الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28 - باب القرض والترهيب من الاستدانة والترغيب في الصبر على المعسر
(54)
حديث ابن مسعود رضي الله عنه: اشترُوا على الله تعالى، واستقرضوا على الله عز وجل. يَأْتِي -إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى- فِي بَابِ فضل الجهاد (1).
(1) ذكره الحافظ بتمامه عن أبي يعلى، كتاب الجهاد، باب فضل الجهاد (ق 69 ب)، حديث رقم (1946).
= = =
ورواه أبو يعلى في المسند (9/ 274: 5396)، عن داود بن رُشيد، حدثنا بقية بن الوليد، عن علي بن علي، حدثني يونس، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن مسعود، قال: جاء رجل فقال: هل سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل شيئًا؟ قال: نعم، سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. اشتروا على الله واستقرضوا على الله. قيل: يا رسول الله، كيف نشتري على الله ونستقرض على الله؟ قال: قولوا: أقرضنا إلى مَقاسِمِنا، وبِعْنَا إلى أن يفتح الله لنا، لا تزالون بخير ما دام جهادكم خَضِرًا. وسيكون في آخر الزمان قوم يشكّون في الجهاد، فجاهدوا في زمانهم، ثم اغزوا، فإن الغزو يومئذ خير".
وأخرجه أبو حنيفة كما في جامع المسانيد (2/ 19) عن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن ابن مسعود مختصرًا بنحوه. =
= وأورده ابن النحاس في مشارع الأشواق (1/ 343: 510)، وعزاه لابن عساكر في تايخه.
الحكم عليه:
والحديث بهذا الإسناد ضعيف، فيه بقية بن الوليد، وهو صدوق مدلّس من المرتبة الرابعة.
وأورده الهيثمي في المجمع (5/ 280)، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه بقية وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.
وعبيد الله بن عبد الله لم يدرك ابن مسعود، فهو منقطع، ومتابعة معن بن عبد الرحمن لا تنفعه؛ لأن روايته عن جدّه عبد الله بن مسعود مرسلة.
1442 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِياث، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بن عوف، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يُترك مُفْرَح فِي الْإِسْلَامِ" أَوْ قَالَ: "مُفْرج".
* كثيرٌ ضَعِيفٌ، والمُراد لَا يُترك ذُو دَيْن إلَّا قُضِيَ، يُقَالُ: أَفْرَحَهُ الدَيْن، إِذَا أثقلَه، ويُروى بالجيم أيضًا (1).
(1) انظر النهاية (3/ 423) مادة (ف ر ج)، و (3/ 424) مادّة (ف ر ح).
1442 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 36 أ)، كتاب القرض، باب لا يُترك دَيْن إلَّا قُضى، به بلفظه، وقال: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف كثير بن عبد الله.
ورواه الطبراني في الكبير (17/ 24: 36)، حدثنا عُبيد بن غنام، ثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، ثنا حفص بن غياث، به بلفظه، مع زيادة في آخره.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 293)، كتاب الديات، باب في القتيل يوجد في الفلاة بلفظه، وزاد: حتى يُضمّ إلى قبيلة.
وقال عقبه: رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني، وهو ضعيف، وقد حسّن الترمذي حديثَه، وبقية رجاله ثقات.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، لضعف كثير بن عبد الله المزني، كما قال الهيثمي والبوصيري.
1443 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الوليد، ثنا الإفريقي، عن جُريج بن صوهى (1)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الغَفلة في ثلاثة" فذكرها.
وغفلة الرَّجُلِ عَنْ نَفْسِهِ فِي الدَيْن حَتَّى يَرْكَبَهُ.
(1) كذا في الأصول ، وفي كتب التخريج:"حديج بن صومي".
1443 -
تخريجه:
ذكره البوصيرى في الإتحاف (3/ ق 34 أ)، كتاب القرض، باب ما جاء في التشديد في الدَين، به بلفظه، وقال: هذا حديث حسن، أخرجه أبو القاسم الطبراني.
ورواه عبد بن حميد، كما في المنتخب (1/ 309: 351)، من طريق الإفريقي به بلفظه، وزاد:"وغفلة الرجل من لدن أن يصلي الصبح إلى طلوع الشمس".
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 128)، كتاب البيوع، باب ما جاء في الدَين، بلفظه، مع زيادة في أوله. وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه حُديج بن صومى وهو مستور، وبقية رجاله ثقات.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، فيه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي وهو ضعيف، وحُديج بن صومي وهو مستور.
