الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
63 - باب السَّعْي
1303 -
الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا محمَّد بْنُ عُمَرَ، ثنا مُوسَى بْنُ ضَمرةَ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبيد الله عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتبةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خالد رضي الله عنه، قَالَ: رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انتهى إِلَى الصفَا، فَبَدَأَ بِهِ نَهَارًا، فَوَقَفَ عِنْدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَمْشِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَطْن الْوَادِي، فرمَلَ (1) ورَمَل الناسُ مَعَهُ حَتَّى جَاوَزَ الوادي ثم مَشى.
(1) الرَمَل -بالتحريك-: هو الإسراع في المشي مع هَزّ المنكبين. النهاية (2/ 265) مادة (ر م ل).
1303 -
تخريجه:
هو عند الحارث في مسنده كما في بغية الباحث للهيثمي (1/ 454: 379) بهذا الإسناد.
وأورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 448: 3039)، وعزاه للحارث.
ومعناه في الصحيح، فقد أخرج البخاري في الحجّ (3/ 477: 1617)، ومسلم فيه باب استحباب الرّمل في الطواف
…
(2/ 920: 1261) من حديث ابن عمر، وفيه:
…
وكان يسعى ببطن المسيل إذا طفا بين الصّفا والمروة.
قال الحافظ في الفتح (3/ 502) معقبًا على قوله (وكان يسعى ببطن المسيل): والمراد به شدّة المشي وإن كان جميع ذلك يسمى سعيًا. =
= ومن حديث جابر الطويل عند مسلم في الحجّ، باب حجّة النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 886: 1218).
الحكم عليه:
إسناده ضعيف جدًا، فيه الواقدي وهو متروك.
ومعناه في الصحيح من حديث جابر وابن عمر رضي الله عنهما، كما في التخريج. وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 348): رواه الحارث عن الواقدي وهو ضعيف.
1304 -
وَقَالَ ابنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، ثنا هِشَامٌ الدَسْتُوائي عَنْ بُديل (1) بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ صفيةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لشيبةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يسعى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَيَقُولُ:"لَا يُقطع الْأَبْطَحَ إلَّا شدًّا"(2).
(1) في (حس): "بَدَلَ" بإسقاط الياء، وهو تصحيف.
(2)
الشد: "العَدو، ويراد هنا الإسراع في السعي. النهاية (2/ 452) مادة (ش د د).
1304 -
تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف (4/ 69)، ومن طريقه ابن ماجه (2/ 995: 2987)، كتاب المناسك: باب السعي بين الصفا والمروة، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (6/ 221: 3453).
وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 404) عن روح -وهر ابن عبادة- وأبي نعيم -وهو الفضل ابن دكين- وابن ماجه أيضًا عن علي بن محمَّد، أربعتهم عن وكيع به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 313)، والطبراني في "الكبير" (25/ 97: 253) من طريق أبي نعيم، والفاكهي في "أخبار مكة" (2/ 216: 1386)، من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن هشام الدستوائي، به.
وأخرجه أحمد (6/ 404 - 205) عن عفان، والنسائي في "المجتبي"(5/ 242)، كتاب الحج: باب السعي في بطن المسيل عن قتيبة -وهو ابن سعيد- ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 102)، وأخرجه البيهقي في "السنن"(5/ 98) من طريق أبي الربيع، ثلاثتهم عن حماد بن زيد، عن بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ، عن صفية بنت شيبة، به.
ورواية غير البيهقي: عن امرأةٍ منهم بدلًا من أم ولد شيبة. وهو عندهم: "لا يقطع الأبطح أو الوادي".
وأخرجه ابن سعد (8/ 313) من طريق أبي الحسن، عن بديل، عن صفية بنت =
= عثمان، أنها قالت: نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت الحديث بنحوه.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 248)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح. وفاته أن ينسبه إلى أحمد.
وروى ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (6/ 83: 3296)، والطبراني في الكبير (24/ (226: 575)، من طريق محمد بن بشر عن عبد الله بن مؤمل عن عبد الله بن أبي حسين عن عطاء عن حبيبة بنت أبي تجراة -وهي أم ولد شيبة- قالت: نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بين الصفا والمروة في نسوة من قريش فإنه يسعى في أخر القوم وهو يقول: "اسعوا فإن الله كتب عليكم السعى" قالت: فنظرت إليه، وأنه يسعى ومؤتَزِره يدور من شدة السعي. واللفظ لابن أبي عاصم.
