية الباحث وأُسد الغابة.
1238 -
تخريجه:
هو عند الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث للهيثمي (1/ 458: 384) عن محمد بن عمر الواقدي بهذا الإسناد.
ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (1/ 180 أ) عن أبي بكر بن خلاّد عن الحارث به بلفظه.
ويشهد له حديث جُبير بن مُطعم الذي أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 82)، والبزار كما في "الزوائد"(1126)، وابن حبان في "صحيحه"(3854)، والطبراني في "الكبير"(1583)، والبيهقي في "السنن"(9/ 295 - 296)، وفي إسناده انقطاع، وقد أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 253)، وقال: رجاله موثقون.
ويشهد له أيضًا حديث ابن عباس، أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1194)، وأخرجه مختصرًا بن خزيمة في "صحيحه"(2816)، والحاكم (1/ 462)، وصححه على شرط مسلم، والبيهقي (5/ 115)، وهو عندهم بلفظ:"ارفعوا عن بطن عرنة، وارفعوا عن محسّر".
الحكم عليه:
إسناده ضعيف جدًا، فيه: الواقدي وهو متروك. =
= وأورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 355: 3065)، وقال: رواه الحارث عن الواقدي وهو ضعيف.
ولمتنه شاهد صحيح من حديث ابن عباس، ومن حديث جُبير بن مطعم وفيه انقطاع.