الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 - باب بيع المضطر
1422 -
أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا هُشيم، عَنِ الْكَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قال: بلغني عن حذيفة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا إِنَّ زَمَانَكُمْ هَذَا زمانٌ عَضوض، يَعضّ الْمُؤْمِنُ عَلَى مَا في يده حذار الْإِنْفَاقِ. قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)} (1). قَالَ: وَشَهِدَ شِرارَ النَّاسِ يُبَايِعُونَ كلَّ مُضْطَرٍّ. ألا إن بيع المضطرين حَرام، إِنَّ بَيْعَ المضطَرين حَرَامٌ. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، إِنْ كَانَ عندَك معروف فعُدْ بِه على أخيك، هالأ، فلا تَزِذه هَلاكًا على هَلاكه".
* الكوثر متروك، ومكحول عن حذيفة رضي الله عنه منقطع.
(1) سورة سبأ: الآية 39.
1422 -
تخريجه:
ذكره السيوطي في الدرّ المنثور (6/ 707)، الآية (39) من سورة سبأ، وعزاه لأبي يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن حذيفة، وضعّفه.
ولم أقف عليه عند أبي يعلى في مسنده المطبوع.
الحكم عليه:
وإسناده ضَعيف جدًا، فيه الكوثر بن حكيم. قال الدارقطني: متروك، وضعّفه غيره. الميزان (4/ 336).
1423 -
وقال أبو يعلى: حدثنا أبو الأشعت أحمدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ (1) الْهُذَلِيِّ عَنْ واثلةَ بْنِ الأسْقَع رضي الله عنه، قال: تَراءيتُ (2) النبي صلى الله عليه وسلم بِمَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَقَالَ لِي أصحابُه: إِلَيْكَ يَا واثلةُ أَيْ تنحَّ عَنْ وَجْهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي -صلي الله عليه وسلم-:"دعوه، إنما جَاءَ لِيَسْأَلَ" قَالَ: فدنوتُ فَقُلْتُ: بِأَبِي أنتَ وَأُمِّي، يَا رسولَ اللَّهِ لِتُفْتِنا عَنْ أمرٍ نَأْخُذُهُ عَنْكَ مِن بَعْدِكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم:"فَلِتُفتِك نفسك" قال: قلتُ: وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "دَعْ مَا يَريبك إِلَى مَا لَا يَريبك، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ" قلتُ: وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "ضَعْ يدَك عَلَى فُؤَادِكَ، فَإِنَّ القلبَ يَسكن لِلْحَلَالِ، وَلَا يَسْكُنُ لِلْحَرَامِ، وَإِنَّ وَرَعَ الْمُسْلِمِ يَدَعُ الصَّغِيرَ مخافَة أَنْ يَقَعَ فِي الْكَبِيرِ" قلتُ: بأبي وأمي، فمن الحريص؟ قال صلى الله عليه وسلم:" الَّذِي يَطْلُبُ المكسبَة مِن غَيْرِ حِلّها" قُلْتُ: فَمَنِ الوَرِع؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: " الَّذِي يَقِفُ عِنْدَ الشُّبْهَةِ" قلتُ: فَمَن المؤمن؟ قال صلى الله عليه وسلم: "مَن أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ" قلتُ: فَمَنِ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَن سَلم الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" قلتُ: فأيُ الْجِهَادِ أفضلُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "كلمةُ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ".
(1) في الأصل: "أبي الفتح"، والتصويب من (حس) ومصادر الرجال.
(2)
في (حس): "رأيت".
1423 -
تخريجه:
سبق تخريجه في الحديث برقم (1350)، وهو حديث مكرّر بسنده ومتنه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا، فيه عُبيد بن القاسم وهو متروك، مع جهالة العلاء بن ثعلبة، كما قال الهيثمي وابن حجر.
ولكن للمتن شواهد متفرقة، سبق سردها في تخريج الحديث.