الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
69 - بَابُ فَضْلِ قُباء
1325 -
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمير، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ طَهْمَان، عَنْ أَبِي أُمامة بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عن أبيه رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَن توضّأَ فأحسَن وضوءَه، ثُمَّ جَاءَ مسجدَ قُباءَ فَرَكَعَ فِيهِ أربعَ ركعاتٍ، كَانَ ذَلِكَ عدْلُ عُمرة".
* مُوسَى ضَعِيفٌ، وَقَدْ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ (1) وَابْنُ مَاجَةَ (2) مِنْ وجهٍ أحسن منه، لكنه بغير هذا السياق.
(1) سنن النسائي، كتاب المسَاجد، باب فضل مسجد قُباء والصلاة فيه (2/ 37)، عن قُتيبة: حدثنا مجمَّع بن يَعقوب، عن محمد بن سليمان الكَرماني، عن أبي ثمامة عنه بنحوه، ولم يذكر الوضوء.
(2)
سنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في مسجد قباء (1/ 453)، عن هشام بن عَمَار، ثنا حاتم بن إسماعيل وعيسى بن يونس قالا: ثنا محمد بن سليمان الكرماني سمعت أبا أمامة، به نحوه.
1325 -
تخريجه:
هو عند ابن أبي شيبة في المصنّف (2/ 373) و (12/ 210 - 211: 12571).
ورواه عبد بن حميد في المنتخب (1/ 422: 468)، وابن شبّة في تاريخ المدينة (1/ 41)، والطبراني في الكبير (6/ 91: 5560) عن عبيد بن غنّام .. ثلاثتهم =
= عن ابن أبي شيبة، به.
ورواه الطبراني أيضاً في الموضع السابق من طريق عثمان بن أبي شيبة عن ابن نمير به. وفيه (عدل رقبة) بدلاً من (عدل عُمرة).
ورواه البخاري في تاريخه الكبير (8/ 379)، والعقيلي في الضعفاء (4/ 449 - 450)، من طريق زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، به بلفظه.
قال العقيلي: وقد رُوي من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا بخلاف هذا اللفظ.
ورواه النّسائي في المساجد، باب فضل مسجد قباء والصلاة فيه (2/ 37)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 453: 1412)، وأحمد (3/ 487)، والبخاري في تاريخه الكبير (1/ 96)، وابن شبّة في "تاريخ المدينة (1/ 40)، والطبراني في الكبير (6/ 90، 91: 5558، 5559، 5561، 5562)، والحاكم (3/ 12)، وأبو نُعيم في معرفة الصحابة (2/ 130: 700)، وابن عبد البرّ في التمهيد (13/ 265) .. وغيرهم من طريق محمد بن سليمان الكرماني عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنيف، عن أبيه، به بنحوه.
والكرماني هذا ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
الجرح (7/ 267)، والتاريخ الكبير (1/ 96)؛ وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 372)، وروى عنه جمع من الرواة.
وتابعه عبيد بن محصن، ذكره البخاري في تاريخه الكبير (8/ 379)، وعقبة بن ميسرة، رواه عمر بن شبّة في "تاريخ المدينة (1/ 41)، وفيه: "عتبة بن أبي ميسرة"، وهو تحريف.
وهذه الطرق يعضد بعضها بعضاً.
والحديث صحّحه الحاكم (3/ 12)، ووافقه الذهبي.
وصحّحه العراقي أيضاً في المغني عن حمل الأسفار (1/ 260).
= وله شاهد من حديث أسيد بن ظهير.
أخرجه الترمذي برقم (324)، وابن ماجه برقم (1411)، وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 373)، وأبو يعلى في مسنده (13/ 117: 7172)، والطبراني في الكبير (1/ 179: 570)، والحاكم (1/ 487)، والبيهقي في السنن (5/ 248)، ومن حديث ابن عمر، أخرجه ابن حبان في صحيحه (4/ 507: 1627).
الحكم عليه:
إسناد ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة، وقد رُوي من طرق أخرى يعضد بعضها بعضًا.
والحديث صحَحه الحاكم والعراقي كما تقدّم في التخريج.
1326 -
وقال الحارث (1): ثنا محمد بن عمر، نا الوليد بن كثير عن الأغر (2)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كان يأتي قُباءَ راكبًا وماشيًا.
(1) أُلحق هذا الحديث على الهامش، وعليه علامة صحة.
(2)
في (ب) و (حس) و (عم): "الأعرج".
