الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الحَطيطة مِنَ الدَيْن إِذَا أراد تعجيلَ المؤجَّل
1441 -
ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ -هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ- عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يزيدَ بْنِ رُكَانَةَ، أَنَّ محمدَ بنَ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنَّ اليهودَ حِينَ أمَر رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِجْلَائِهِمْ (1) قَالُوا: إِنَّ لَنَا دُيونًا! قَالَ: "فخُذوا وضعُوا" قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وأُخبرتُ بِمِثْلِ ذلك عن داودِ بنِ الحصين عن أبي عبد الله الأشهلي، عن النبي -صلي الله عليه وسلم-.
(1) هم يهود بني النضير، حاولوا اغتيال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَ الْوَحْي بما همّوا به، فأجلاهم في ربيع الأول سنة 4 هـ - أغسطس 635 م، وفي سورة الحشر مبدأ قصتهم ونهايتُها. انظر تفاصيل هذه الغزوة في: البخاري (7/ 329) مع الفتح، وابن هشام (2/ 190)، وزاد المعاد (3/ 127).
1441 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 37 أ)، كتاب القرض، الباب العاشر، به بلفظه، وسكت عليه.
ورُوي الحديث من وجه آخر موصولًا:
فقد أخرجه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين للهيثمي 1/ ق 87 أ)، من طريق عبيد الله القواريرى، عن مسلم بن خالد، عن علي بن محمد عن عكرمة، عن ابن عباس بلفظ:"ضعوا وتعجّلوا" وقال: لم يروه عن عكرمة إلَّا علي، تفرَّد به =
= مسلم. قال الهيثمي: وعلى هذا هو علي بن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة.
وكذا رواه الدارقطني في السنن (3/ 46: 190)، كتاب البيوع، عن عبيد الله القواريري بنحوه، وقال: أسلم بن خالد ضعيف، وقد اضطرب في هذا الحديث.
وذكره الهيثمي في (4/ 130)، كتاب البيوع، باب فيمن أراد أن يتعجّل أخذ دَيْنه، عن ابن عباس بنحوه، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مسلم بن خالد الزنجي، وهو ضعيف، وقد وُثق.
ورُوى الحديث أيضًا من طريق داود بن الحصين.
فقد رواه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين 1/ ق 87 أ)، من طريق مسلم بن خالد عن علي بن يزيد بن ركانة، عن داود بن الحصين عن عكرمة به بنحوه.
ورواه الحاكم في المستدرك (2/ 52)، كتاب البيوع، باب إذا كانت الهبة لذي رحم، من طريق عبد العزيز بن يحيى المديني، ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عن داود بن الحصين عن عكرمة به بنحوه، وقال:
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي بقوله: الزنجي ضعيف، وعبد العزيز ليس بثقة.
ورواه البيهقي في السنن (6/ 28)، كتاب البيوع، باب مَن عجّل، له أدْنى من حْقّه، من طريق الحاكم، به بنحوه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد حسن مرسل، ولم أجد من أخرج حديث ابن جريج عن داود بن الحصين عن أبي عبد الله الأشهلي.
وأما حديث ابن عباس مرفوعًا ففي إسناده مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف.
وقصة إجلاء بني النَضير ثابتة في البخاري (7/ 329) من الفتح، كتاب المغازي، باب حديث بني النضير.