الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - باب فضل القرض
1439 -
أبو يعلى: حدثنا يحيى بن مَعين، ثنا معتمر، قرأتُ عَلَى الفَضيل أَبِي مُعَاذٍ، عَنْ أَبِي حَريز، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَهُ أَنَّ الْأَسْوَدَ بنَ يزيدَ كَانَ يَسْتَقْرِضُ مِنْ مَوْلًى للنخعِ تاجرٍ، فَإِذَا خَرَجَ عَطاؤه قَضَاهُ، وَأَنَّهُ خَرَجَ عَطَاؤُهُ فَقَالَ لَهُ الْأَسْوَدُ: إنْ شئتَ أخّرتَ عَنّا، فإنه كَانَ عَلَيْنَا حُقُوقٌ فِي هَذَا العَطاء؟ فَقَالَ التَّاجِرُ: إِنِّي لستُ فَاعِلًا فَنَقَدَهُ الأسودُ خمسَمائةِ درهمٍ، حَتَّى إِذَا قَبَضَهَا التاجرُ قَالَ لَهُ: دُونَك، فَخذْها. قَالَ الْأَسْوَدُ: قَدْ سألتُك هَذَا فأبيتَ؟ فَقَالَ لَهُ التَّاجِرُ: إِنِّي سمعتُك تُحَدِّثُنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "مَنْ أَقْرَضَ مَرَّتَيْنِ، كَانَ لَهُ مثلُ أَجْرِ أحدِهما لَوْ تَصَدَّقَ بِهِ".
صَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ، وَأَخْرَجَهُ عَنْ أَبِي يَعْلَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَةَ مِنْ طريق علقمةَ عن ابن مسعود رضي الله عنهما، نحوَه، وَفِيهِ قِصَّةٌ لِعَلْقَمَةَ أَيْضًا، وَالسِّيَاقُ مُخْتَلِفٌ، فكأنهما واقعتان.
1439 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (3 ق 32 أ)، كتاب القرض، باب فضل =
= الاقتراض، به بلفظه، وعزاه إلى عدة مصادر.
وأخرجه ابن حبان (7/ 249) من الإحسان، عن أبي يعلى به بلفظه.
وأخرجه البيهقي في السنن (5/ 353)، كتاب البيوع، باب فضل الاقراض، من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن يحيى بن معين، به بلفظه، وقال: تفرد به عبد الله بن حسين أبو حَريز قاضي سجستان، وليس بالقوي.
وأخرجه الطبراني في الكبير (10/ 159: 10200)، عن معاذ بن المثنّى، عن يحيى بن معين، به مقتصرًا على المرفوع دون القصة.
وتابع الأسودَ بن يزيد على هذه الرواية علقمة.
فقد أخرجه ابن ماجّه في سننه (2/ 812: 2430) كتاب الصدقات، باب القرض، من حديث قيس بن رومي، وذكر قصة وقعت بين علقمة وسليمان بن أُذُنان، ثم ذكر حديث ابن مسعود بنحوه مرفوعًا.
ورراه البيهقي في السنن (5/ 353)، كتاب البيوع، باب ما جاء في فضل الإقراض، من طريق قيس بن رومي والحكم بن عُتيبة وأبي إسحاق وإسرائيل، كلهم عن سليمان بن أُذنان عن علقمة عن ابن مسعود، بعضهم مرفوعًا وبعضهم موقوفًا.
وأورده الدارقطني في العلل (1 ق 160 أ)، وقال: يرويه قيس بن رومي عن علقمة عن عبد الله، رفعه، ررواه سليم بن أُذنان عن علقمة. واختُلف عنه، فرفعه عطاء بن السائب عنه، ووقفه غيره، والموقوف أصحّ لا يعرف قيس بن رومي إلَّا في هذا. اهـ. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (6/ 81: 8505) مع الفيض، عن ابن مسعود بمعناه، وعزاه إلى البيهقي ثم ضعّفه.
وأررده الألباني في السلسلة الصحيحة (4/ 71)، وصحيح الجامع (5/ 254)، وقال: له طرق أخرى عن الأسود بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مرفوعًا. وهذا سند لا بأس به في المتابعات، رجاله ثقات غير أبي حَريز، واسمه عبد الله بن حسين الأزدي. =
= قال الذهبي: فيه شيء. وقال الحافظ: صدوق يُخطىء.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، تفرد به أبو حَريز وهو صدوق يُخطىء. ولم تُفده رواية علقمة؛ لأن قيس بن رومي مجهول وسليمان بن يَسير متّفق على تضعيفه.
وقد حسّن الحافظ حديث أبي حريز هذا كما سيأتي في الحديث برقم (1503).