الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 - باب الدفع من المزدلفة
تقدَّم قريبًا منه شيء (1).
1249 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أخبرني نافع، أن ابنَ الزبير رضي الله عنهما أسْفَر بالدفعة، فقال ابن عمر رضي الله عنهما:"طلوعَ الشمس ينتظرون، صَنيعَ أهل الجاهلية؟ فدفع ابنُ عمر رضي الله عنهما، ودفع الناس معه، ودفع ابنُ الزبير رضي الله عنهما".
* هذا موقوف صحيح، وله حُكمُ المرفوع.
(1) قوله: "تقدم قَريبًا منه شي" ساقط من (ب)، والإشارة إلى الحديث رقم (1236) وما بعده.
1249 -
تخريجه:
لم أقف على من خرّجه فيما بحثت فيه.
الحكم عليه:
إسناده صحيح.
يحيى هو ابن سعيد القطان، وعبيد الله هو العمري.
1250 -
وقال أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو هِشام الرِّفَاعِيُّ، ثنا أبو عامر -هو العَقَدي-، ثنا زمَعة -هُوَ ابْنُ صَالِحٍ-، عَنْ سَلَمَةَ -هُوَ ابْنُ وَهرام-، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:"كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشمسُ على رؤوس الجبال كأنها العمائمُ على رؤوس الرجال، أَفَاضُوا ثُمَّ وَقَفُوا بِالْمُزْدَلِفَةِ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشمس على رؤوس الْجِبَالِ دَفَعُوا، فَلَمَّا جَاءَ الإِسلام أَخَّرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدفعَة مِنْ عَرَفَاتٍ حَتَّى غَرَبَتِ الشمسُ، وعَجّل الدَفْعةَ (1) مِنْ جَمْع، فَدَفَعَ مِنْهَا حينَ أَسْفَرَ كلُ شَيْءٍ في الوقت الأخير، وَصَلَّى فِيهِ بِغَلَسٍ".
أَخْرَجَهُ أحمدُ مُخْتَصَرًا عَنْ أبي داود عن زَمعة (2).
(1) قوله: "الدفعة من عرفاتٍ حتى غربتِ الشمس" مكرر في (حس).
(2)
أخرجه الإِمام أحمد مختصرًا (1/ 328).
1250 -
تخريجه:
أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"، (4/ 262: 2838) عن محمد بن يحيى، عن أبي عامر، بهذا الإسناد. وقال: أنا أبرأ من عهدة زمعة بن صالح.
وأخرجه أحمد في "المسند" مختصرًا (1/ 328) عن أبي داود الطيالسي، عن زمعة، به، بلفظ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بجمْع، فلما أضاء كل شيءٍ قبل أن تطلع الشمس، أفاض.
وأخرجه أحمد أيضًا (1/ 231) عن أبي خالد سليمان بن حيان.
وأخرجه أيضًا الترمذي (3/ 241: 895)، كتاب الحج: باب ما جاء أن الإفاضة من جمع قبل طلوع الشمس، عن قتيبة، عن أبي خالد، عن الأعمش، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أفاض من مزدلفة قبل طلوع الشمس. وقال الترمذي: حسن صحيح. =
= ويشهد لفعله صلى الله عليه وسلم أنه دفع من عرفات بعد أن غربت الشمس ما رواه مسلم في "صحيحه"(2/ 886: 1218)(147) من حديث جابر الطويل في وصف حجته صلى الله عليه وسلم ، وفيه: فلم يزل واقفًا حتى غربت الشمس. وما رواه الترمذي (3/ 232: 885) من حديث علي بلفظ: ثم أفاض حين غربت الشمس. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ويشهد لفعله صلى الله عليه وسلم أنه دفع من المزدلفة في الإسفار قبل أن تطلع الشمس، ما رواه البخاري في الحجّ، باب متى يُدفع من جمع (3/ 531: 1684).