ورواه الشافعي في مسنده (1/ 351: 907) والدارقطني في سننه (2/ 255، 256)، وأبو نعيم في الحلية (9/ 159)، والطبراني في الكبير (24/ 226: 573)، والبيهقي في سننه (5/ 98) كلهم من طريق الشافعي عن عبد الله بن مؤمّل، عن عمر بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن صفية بنت شيبة، عن حبيبة، به نحوه.
ورواه ابن سعد في الطبقات (8/ 247) عن معاذ بن هانئ، عن عبد الله بن مؤمل، عن عمر بن عبد الرحمن به، مثل إسناد الشافعي.
ورواه أحمد في مسنده (6/ 421)، والطبراني في الكبير (24/ 226: 574)، والحاكم في المستدرك (4/ 70)، من طريق عبد الله بن مؤمل عن عمر بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن حبيبة نحوه.
ورواه أحمد (6/ 421)، من طريق عبد الله بن مؤمّل عن عطاء عن صفية عن حبيبة نحوه.
وراه الطبراني أيضًا في الكبير (24/ 227: 576) وابن خزيمة في صحيحه (4/ 232: 2764)، والحاكم (4/ 70) من طريق عبد الله بن نبيه جدّته صفية عن حبيبة نحوه. وعبد الله بن نبيه لم أجد من ذكره. =
= قال الهيثمي في المجمع (3/ 347): وفيه عبد الله بن مؤمّل وثّقه ابن حبّان، وقال: يخطئ.
ولعلّ هذا الاضطراب في سند الحديث منه كما أشار إلى ذلك الألباني في إرواء الغليل (4/ 269).
وسبقه إلى هذا ابن القطّان كما في نصب الراية (3/ 56).
وقال الدارقطني في العلل: "والصحيح قول في قال: عن عمر بن محيصن عن عطاء عن صفية عن حبيبة بنت أبي تجراة، وهو الصواب". اهـ، من نصب الراية (3/ 57).
وكذلك رجّح طريق الشافعي هذه ابن عبد البر في التمهيد (2/ 102)، وسيأتي معنا الحديث برقم (1306، 1307، 1308).
الحكم عليه:
إسناده صحيح، وقد تابع بديل بن ميسرة -وهو ثقة- عليه عطاء كما عند الشافعي، وإن كان في طريق الشافعي عبد الله بن مؤمّل، وقد عرفت حاله، غير أن العلماء رجّحوا رواية الشافعي، فإذا انضمّ إليها رواية غيرها ازداد الحديث قوّة كما أشار الحافظ في الفتح (3/ 498).
وقال الحافظ في الفتح (3/ 498) أيضًا: واختلف على صفية بنت شيبة في اسم الصحابية التي أخبرتها به، ويجوز أن تكون أخذته عن جماعة، فقد وقع عند الدارقطني عنها (أخبرتني نسوة من بني عبد الدار)، فلا يضرّه الإختلاف. ويأتي الطرق قد نبهنا عليها أثناء التخريج؛ فالله أعلم.
1305 -
حدثنا بشر -هو ابن السَري-، حدثنا طلحةُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ أم مكتوم قال: أَنَّهُ طَافَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بَيْنَ الصَّفَا والمروةِ، فَانْحَدَرَ وَسَعَى ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، ثُمَّ وَقَفَ حَتَّى أدرَكه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال:
حَبَّذا مكةُ مِن وَادِي
…
بِهَا أَهْلِي وعُوّادي
بِهَا أَمْشِي بِلَا هَادِيَ
…
بِهَا تَرْسُخُ أوْتادي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم، وحَبّذا هي.
1305 -
تخريجه:
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (2/ 154) قال: حدّثني جدّي عن داود بن عبد الرحمن عن طلبة بن عمرو عن ابن أم مكتوم بنحوه، بإسقاط عطاء.
قال داود بن عبد الرحمن: لا أدري -قال ذلك -وهو يطوف، أم وهو يسعى بين الصفا والمروة.
ورواه ابن سعد في الطبقات (2/ 141)، عن عبد الوهَاب بن عطاء قال: أخبرنا محمَّد بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَيَحْيَى بن عبد الرحمن بن حاطب، قالا: فذكره بنحوه. مع الجزم بأنه قال ذلك بين الصفا والمروة.
قلت: وهذا مرسل أو منقطع؛ فإن أبا سلمة -هو ابن عبد الرحمن بن عوف- ويحيى بن عبد الرحمن بن خاطب لم يدركا القصَة قطعًا، وهما من التابعين.
ورواه الفاكهي في أخبار مكة (2/ 237) من طريق عمر بن قيس عن عطاء، قال: سمعت بن عبد الله يقول: فذكره بنحوه بأطول منه.
