الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 - باب الزجر عن الغش ّ
1424 -
إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَهْراني، حَدَّثَنِي إسماعيل ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ
…
فَذَكَرَ حديثَ السلَف (1)، وَزَادَ، قَالَ أَبِي: ومَرّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على حنطة مَطيرة، رَأْسِهَا حِنْطَةٌ جافةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا حَمَلك عَلَى ذَلِكَ، أَلَا تَرَكْتِهَا حَتَّى يَشْتَرِي إِخْوَانُكَ مَا يَعرفون! ".
(1) حديث السلف هو: "إنما جزاء السلَف الوفاء والحمد"، وسيأتي تخريجه.
1424 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (3 ق 12 ب)، باب النهي عن الغشّ، به بلفظه، وسكت عليه.
وحديث السلف هو: أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف منه -أي عبد الله بن أبي ربيعة- حين غزا حنينًا ثلاثين أو أربعين ألفًا، فلما انصرف قضاه إياه، ثم قال:"بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد".
حديث السلف: أخرجه البيهقي في "الشعب"(7/ 529: 1129) من طريق محمد بن يحيى الذهلي، عن بشر بن عمر وهو الزهراني، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 36) عن وكيع، وأخرجه من طريق وكيع أيضًا ابن ماجه (2/ 809: 2424) كتاب الصدقات، باب حسن القضاء. =
= ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2/ 44: 723)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 375)، والنسائي في "المجتبى" (7/ 314) كتاب البيوع: باب الاستقراض، وفي "السنن الكبرى" برقم (11204)، وابن السنّي في "عمل اليوم والليلة" برقم (277) من طريق سفيان الثوري.
والبيهقي في "السنن الكبرى"(5/ 355) من طريق حاتم بن إسماعيل.
ثلاثتهم عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي ربيعة، به، ولم يذكروا الزيادة التي عند مسدد.
ولم أقف عليه بهذه الزيادة عند غير مسدد.
الحكم عليه:
في إسناده إبراهيم بن عبد الله بن ربيعة، لم يُذكر بجرح أو تعديل. وقال ابن حجر في التقريب (ص 91): مقبول -يعني إذا توبع- ولم يتابع على هذا فيما بحثت وأما الزيادة فص من رواية إبراهيم أيضًا -وقد عرفت حاله- وهو لم يدرك النبي -صلي الله عليه وسلم- فروايته مرسلة.
والحديث -من غير الزيادة- صحّحه الألباني كما في صحيح الجامع (1/ 464: 2353).
1425 -
الحارث: حدثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا مَيْسرة بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ابن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ: خَطَبَنَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الحديثَ بِطُولِهِ، وَفِيهِ:"ومَن غَشَّ مُسْلِمًا فِي بَيْعٍ أَوْ شِرَاءٍ فَلَيْسَ مِنَّا، ويُحشر يومَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْيَهُودِ؛ لِأَنَّهُمْ أغشُّ الناس للمسلمين".
* هذا حديث موضوع.
1425 -
تخريجه:
تقدم تخريجه في الحديث برقم (1345)، وهذا حديث موضوع.
1426 -
وقال مسدد: حدثنا حماد بن زيد، عن الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، عَنِ الحَكم، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه قال: قال رسولى اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" مَن غَشَّ فَلَيْسَ مِنّا".
* هَذَا مرسَل، مَعَ ضَعْفِ الْحَجَّاجِ.
1426 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (3 ق 12 ب)، باب النهي عن الغشّ، به بلفظه، وقال: هذا إسناد مرسَل ضعيف.
وأصل الحديث في صحيح مسلم وسنن الترمذي وابن ماجه، كلهم عن أبي هريرة.
فقد أخرجه مسلم في صحيحه (1/ 99: 101)، كتاب الإيمان باب مَن غشّنا فليس منا، بلفظه مع ذكر مناسبة الحديث.
والترمذي في البيوع، باب ما جاء في كراهية الغش (3/ 606: 315).
وابن ماجه في التجارات، باب النهي عن الغش (2/ 749: 2224).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف مرسل، فيه الحجاج بن أرطاة، وهو صدوق كثير الخطأ. والمتن صحيح من حديث أبي هريرة.
1427 -
وقال أبو يعلى: حدثني عثمان بن أبي شيبة، ثنا معاوية بن مَيْسرة بن شُريح، حدثنا الْحَكَمُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَبِيعُ طَعَامًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا صاحبَ الطَّعَامِ، أَسْفَلُ الطَّعَامِ مثلُ أَعْلَاهُ؟ " قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "مَن غشّ المسلمين، فليس منهم! ".
1427 -
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في المسند (2/ 233: 933)، به بلفظه.
وأخرجه الطبراني في الكبير (18/ 359: 921)، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل والحسين بن إسحاق التستري كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة به بلفظه.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3 ق 12 ب)، باب النهي عن الغشّ، به بلفظه، وقال:"رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات".
وأورده الهيثمي في المجمع (4/ 79)، كتاب البيوع، باب في الغش، بلفظه، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، ورجاله ثقات.
وله شاهد صحيح عند مسلم من حديث أبي هريرة ، وقد تقدّم في الحديث قبل هذا.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، فيه انقطاع بين الحكم وقيس بن أبي غرزة.
ورُوى متنه بنحوه في صحيح مسلم.