1444 [1]- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا لَيْثٌ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي عُتبة، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمامةَ رضي الله عنه ذكر أن رجلًا تُوفّي فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَرَكَ دينارَين دَيْنًا عَلَيْهِ، وَلَيْسَ لَهُ وَفاء، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يصلِّىَ عَلَيْهِ، وَقَالَ:"صَلّوا عَلَى صاحبكم! " فقام إليه أبو قتادة رضي الله عنه وَقَالَ: أَنَا أَقْضِي عَنْهُ. فَقَامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصلّى عليه.
[2]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ معاوية، ولم يُسَمّ أبا قتادة.
1444 -
تخريجه:
رواه الطبراني في الكبير (8/ 125: 7508)، من طريق عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، به بلفظه، مع زيادة في آخره.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 40)، كتاب الجنائز، باب الصلاة على من عليه دَيْن، بلفظه، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو عُتبة ولَم أعرفه.
وللحديث شاهد من حديث سلمة بن الأكوع وأبي قتادة صاحب القصة.
فمن حديث سلمة بن الأكوع أخرجه البخاري (4/ 466: 2289)، كتاب الحوالة، باب إن أحال دَينَ الميت على رجل جاز، وذكر فيه إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى ثلاث مرات، وفيه أن الدَين ثلاثةُ دنانير.
ومن حديث أبي قتادة أخرجه الترمذي (4/ 179: 1075) مع التحفة، كتاب الجنائز، باب ما جاء في المديون.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 608): قد صحّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كان لا يصلي على المدين، ثم نُسخ ذلك. وذكر حديث أبي هريرة وغيره أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل الميت عليه دين، فيَسأل هل ترك لِدَينه قضاءً؟ فإن حُدّث أنه ترك وفاءً صلى عليه، وإلَّا قال: صَلّوا على صاحبكم. فلمّا فتح الله عليه الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن تُوفّي وعليه دَين، فعلىَّ قضاؤه، =
= ومن ترك مالًا فلورثته. اهـ.
أخرجه البخاري (4/ 477: 2298)، كتاب الكفالة، باب الدَيْن، ومسلم (3/ 1237:1619)، كتاب الفرائض، باب من ترك مالًا فلورثته، والترمذي (3/ 373: 1070)، كتاب الجنائز، باب الصلاة على المديون.
والنسائي في السنن (4/ 65: 1960)، كتاب الجنائز، باب الصلاة على من عليه دَيْن.
كلاهما من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ بنحوه مختصرًا.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ فيه أبو عُتبة الكندي وهو مستور. والمتن صحيح فقد أخرجه البخاري مع القصة لأبي قتادة، وأخرج نحوه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة.
1445 -
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعيم، ثنا عُبيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الوَصَّافي، حَدَّثَنِي عطية، عن أبي سعيد رضي الله عنه قَالَ: حضرتُ جَنَازَةً فِيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا وُضعت سَأَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أعليه دَيْن؟ " قالوا: نعم.
فعدل عنها وقال صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ! " فلما رآه علي رضي الله عنه قَفّا (1) قال: يا نبيَّ الله، بَرىء مِن دَيْنه، أَنَا ضَامِنٌ لِمَا عَلَيْهِ.
فَأَقْبَلَ النبي صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ:"يَا عليُّ، جَزَاكَ اللَّهُ والإِسلامُ خَيْرًا، فَكَّ اللَّهُ رِهانَك يومَ الْقِيَامَةِ كَمَا فككتَ رهانَ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ. لَيْسَ مِنْ عبدٍ يَقْضِي عَنْ أَخِيهِ دَينَه إلَّا فَكَّ اللهُ رهانَه يَوْمَ الْقِيَامَةِ" فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رسولَ اللَّهِ ألِعَليٍّ خَاصَّةً؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "لا، بل لعامّة المسلمين".
(1) قَفَّ يقف قُفوفًا: أرعد، واقشعَرَّ. لسان العرب (9/ 288).
1445 -
تخريجه:
رواه عبد بن حُميد في المنتخب (2/ 69: 891)، به بلفظه سواء.
الحكم عليه:
إسناده ضعيف؛ لضعف عبيد الله بن الوليد الوصافي، وعطية بن سعد العوفي.
وتقدّم عند الحديث برقم (1444) ذكر شواهد له عند البخاري ومسلم وغيرهما.
