الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
70 - باب فضل المسجد النَّبوي
1328 -
الْحَارِثُ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثنا سَلَمَةُ بن وَرْدَانَ، قال: سمعت أبا سعيد بن المعلَّى قَالَ: سمعتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي خَيْرٌ مِنْ ألفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِواه مِنَ الْمَسَاجِدِ، إلَّا المسجدَ الحرامَ".
1328 -
تخريجه:
هو عند الحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في بغية الباحث (1/ 469: 398).
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2/ 90: 1185)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1182) من طريق أبي القاسم بن أبي الزناد، عن سلمة بن وردان، به.
وأخرجه البزار كما في كشف الأستار (1/ 216: 430) من طريق أبي نباتة، عن سلمة بن وردان، به، وزاد في إسناده: وعن أبي هريرة، وهو بلفظ:"ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلَّا المسجد الحرام".
وذكر الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 6) رواية البزار هذه، وقال: فيه سلمة بن وردان، وهو ضعيف.
وللحديث شواهد في الصحيح.
أولها: حديث أبي هريرة، أخرجه مسلم برقم (1394)، وأحمد في مسنده (2/ 239). =
= وثانيها: حديث ابن عمر عند مسلم برقم (1395)، وفي "مسند أحمد"(2/ 16).
وثالثها: حديث ابن عباس عند مسلم برقم (1396).
الحكم عليه:
إسناد الحارث ضعيف جدًا؛ فيه الواقدي وهو متروك. وتابعه القاسم بن أبي الزنّاد وأبو نباتة، لكن أبا سعيد بن المعلى -الراوي عن علي- لم يرو عنه غير سلمة بن وردان، ولذا قال ابن حجر في التقريب (ص 644): مقبول، يعني إذا توبع، ولم، يتابع على حديثه هذا عن علي. وسلمة بن وردان ضعيف أيضًا، وعليه فالحديث ضعيف بهذا الإسناد، وهو صحيح من حديث أبي هريرة.
1329 -
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ثنا زِيَادُ بْنُ سعد، أخبرني سليمان بن عتيق، قال: سمعتُ ابنَ الزبير رضي الله عنهما، يقول: سمعتُ عمرَ بنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، يقول: صلاة في المسجد الحرام أفضلُ من مائة ألفِ (1) صلاة فيما سِواه من المساجد، قال سفيان: فيَرونَ أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إلَّا مسجدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فإن فضلَه عليه بمائة صلاة.
(1) في (ب) و (حس): "من مائة صلاة".
1329 -
تخريجه:
هو عند الحميدي في مسنده (2/ 420: 941)، وعنه البخاري في تاريخه الصغير (1/ 344).
ومن طريقه الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 127)، ومشكل الآثار (1/ 245).
وسقط من مسند الحميدى ذكر عمر بن الخطاب، والصواب إثباته كما في شرح معاني الآثار، ومشكل الآثار، وتاريخ البخاري الصغير.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنّف (2/ 372)، وابن حزم في المحلى (7/ 451)، وابن عبد البرّ في التمهيد (6/ 19، 20)، والفاكهي في أخبار مكة (2/ 96: 1199) من طريق ابن عيينة به.
ورواه عبد الرزاق في المصنّف (5/ 122: 9139)، والبخاري في تاريخه الصغير (1/ 344) والكبير -تعليقًا- (4/ 29)، والفاكهي في أخبار مكة (2/ 104: 1220) من طريق ابن جريح عن سليمان بن عتيق وعطاء، كلاهما عن ابن الزبير قوله.
وقد رُوي مرفوعًا:
رواه إبراهيم بن نافع عن سليمان بن عتيق عن ابن الزبير عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطَاب عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري تعليقًا في تاريخه الكبير (4/ 29). =
= ورُوي مرفوعًا أيضًا من حديث ابن الزبير.
أخرجه أحمد (4/ 5)، وعبد بن حميد في المنتخب رقم (521)، والبخاري في تاريخه الكبير (4/ 29)، والترمذي في العلل الكبير (1/ 241)، والفاكهي في أخبار مكة (2/ 89 - 90: 1183)، والحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (1/ 470: 398)، والبزار كما في كشف الأستار (1/ 214: 425)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 127)، وابن حبّان في صحيحه (4/ 499: 1620)، وابن عدي في الكامل (2/ 817)، والبيهقي في الكبرى (5/ 246) .. جميعهم من طريق حماد بن زيد عن حبيب المعلم عن عطاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا أفضل مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إلَّا المسجدَ الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا".
واللفظ لأحمد.
قال ابن عبد البرّ في التمهيد (6/ 25): أسند حبيب المعلم هذا الحديث وجوّده، ولم يخلط في لفظه ولا في معناه.
ورواه الطيالسي في مسنده برقم (1367)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (3/ 322) مختصرًا، والبيهقي في الشعب (8/ 72: 3847 الطبعة الهندية)، وتقي الدين الفاسي في شفاء الغرام (1/ 128) من طريق الربيع بن صبيح عن عطاء، عن ابن الزبير مرفوعًا بنحوه.
وأورد الهيثمي في المجمع (4/ 4) المرفوع منه وقال: رجال أحمد رجال الصحيح.
ويشهد له حديث جابر عند أحمد (3/ 343). وقال عنه ابن عبد البرّ في التمهيد (6/ 26): نقلته كلهم ثقات.
وحديث ابن عمر عند النسائي (5/ 213).
الحكم عليه:
قال ابن عبد البرّ في التمهيد (6/ 22): "وحديث سليمان بن عتيق هذا لا حجَة فيه؛ لأنه مختلف في إسناده وفي لفظه، وقد خالفه من هو أثبت منه".
وقال أيضًا: "
…
لم يتابع فيه سليمان بن عتيق على ذكر عمر، وهو مما أخطأ فيه عندهم سليمان بن عتيق، وانفرد به، وما انفرد به فلا حجة فيه، وإنما الحديث محفوظ عن ابن الزبير على وجهين
…
" ثم ذكر الوجهين كما بيناه في التخريج آنفًا.
وقال المنذري في الترغيب (2/ 214): إسناده صحيح. وفيه نظر.
وقال النووي في شرحه على مسلم (9/ 124) عن حديث حبيب المعلم عن عطاء: حديث حسن رواه أحمد بن حنبل في مسنده والبيهقي وغيرهما بإسناد حسن.