الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - بَابُ الصنَّاع وكسْبهم
1341 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، ثنا قَاسِمٌ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: أَعْطَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَالَته (1) غُلامًا، فَقَالَ:"لَا تَجْعليهِ قَصّابًا، وَلَا حَجّامًا، ولا صائغًا".
(1) في الأصل و (حس): "حالقه"، والتصويب من مصادر التخريج. وخالته اسمها: فاختة بنت عمر الزهرية. الإصابة (4/ 363).
1341 -
تخريجه:
لم أجد الحديث في مسند أبي يعلى المطبوع، ولا في المقصد العلي.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 5 أ) بإسناده ولفطه سواء، وقال: هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة التابعي.
وله شاهد بلفظ قريب من هذا عند الطبراني (24/ 439) من طريق عبد الرحمن بن عثمان الوقاصي، عن ابن المنكدر عن جابر.
وذكره الحافظ بن حجر في الإصابة (4/ 362) في ترجمة فاختة، وقال: والوقاصي ضعيف.
ومن حديث ابن ماجدة عن عمر بن الخطاب أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 17)، بنحوه، وفيه راوٍ لم يُسَمّ. =
= وأبو داود في البيوع، باب في الصائغ (3/ 712: 3430، 3431، 3432) غير أنَّه لم يذكر الراوي الذي لم يسمّ -وهو رجلٌ من بني سهم-.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف فيه راو مبهم، وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لجهالة التابعي.
1342 -
حَدَّثَنَا جُبَارة بْنُ المُغلس، ثنا أَبُو بَكْرٍ النَهُشلي، ثنا الهَيْثم عن جابر رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ فِي الأَخْدَعَيْن (1) وَبَيْنَ الْكَتِفَيْنِ وَأَعْطَى الحَجّامَ أُجرةً، ولو كان حرامًا لم يُعْطِه.
(1) الأخْدعان: عِرْقان في جانِبَيِ العُنق. النهاية (2/ 14) مادة (خ دع).
1342 -
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في المسند (4/ 114: 2205) به بلفظه.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 5 ب) كتاب البيوع، باب في كسب الحجام والقصاب والصائغ، به بلفظه، ثم قال: هذا إسناد ضعيف وله شاهد في صحيح مسلم وغيره من حديث ابن عباس.
وأورده الهيثمي في المجمع (4/ 94). البيوع، باب كسب الحجام وغيره، وقال: رواه أبو يعلى وفيه جُبارة بن مغلّس، وثّقه ابن نُمير، وضعّفه الأئمة، ورماه ابن معين بالكذب.
وأورده الحافظ الهيثمي في المقصد العلي (55/ أ).
وقد قال البوصري: إن للحديث شاهدًا عند مسلم وغيره من حديث ابن عباس.
أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1205: 1202)، كتاب المساقاة، باب حلّ أجرة الحجامة، من حديث ابن عباس من غير ذكر موضع الحجامة. والبخاري في صحيحه (4/ 324) من الفتح، كتاب البيوع، باب ذكر الحجَام، من حديث ابن عباس بلفظ قريب من هذا.
والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 129)، كتاب الإجارات، باب الجُعْل على الحجامة، من طُرق عن طاوس والشَعْبي عن ابن عباس نحوه، وفسّر الأجرةَ بأنها: مُدّ أو نصفُ مُدّ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف جُبارة بن المغلّس، ولم أجد للهيثم بن أبي الهيثم رواية عن جابر، فيُشبه أن يكون لم يسمع منه. وقال الهيثمي: فيه جُبارة بن المغلّس، وثّقه ابن نمير وضعّفه الأئمة، ورماه ابن معين بالكذب. وللحديث شاهد أخرجاه في الصحيحين، وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف وله شاهد في صحيح مسلم وغيره من حديث ابن عباس.
1343 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَذرمي، ثنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نبهانَ، عَنْ أَبِي إسحاقَ، عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عن المغنيات، وعن النَوّاحات، وعن شِرائهن وبيعهن والتجارة فيهنّ. قال:"كسبُهنّ حرام".
1343 -
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في المسند (1/ 401: 1181) به بلفظه.
وذكره البوصيري ني الإتحاف (3/ ق 6 أ)، به بلفظه، وسكت عليه.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 91)، باب في ثمن القينة، بلفظه وقال: رواه أبو يعلى، وفيه ابن نبهان وهو متروك.
وللحديث شواهد مُفرّقة. فقد جاء النهي عن النِياحة على الميت في صحيح مسلم (2/ 644: 934)، كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة، من حديث أبي مالك الأشعري، ذكر فيه أرْبعًا من الجاهلية، ومنها النياحة، وقال:"النائحة إذا لم تَتُبْ قبل موتها تُقام يوم القيامة وعليها سِرْبال من قِطران ودرْع من جَرَب".
وفي مسند الإِمام أحمد (4/ 101) من حديث معاوية بن أبي سفيان، وفيه:"نهى عن النوح والغناء". وفي صحيح البخاري معلقًا (10/ 51)، كتاب الأشربة، باب ما جاء فيمن يستحلَ الخمر ويسمّيه بغير اسمه، من حديث أبي مالك الأشعري: "ليكونَنّ من أُمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف
…
" والمعازف آلات الطرب، ويُراد بها الغناء. النهاية (3/ 230) مادة (ع زف).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا؛ فيه علي بن يزيد الصُدائي وهو ليِّن الحديث، والحارث بن نبهان الجَرْمي متروك الحديث، والحارث الأعوَر وهو ضعيف. ولم يذكر الهيثمي له علةً غيرَ الحارث بن نبهان، حيث قال: هو متروك الحديث. وسكت عليه البوصيري. وللحديث شاهد بالمعنى في تحريم الغناء أخرجه البخاري معلقًا، وفي تحريم النياحة، أخرجه مسلم.
1344 -
حَدَّثَنَا مُصعب ثنا بِشْر بْنُ السَري، عَنْ مُصْعَب بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قال:"إن اللهَ تبارك وتعالى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ (1) عَمَلًا أَنْ يُتقنه".
(1) في (حس): "إذا عمل أَحَد عملًا".
1344 -
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في المسند (7/ 349: 4386) به بلفظه. ولم أجده عند البوصيري في الإتحاف.
وأورده الهيثمي في المقصد العلي رقم (692).
وفي مجمع الزوائد (4/ 98) كتاب البيوع، باب نُصح الأجير وإتقان العمل، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه مصعب بن ثابت، وثقه ابن حبان وضعّفه جماعة.
ورواه البيهقي في شُعب الإيمان (4/ 334: 5314) من طريقين عن مصعب الزبيري عن بشر، به بلفظه.
وبرقم (5312) من طريق محمود بن غيلان عن بشر بن السّري به بلفظه مع زيادة في أوّله.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى البيهقي في الشُعَب ورمز له بالضعف. وعزاه المناوي إلى أبي يعلى وابن عساكر. فيض القدير (2/ 286: 1861).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف مصعب بن ثابت، وهو ليّن الحديث ولم يُتابَع.
وذكره المناوي في التيسير شرح الجامع الصغير (1/ 269)، وضعّف إسناده.