1446 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ موسى، عن صدقةَ بن عيسى، قَالَ: سمعتُ أنسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يقول: أُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم برَجل يُصَلِّي عَلَيْهِ فَقَالَ: "عَلَيْهِ دَيْن؟ " قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ صلى الله عليه وسلم: "إن ضَمنتُم دَيْنَه، صلّيتُ عليه".
1446 -
تخريجه:
لم أقف عليه في المصنف، ولعلّه في مسنده.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (6/ 75 - 76) من طريق محمد بن الحسين ابن أبي الحنين عن ابن أبي شيبة به. وقال: قال البخاري وقال أبو داود: حدثنا صدقة أبو محرز سمع أنسًا.
وقد أشار الشيخ الألباني إلى تضعيفه في السلسلة الضعيفة (2/ 289)، وانظر الحديث الذي بعده.
الحكم عليه:
إسناده ضعيف؛ لضعف صدقة بن عيسى كما في التقريب (ص 275).
1447 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الربيع، ثنا عيسى ابن صَدَقَةَ بْنِ عَبَّادٍ الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ: دخلتُ مَعَ أبي عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه فقلنا له: حَدِّثْنا حديثًا ينفعنا الله تعالى بِهِ، فسمعتُه يَقُولُ: مَن اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ وَلَا دَيْن عَلَيْهِ [فَلْيَفْعَلْ، فَإِنِّي رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأتى بِجِنَازَةِ رَجُلٍ وَعَلَيْهِ دَيْن، فَقَالَ: "لَا أُصلّي عَلَيْهِ](1) حَتَّى تضمَنوا دينَه، [فَإِنَّ صَلَاتِي عَلَيْهِ تنفعُه" فَلَمْ يَضْمَنُوا دَيْنَه](2) وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ، وقال:"إنه. مُرتَهن في قبرْ".
(1) من قوله: "فليفعل"
…
إلى قوله: "لا أصلّي عليه" أُلحق بالهاش وخُتم بعلامة صح.
(2)
ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، والإضافة من بقية النُسخ ومسند أبي يعلى المطبوع (7/ 239).
1447 -
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في المسند (7/ 239: 4244)، به بلفظه.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3 ق 35 أ)، باب التشديد في الدين، به بلفظه، وقال: هذا الإسناد ضعيف لضعف عيسى بن صدقة.
وأورده الهيثمي في المقصد العلي (57 أ)، به بلفظه.
وذكره أيضًا في مجمع الزوائد (3/ 39)، كتاب الجنائز، باب الصلاة على من عليه دين، بلفظه وقال: رواه أبو يعلى، وعيسى وثقه -كذا قال- أبو حاتم وضعّفه غيره.
ورواه العقيلي في الضعفاء (3/ 393، 394) من طريق شعيب وعبد الله بن موسى وأبي داود الطيالسي، ثلاثتهم عن صدقة بن عيسى به بنحوه.
ورواه من طريق معلي بن مهدي لكن قال: عن عيسى بن عباد بن صدقة.
ورواه من طريق أبي الوليد عن عيسى بن صدقة عن عبد الحميد بن أبي أميّة عن أنس بنحوه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف عيسى بن صدقة، ولم أقف على حال أبيه. وقد ضعّفه الهيثمي والبوصيري. وللحديث شواهد صحيحة سبق ذكرها في الحديث (1444).
1448 -
وقال: حدثنا عَمَّارٌ، ثنا يُوسُفُ -هُوَ ابْنُ عَطِيَّةَ- ثنا ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: إن النبي صلى الله عليه وسلم أُتى بِجِنَازَةٍ ليصلّيَ عَلَيْهَا، قَالَ:"هَلْ عَلَيْهِ دَيْن؟ " قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ صلى الله عليه وسلم: "فإن جبريل عليه الصلاة والسلام نَهَانِي أَنْ أُصَلِّيَ عَلَى مَن عَلَيْهِ دَيْن" ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ صَاحِبَ الدَيْن مرتَهن فِي قَبْرِهِ حَتَّى يُقضي عنه".
1448 -
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في مسنده (6/ 193: 3477)، به بلفظه.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3 ق 35 أ)، باب ما جاء في التشديد في الدين به بلفظه، وسكت عليه.
وذكره المنذري في الترغيب (2/ 607: 29) ، كتاب البيوع، باب الترهيب من الدين، وقال: رواه أبو يعلى والطبراني.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 39)، كتاب الجنائز، باب الصلاة على من عليه دين، بلفظه وقال: رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه ولم أقف عليه في الطبراني ولا في مجمع البحرين.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف يوسف بن عطية. وله شواهد صحيحة مخرجة في الصحيحين، وتقدمت في الحديث برقم (1444).