وأحمد في "المسند"(1/ 14) من أن عمر رضي الله عنه صلى بجمع الصبح، ثم وقف فقال: إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس، ويقولون: أشرق ثبير، وإن النبي صلى الله عليه وسلم خالفهم، ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس.
وما رواه مسلم (1218)(147) من حديث جابر، بلفظ: فلم يزل واقفًا حتى أسفر جدًا، فدفع قبل أن تطلع الشمس.
الحكم عليه:
إسناده ضعيف، لضعف زمعة بن صالح. ويرتقي إلى الحسن لغيره بما رواه أحمد (1/ 231) من طريق الأعمش، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:"إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أفاض من مزدلفة قبل طلوع الشمس"، وإسناده صحيح.
وتقدم في التخريج ما يشهد لبقية متنه.
وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 359: 3085): رواه أبو يعلى بسند ضعيف، لضعف زمعة بن صالح.
1251 -
وقال إسحاق (1) أخبرنا جَرِيرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَفَضْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الإِفاضتين، فَكَانَ يفيض وعليه السكينة.
(1) هذا الحديث إنما ورد في (ك) و (بر). [سعد].
1251 -
تخريجه:
- روى الإِمام أحمد (1/ 244: 2193) قال حدثنا يونس حدثنا حماد يعني -ابن زيد- عن كثير بن شنظير عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا كان بدء الإيضاع من قبل أهل البادية .. قال: ولقد رُئي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وإن ذفري ناقته ليمس حاركها وهو يقول بيده: "أيها الناس عليكم بالسكينة يا أيها الناس عليكم بالسكينة" وإسناده حسن، ورواه البيهقي (5/ 126) من طريق حماد بن زيد، كما رواه ابن خزيمة (4/ 272: 2863) من طريق أبي النعمان ثنا حماد عن كثير عن عطاء مرسلًا.
- وروى مسلم في صحيحه (2/ 936: 1286) بسنده عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عطاء عن ابن عباس أن رسود الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفة وأسامة ردفه قال أسامة: فما زال يسير على هيئته (وفي لفظ: هينته) حتى أتي جمعًا.
- وروى أبو داود (2/ 190: 1920) من حديث مقسم عن ابن عباس قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وعليه السكينة وردفه أسامة وقال: أيها الناس، عليكم بالسكينة فإن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل قال: فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى جمعًا، زاد وهب: ثم أردف الفضل بن العباس وقال: "أيها الناس، إن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل، فعليكم بالسكينة"، قال: فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى مني.
- وروى مسلم (2/ 931: 1282) من طريق أبي معبد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا: "عليكم بالسكينة" وهو كاف ناقته حتى دخل محسرًا.
قوله: " وهو كاف ناقته" أي يمنعها من الإسراع. =
= - وروى البخاري (1671) من حديث سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرًا شديدًا وضربًا وصوتًا للإبل فأشار بسوطه إليهم، وقال: أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع.
وللحديث شواهد منها:
- حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص.
أخرجه البخاري (1666)، ومسلم (2/ 936: 1286).
- حديث جابر: ودفع رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى:"أيها الناس السكينة السكينة" كلما أتى حبلًا من الحبال أرخى لها قليلًا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة: أخرجه مسلم (2/ 891: (1218).
- كما ورد بإسناد حسن من حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم أفاض حين غربت الشمس ثم أردف أسامة فجعل يعنق على بعيره والناس يضربون يمينًا وشمالًا، يلتفت إليهم ويقول:"السكينة أيها الناس". أخرجه أحمد (1/ 76: 562)، والترمذي (3/ 232: 885)، وأبو داود (2/ 190: 1922)، وأبو يعلى (1/ 264: 312).
الحكم عليه:
إسناده متصل، ورجاله ثقات إلَّا ابن أبي ليلي محمد بن عبد الرحمن فهو صدوق سيِّىء الحفظ، لكن اعتضدت روايته برواية غيره من الثقات. [سعد].