وفيه عمر بن قيس المكي، متروك كما في التقريب (ص 416).
ورواه ابن الجوزي في مثير العزم الساكن (2/ 133، 134: 344) من طريق عمر بن قيس عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله قال: فذكره بنحوه.
وفيه عمر بن قيس أيضًا وهو متروك. =
الحكم عنيه:
إسناده ضعيف جدًا، فيه طلحة بن عمرو، وهو متروك، كما في التقريب (ص 283)، وجاء من طريق ابن سعيد مرسلًا، ورؤي من حديث جابر، وفيه عمر بن قيس، وهو متروك، والحديث مع هذا مضطرب الإسناد كما هو بيّن في التخريج.
قال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 35: 3048): رواه ابن أبي عمر بسند ضعيف؛ لضعف طلحة بن عمرو.
1306 -
[1] حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا هِشَامٌ، عَنْ بُديل، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بنتِ شيبةَ قَالَتْ: كنتُ فِي خَوْخَةٍ لِي (1)، فرأيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا والمروةِ، ورأيتُه إِذَا أَتَى عَلَى بطْن الوادي يسعى حتى تَبدُوَ رُكبتاه.
[2]
مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، ثنا بُدَيْلُ بْنُ مَيْسرة، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ صفيةَ بنتِ شَيْبَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ (2)، أَنَّهَا رَأت النبيَ صلى الله عليه وسلم من خوخة لها وهو يسعى في بطن السَيْل، وهو يقول
…
فذكر كالأول.
(1) الخَوْخَة: مخترق بين بيتين يُنصب عليه الباب. النهاية (2/ 86)، والمعجم الوسيط (1/ 261).
وفي مجمع الزوائد (3/ 247): كنت في غُرفة. وجاء في الإصابة بيان هذه القصة: دخَلنا دارَ أبي حسين في نسوة من قريشٍ. والنبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت. الإصابة (4/ 260).
(2)
يُحتمل أن تكون أم ولد شيبة كما في حديث رقم (1304)، ويُحتمل أن تكون حبيبة بنت أبي تجراة كما في في المسند (6/ 422).
1306 -
تخريجه:
الطريق الأول: أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 349: 3044)، وعزاه لابن أبي عمر. وتقدم تخريجه عند الحديث رقم (1304)، وأن الصواب فيه قول من قال: عن عطاء عن صفية عن حبيبة.
الطريق الثاني: أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 348: 3042)، وعزاه لمسدّد.
وتقدم تخريجه عند الحديث: 1304 وسبق هناك أن الصواب قول من قال فيه: عن عطاء عن صفية عن حبيبة.
1307 -
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الله بن أبي مغيث، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بني نوفل، قالت: أَنَّهَا اطَّلَعَتْ مِنْ خَوْخَة لَهَا، فَرأَت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:"إن الله تعالى كَتَبَ عليكم السَعْي فاسْعَوْا" وسمعته صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ يَسْعى: "رَبّ اغْفِرْ وارحَمْ، إِنَّكَ أَنْتَ الأعَزُّ الأَكْرَم! ".
1307 -
تخريجه:
تقدَّم تخريجه عند الحديث رقم (1304).
وذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 349: 3043)، وعزاه لابن أبي عمر.
الحكم عليه:
إسناده ضعيف جدًا، فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو منكر الحديث كما في التقريب (ص 95)، وتقدَّم عند الحديث رقم (1304) أن الصواب في هذا الحديث قول من قال: عن عطاء عن صفية عن حبيبة.
1308 -
مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عباس رضي الله عنهما، أَنَّهُ قَالَ: يَا أهلَ مَكَّةَ، إِنَّمًا طَوَافُكُمْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، إِذَا رَجعتم مِنْ مِنى.
1308 -
تخريجه:
أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 349: 3047)، وزاد فيه: وكان عطاء يقول لمن يقدم: يطوف ويسعى ثم يخرج.
وقال: رواه مسدّد، ورجاله ثقات.
ورواه الفاكهي في أخبار مكة (2/ 336: 1617) عن محمد بن علي بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: أنا ابن المبارك به. وزاد فيه: وكان عطاء يقول: لغير أهل مكة إذا قدموا طافوا بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم خرجوا بعد ذلك.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنَّف (1/ 195أمخطوط) من طريق حبيب عن عطاء به بنحوه.
ورواه الفاكهي أيضًا (2/ 336: 1616) من طريق ابن جريج عن عطاء به بنحوه.
الحكم عليه:
إسناده صحيح، وهو موقوف على ابن عبّاس.