الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
49 - باب رَمْيِ الجِمار
1255 -
قال أبو بكر: حَدَّثَنَا مَحْبُوبٌ الْفَزَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (1) بْنِ عَامِرٍ الأسْلمي، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ:"لَمَّا بلغْنا وَادِيَ مُحَسِّر"، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"خُذُوا حَصَى الجمار من وادي مُحَسِّر".
(1) في (حس): "عُبيد الله بن عامر".
1255 -
تخريجه:
هو عند ابن أبي شيبة في المصنف (ص 190 الجزء المفقود) بهذا الإسناد.
وفيه (محبوب القواريري) بدل (محبوب الفزاري).
وأخرجه أبو داود في المناسك، باب التعجيل من جمع (2/ 482: 1944)، والترمذي في الحج أيضًا (3/ 234: 886)، وابن ماجه في المناسك، باب الوقوف بجمع (2/ 1006: 3023)، وأحمد في المسند (3/ 391)، من طريق سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وعليه السكينة، وأمرهم بالسكينة، وأمرهم أن يرموا بمثل حصى الخذف، وأوضع في وادي محسّر، وقال: لتأخذْ أمتي نسكها، فإني لا أدري لعلّي لا ألقاهم بعد عامي هذا".
وفي الباب ما يشعر إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بأخذ الحصى من وادي محسر، وذلك فيما أخرجه مسلم في "صحيحه" برقم (1282)، وأحمد في مسنده (1/ 210) من =
= حديث الفضل بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ محسّرًا، وقال:"عليكم بحصى الخذف، الذي يُرمى به الجمرة".
الحكم عليه:
في إسناده من لم أقف على ترجمته.
وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 359: 3084): رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسند ضعيف، لجهالة بعض رواته.
قلت: يعني محبوب الفزاري فإني لم أجد له ترجمة، لكن لسند الحديث متابعة قاصرة عند أحمد والترمذي وابن ماجه، ولمتنه شاهد صحيح عند مسلم تقدم تخريجه.
1256 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُريج، حَدَّثَنِي هارونُ بْنُ أَبي عائشةَ، عَنْ عَدِيّ بْنِ عَدِيٍّ الكِنْدي، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ ربيعةَ، قال:"نظرنا إِلَى عمرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يومَ النَّفْرِ الْأَوَّلِ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا تَقْطر لحيتُه ماءً، في يده حَصَيات، وفي حُزّته حَصَياتٌ (1)، مَاشِيًا، يُكَبِّرُ فِي طَرِيقِهِ، حَتَّى أَتَى الجَمْرةَ الأولى فَرماهها حتى انقطع من الحصى (2) [خشية] (3) يناله حصى من رمى، ثم دعا سَاعَةً، ثُمَّ مَضَى إِلَى الْجَمْرَةِ الوُسطى، ثُمَّ الأخرى".
(1) قوله: "وفي حُزّته حَصيات" ساقط من المطبوع. وحُزَّةٌ -بِضَم الحاء المهملة-: قطعة من لَحْم قُطعت طولًا. النهاية (1/ 378)، والمعجم الوسيط (1/ 170) مادة:(ح ز ز)، فكأنه عمل منه ما يُشبهُ كيسًا ليَسْهُل حمل الحصاء به.
(2)
في (عم): "الحصباء " بدلَ: "الحصى" ..
(3)
الإضافة من (ب)، وفي بقية النُسخ بياض. وعلّق الناسخ في هامش الأصل بقوله: ههنا في الأصل بياض.
1256 -
تخريجه:
أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 361: 3091)، وعزاه لمسدّد في مسنده وسكت عنه.
ولم أقف عليه عند غير مسدّد فيما بحثت فيه.
الحكم عليه:
إسناد رجاله ثقات، غير هارون بن أبي عائشة، لم أجد من ذكره بجرح أو تعديل سوى ذكر ابن أبي حاتم له في الجرح والتعديل (9/ 93).
