المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌50 - باب الهدي - المطالب العالية محققا - جـ ٧

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌43 - باب الوقوف بِعرَفَةَ والإِفاضَةِ

- ‌44 - بابُ الدعاءِ يومَ عرفةَ وفَضْلِة

- ‌45 - باب الدفع من المزدلفة

- ‌46 - باب النزول بمنى

- ‌47 - بَابُ فَضْلِ الحَلْق

- ‌49 - باب رَمْيِ الجِمار

- ‌50 - بَابُ الْهَدْيِ

- ‌51 - باب التلبية، ومتى تنقطع وهل يقال في الأماكن المقدّسة

- ‌52 - بَابُ الخُطبة فِي يَوْمِ النَّحْر وَفِي ثَانِيهِ

- ