الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
73 - باب فضل المسجد الأقصى
1333 -
عبد الله بن أحمد في الزهد: حدثني الحسن -هو ابن واقع-، عَنْ ضَمْرة، عَنْ أَبِي عَنَانٍ اللَّخْمِيِّ عَنْ سليمان بن كيسان بن أَبِي عِيسَى الخُراساني، قَالَ: مَن صَلَّى الْفَرِيضَةَ فِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي جَمَاعَةٍ، كَانَتْ لَهُ بخمسٍ وَعِشْرِينَ ألفَ صَلَاةٍ، وَمَنْ صَلَّاهَا وحده كانت له ألفَ صلاة.
1333 -
تخريجه:
هو في زوائد عبد الله بن أحمد على الزهد (ص 281) بهذا الإسناد. ولم أقف عليه عند غيره.
الحكم عليه:
إسناد رجاله ثقات، غير سليمان بن كيسان ذكره ابن حبان في الثقات (6/ 392)، وقال الذهبي في الميزان (6/ 234): ثقة. وقال ابن حجر في التقريب (ص 663): مقبول، يعني إذا توبع.
1334 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الحُصين، ثنا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قالت ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفتنا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ قَالَ: "أرض المحشر و (1) المَنْشَر.
إِيتوه فَصَلّوا فِيهِ، فإنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ". قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أرأيتَ إن لم نُطِقْ مَحْمَلًا إليها؟ قال:"فَلِيُهْدِ له زَيْتًا يُسْرَج فيه، مَن أهدى إليه شيئًا (2) كان كمن صلى لله فِيهِ".
قلتُ: عَمْرٌو وشَيْخه ضَعيفان جِدًّا، وَهَذَا الإسناد خطأ. إنما رواه زياد ابن أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ عَنْ مَيمونة رضي الله عنها، وَلَيْسَتْ زوجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَخَبَّطَ يَحْيَى أَوْ عَمْرٌو فِي إِسْنَادِهِ، وَهُوَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ (3) وَابْنِ مَاجَةَ (4) عَلَى الصَّوَابِ.
(1) في (حس): "أرض الحشر"، وأرض المحشر والمنشر هي أرض الشام؛ لأن بها يُحشر الناس ليوم القيامة. النهاية (1/ 389) مادة (ح ش ر).
(2)
في الأصل: "شيئًا"، وفي المطبوع ومجمع الزوائد (4/ 7):"زيتًا".
(3)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب في السُرُج في المساجد، عن النفيلي عن مسكين عن سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه بأقصر من هذا بدون ذكر فضل الصلاة فيه. بذل المجهود (3/ 295).
(4)
سنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في مسجد بيت المقدس، عن إسماعيل بن عبد الله الرقي، ثنا عيسى بن يونس ثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أبي سودة عن أخيه عثمان بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، بنحو. (1/ 451: 1407).
1334 -
تخريجه:
لم أقف عليه من هذا الطريق عند أبي يعلى، فلعلّه في المسند الكبير، لكن رواه في المطبوع (12/ 523: 7088) عن إسحاق بن إبراهيم عن عيسى بن يونس عن =
= ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سودة عن أخيه -هو عثمان- عن ميمونة -من غير أن ينسبها- قال: يا رسول الله
…
فذكره بلفظه.
ورواه ابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في مسجد بيت المقدس (1/ 451: 1407) عن إسماعيل الرّقي، وأحمد في المسند (6/ 463) عن علي بن حبر، والطبراني في المعجم الكبير (25/ 32: 75) من طريق أبي جعفر النفيلي، ثلاثتهم عن عيسى بن يونس به بنحوه، لكن قال: ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه أبو داود في الصلاة، باب في السرج في المساجد (1/ 315: 457) من طريق سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل عن أخيه.
وتابع سعيدًا عليه معاوية بن صالح.
أخرجه الطبراني في الكبير (25/ 32: 54)، ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 368 ب) من طريق معاوية بن صالح عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة، وليسث زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قالت: فذكره بلفظه.
الحكم عليه:
قال الذهبي في الميزان (2/ 90): هذا حديث منكر جدًا، رواه سعيد بن عبد العزيز عن زياد عنها، فهذا منقطع، ورواه ثور بن يزيد عن زياد متصلًا، قال عبد الحق: ليس هذا الحديث بقوي، وقال ابن القطّان: زياد وعثمان ممن يجب التوقف في روايتهما.
وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 346): رواه أبو يعلى عن عمرو بن حصين وهو ضعيف، وكذا شيخة يحيى بن العلاء، ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث ميمونة.
وقال في مصباح الزجاجة (2/ 14): روى أبو داود بعضه، وإسناد طريق ابن =
= ماجه صحيح ورجاله ثقات، وهو أصح من طريق أبي داود، فإن بين زياد بن أبي سودة وميمونة عثمان بن أبي سودة كما صرّح به ابن ماجه في طريقه.
وقال العلائي في جامع التحصيل (ص 178): والصحيح أنه عن أخيه عثمان عن ميمونة.
وكذا قال المُصنّف كما في الأصل غير أنه عند أبي داود علي غير الوجه الذي ذكره الحافظ ابن حجر، فالله أعلم.
وميمونة هذه اختلف فيها من هي، وانظر الإصابة (13/ 142، 143).