1257 -
وَقَالَ (1) مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ سليمان بن المغيرة (2)، عن ابن أبي نعم، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: حَصَى الْجِمَارِ مَا يُقْبَلُ مِنْهُ رُفع وَمَا رُدَّ تُرك، وَلَوْلَا ذلك كان أطول من شبر.
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) و (بر).
(2)
في (بر): "المعتمر".
1257 -
تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 32) قال: نا ابن عيينة، به.
والأزرقي (2/ 177) قال: ثنا سفيان، به.
والفاكهي (4/ 293: 2650) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر قال: ثنا سفيان، به.
والبيهقي كما في السنن الكبرى (5/ 128) من طريق سفيان، به.
والدولابي في الكنى (2/ 56).
كما ورد مرفوعًا من طريق يزيد بن سفيان عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سعيد الخدري عن أبيه قال: قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الجمار التي يرمى بها كل عام فنحسب أنها تنقص فقال: إنه ما تقبل منها رفع ولولا ذلك لرأيتها أمثال الجبال.
أخرجه الدراقطني (2/ 300: 288)، والحاكم (1/ 476)، والبيهقي (5/ 128)، وابن الجوزي في التحقيق (2/ 153: 1337)، والطبراني في الأوسط (2/ 446: 1771).
وضعفه البيهقي والهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 260) قال: "وفيه يزيد بن سنان التميمي وهو ضعيف".
كما ورد من قول ابن عباس موقوفًا عليه أخرجه البيهقي (5/ 128)، وابن أبي شيبة (4/ 32)، والأزرقي (2/ 176)، والفاكهي (4/ 292: 2648). =
= وورد من قول عمر أخرجه الفاكهي بإسناد منقطع (4/ 294).
كما ورد من قول سعيد بن جبير أخرجه ابن الجوزي في التحقيق (2/ 153: 1338)، والفاكهي (2/ 293: 2652)، والأزرقي (2/ 177).
الحكم عليه:
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 246: 208): وسنده صحيح.
وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 362: 3097): رواه مسدد موقوفًا، واللفظ له؛ والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه
…
وفي سنديهما يزيد بن سنان مختلف في توثيقه، ورواه البيهقي في سننه من حديث ابن عباس وابن عمر. (سعد).
1258 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن يوسف، مولى آل عثمان (1)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، سمعه يُخبر (2) أنه سمع أبا حَبّةَ يُفتي الناسَ: أنه لا بأس لِمَا رَمى به الرَجل في الجِمار مِنْ حَصًى وَغَيْرِهِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمرو بن عثمانَ: فَذُكر ذلك لعبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما، فَقَالَ: صدق. وكان أبو حَبةَ رضي الله عنه بَدْرِيًا.
(1)"مولى آل عمر" في (ب).
(2)
في (ب): "يُكبّر"، وهو وَهَم.
1258 -
تخريجه:
أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 360: 3090)، وعزاه لمسدّد.
وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 633) من طريق مسدّد بهذا الإسناد بلفظه تمامًا.
ورواه الطبراني في الكبير (22/ 326: 820) عن معاذ بن المثنى عن مسدّد به بلفظه.
الحكم عليه:
قال البوصيري: رجاله ثقات.
وقال ابن حجر في الإصابة (11/ 78): سنده قويّ إلَّا أن عبد الله بن عمرو بن عثمان لم يدركه -يعني أبا حبّة-.
1259 -
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُميد الْأَعْرَجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قومه يقال له معاذ، أو ابن مُعَاذٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَ الناسَ مناسِكَهم، قَالَ: ففَتح اللهُ تعالى أَسماعَنا، فإنّا لَنَسْمَعُ وَنَحْنُ فِي رِحالنا، فَكَانَ فِيمَا عَلّمنا:"إذا رميتُم الجَمرةَ فارموها بمثل حصى الخذف".
أَخْرَجَ أَبُو داودَ بعضَه مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرحمن بن معاذ (1) التيمي، عن رجل من الصحابة رضي الله عنه (2).