1449 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ المحبَّر، ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ
عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عائشةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يزيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أبي سلمة ابن
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالَ: خَطَبَنَا
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
…
فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا، وَفِيهِ:"ومَن أقرضَ مَلْهُوفًا، فَأَحْسَنَ طلبَه فلِيَستَأْنف الْعَمَلَ، وَلَهُ عِنْدَ الله تعالى بكل درهم ألفُ قنطار له فِي الجَنة. ومَن أَقْرَضَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، فَلَهُ بكل درهم وزنُ جبل أُحدْ وحراء وَطُورِ سيناءَ حسناتٍ، فَإِنْ رَفُقَ بِهِ فِي طلبه بعد حلّه جرى عَلَيْهِ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةً، وَجَازَ عَلَى الصِّرَاطِ كالبَرْق اللَّامِعِ، لَا حِسَابَ عَلَيْهِ وَلَا عَذَابَ، ومَن احْتَاجَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فِي قَرْضٍ، فَلَمْ يُقرضه وَهُوَ عِنْدَهُ [حَرَّمَ] (1) اللَّهُ عَلَيْهِ الجنة يومَ يَجزي المحسنين".
(1) في الأصل و (حس): " جزاه"، وهو خطأ، قد صوَّبته من مصادر التخريج.
1449 -
تخريجه:
سبق تخريجه في الحديث (1345)، وهذا جزء من الحديث الموضوع الطويل.
1450 -
وَقَالَ عَبْد بْنُ حُميد: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسلمة، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي كثير، قال: إن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه جَاءَ يَتَقَاضَى دَينا لَهُ عَلَى رَجُلٍ، فَقَالُوا: قَدْ خَرَجَ. قَالَ: فَأَشْهَدُ أَنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَوْ أن رجلًا قُتل في سبيل الله تعالى، ثُمَّ أُحِيىَ، ثُمَّ قُتل، ثُمَّ أُحيىَ، ثُمَّ قُتل، لَمْ يَدْخُلِ الجنةَ حَتَّى يُقْضَى دَيْنُه".
1450 -
تخريجه:
أخرجه عبد بن حُميد في المنتخب (1/ 183: 150)، به بلفظه.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3 ق 34 ب)، باب ما جاء في التشديد في الدَين، به بلفظه، وسكت عليه.
وله شاهد من حديث محمد بن جحش.
رواه النسائي في السُنن (7/ 314: 4684)، كتاب البيوع، باب التغليظ في الدَيْن، من طريق الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مولى محمد بن جحش، عن محمد بن جحش، بلفظه، وفي أوله قصة عَما نزل من التشديد.
وقد تقدم أن للحديث شواهدَ صحيحة بمعناه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد حسن، فيه الدراوردي والعلاء بن عبد الرحمن، وهما صدوقان. وسبق ذكر شواهد الحديث الصحيحة في رقم (1444).
1451 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُميد، ثنا أَبُو مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عن رجل من الأنصار -وكان بدريًا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن أَحَبَّ أَنْ يَسْتَظِلَّ، أَوْ يَظلّه الله من فَيْح جهنّم، أو من حَرّ جهنَّم؟ " فَقَالَ الْقَوْمُ: كلُهم: نَحْنُ، يَا رسولَ اللَّهِ! قَالَ:"مَن أَنْظَرَ مُعْسرًا، أَوْ وَضَعَ عن غريمه".
1451 -
تخريجه:
لم أقف عليه من هذا الطريق.
وقد ورد هذا المعنى من حديث أبي اليسر أخرجه مسلم برقم (3006)، وابن ماجه برقم (2419)، وابن حبان برقم (5044)، وأحمد (3/ 427)، والحاكم (2/ 28)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 19)، والطبراني (19: 379)، والقضاعي في مسند الشهاب برقم (462).
ومن حديث أبي هريرة أخرجه الترمذي برقم (1306) وصححه، وأحمد (2/ 359).
ومن حديث ابن عباس أخرجه أحمد (1/ 327: 3015)، والقضاعي في مسند الشهاب برقم (745).
ومن حديث عثمان أخرجه عبد الله بن أحمد (1/ 73)، والعقيلى (2/ 80)، وانظر مجمع الزوائد (4/ 136).