1326 -
تخريجه:
هو عند الحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في بغية الباحث (1/ 472: 401)، وذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 396: 3228)، وقال: رواه الحارث عن الواقدي وهو ضعيف.
وله شاهد بلفظه من حديث ابن عمر.
أخرجه البخاري في فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب إتيان مسجد قباء ماشيًا وراكبًا (3/ 69: 1194)، ومسلم في الحج، باب فضل مسجد قباء (2/ 1016: 1399)، والنسائي فيه (2/ 37)، وأحمد (2/ 30، 58، 65). وغيرهم.
الحكم عليه:
إسناد الحارث ضعيف جدًا، فيه محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك.
وقد صحّ الحديث من طريق ابن عمر عند الشيخين وغيرهما.
1327 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كثير، عن رجل، قال: أتى عمر رضي الله عنه، مسجدَ قُبَاءٍ فَأَمَرَ أَبَا لَيْلَى فَقَالَ لَهُ: اجْتَنِبِ الْعَوَاهِنَ (1) وَاكْنُسِ المسجدَ بسَعَفة (2)، قَالَ: وَلَوْ كَانَ هَذَا المسجدُ فِي أُفق مِنَ الْآفَاقِ، أَوْ مصرٍ مِنَ الْأَمْصَارِ لَكَانَ يَنْبَغِي لَنَا أن نأتِيَه.
(1) العَواهن: جَنع عاهنة، وهي السَعَفات التي تلي لبّ الخلة، ونهى عنها إشفافًا أن يَضر قطعهما فتيبس. النهاية (3/ 327) مادة (ع هـ ن).
(2)
السَعَفَة -بالتحريك-: هي أغصان النخيل. النهاية (2/ 368) مادة (س ع ف).
1327 -
تخريجه:
أورده البوصيري في مختصر الإتحاف، كتاب المساجد (2/ 346، 347: 1091)، وقال: رواه مسدّد بسند ضعيف، لجهالة التابعي.
ولم أقف عليه بهذا اللفظ من هذا الطريق، لكن رُوي شطره الثاني من طرق عن عمر بنحوه مطولًا.
أخرجه البخاري في تاريخه الكبير (1/ 402) من طريق ابن إسحاق، عن عبد الواحد ابن أبي البدّاح، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، وكان إمام مسجد قومه، قال: كان عمر يأتي مسجدنا هذا وقال: (أعمروا مسجدكم، فوالذي نفسُ عمرَ بيده، لو كان ببعض الآفاق لضربنا إليه أكباد الإبل).
وفيه: عبد الواحد، ذكره ابن حبان في ثقاته (7/ 122)، ولم يوثّقه غيره.
ورراه ابن سعد في طبقاته (1/ 245) من طريق عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المِسْور بن مخرمة، عن عمّته أم بكر بنت المسور أن عمر بن الخطّاب قال:(لو كان مسجد قباء في أفق من الآفاق لضربنا إليه كباد الإبل).
وفيه: أم بكر لم يرو عنها إلَّا عبد الله بن جعفر، ولذا قال الحافظ في التقريب (ص 755): مقبولة، يعني إذا توبعت.
ورواه عمر بن شبّة في تاريخ المدينة (1/ 46) من طريق أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أن محمد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ حدّثه أنه سمع شيوخًا من قومه، =
= من بني عمرو بن عوف أن عمر جاءهم بقباء بعد نصف النهار، فدخل مسجد قباء فأمر رجلًا يأتيهم بجريدة رطبة وقال: لأتقربّن بها هاهنا. فجاء بها فنفض بها الغبار عن الجدار في القبلة، ثم قال: والله لو كنت في أفق من الآفاق لضربنا إليك أكباد الإبل.
وفي إسناده: أسامة بن زيد بن أسلم ضعيف من قبل حفظه كما في التقريب (ص 98).
ورواه عبد الرزاق في المصنّف (5/ 133: 9163) من طريق يعقوب بن مجمّع بن جارية عن أبيه قال: جاء عمر بن الخطّاب فقال: لو كان مسجد قباء في أفق من الآفاق ضربنا إليه أكباد المطي.
ويعقوب بن مجمّع بن جارية ذكره ابن حجر في التقريب (ص 602)، وقال: مقبول.
الحكم عليه:
في إسناد مسدّد رجل مبهم، وضعّفه البوصيري لجهالة التابعي.
وقد رُوي عن عمر من طرق كلّها ضعيفة، ومجموع تلك الطرق تدلّ على أن هذا القول له أصل عن عمر رضي الله عنه.