(1) في (ب): "ابن منهال"، وهو خَطأ.
(2)
أخرجَه أبو داود في كتاب الحَجّ، باب ما يَذكر الإمامُ في خُطبته بمنى، عن مسدد، عن عبد الوارث، عَنْ حُميد الْأَعْرَجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التيمي، عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي، بنحوه مع زيادة في آخره. (بذل المجهود 9/ 270).
1259 -
تخريجه:
هو عند الحميدي في "مسنده"(2/ 376: 852).
ورواه ابن أبي شيبة في المصنّف (255 الجزء المفقود) عن سفيان به بنحوه.
وكذا البيهقي في "السنن"(5/ 127) من طريق زكريا بن يحيى، عن سفيان، وليس عندهما تسمية الرجل الذي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه بنحوه أحمد في "مسنده"(4/ 61) عن عبد الصمد.
وأبو داود (2/ 490: 1957) كتاب المناسك: باب ما يذكر الإِمام في خطبته في مني، عن مسدد، والنسائي في " المجتبى" (5/ 249) كتاب المناسك: باب ما ذكر في مني، عن عبد الله بن المبارك، ومن طريق ابن المبارك أيضًا أخرجه البيهقي في "السنن"(5/ 127 - 128).
ثلاثتهم، عن عبد الوارث العنبري، عن حميد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن معاذ التيمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. =
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 61) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن حميد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن معاذ، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وللحديث شواهد كثيرة، منها:
1 -
حديث جابر: عند مسلم برقم (1299).
2 -
وحديث الفضل بن عباس عند مسلم أيضًا برقم (1282).
3 -
وحديث ابن عباس عند أحمد في "المسند"(1/ 215).
4 -
وحديث أم سليمان بن عمرو بن الأحوص عند أحمد أيضًا (3/ 503).
5 -
وحديث حرملة بن عمرو الأسلمي في مسند أحمد (4/ 343).
الحكم عليه:
هذا إسناد صحيح.
وذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 360: 3087)، وعزاه للحميدي وسكت عنه.
1260 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، عن خالد (1) ابن عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن عطاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رخّص للرِعَاء أن تَرْمِيَ (2) الجِمارَ ليلًا.
(1) في (حس): "خالد بن عبد الرحمن"، وهو تصحيف.
(2)
"أن يَرْمُوا": في (ب)، وكلاهما صحيحٌ عَربيةً.
1260 -
تخريجه:
لم أقف عليه عند أبي يعلى من هذا الطريق.
وحديث الباب أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 661: 11379) من طريق مسدّد قال: ثنا خَالِدٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ إسحاق بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ عطاء به بلفظ: رخّص للرعاء أن يرموا ليلًا.
وهذا يدل على أن في إسناد أبي يعلى سقطًا ، لأن عبد الرحمن بن إسحاق لا يروي عن عطاء كما في تهذيب الكمال (16/ 519).
قال الهيثمي في المجمع (3/ 260): وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (5/ 151) من طريق ابن وهب عن عمر بن قيس عن عطاء به بنحوه.
وفي إسناده عمر بن قيس المكيّ، متروك كما في التقريب (ص 416).
وذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 362: 3096)، وعزاه لابن أبي شيبة.
ولم أجده في المصنّف.
وله شاهد من حديث ابن عمر بنحوه.
أخرجه البزّار كما في كشف الأستار (2/ 32: 1139)، والبيهقي في السنن =
= الكبرى (5/ 151) من طريق مسلم بن خالد عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رخص لرِعاء الإبل أن يرموا بالليل".
قال الهيثمي في المجمع (3/ 260) رواه البزّار وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثّق.
وقال الحافظ في التقريب (ص 529): فقيه صدوق كثير الأوهام.
الحكم عليه:
إسناد أبي يعلى فيه انقطاع، وقد جاء الرجل الساقط مُسمّى عند الطبراني، وهو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو متروك.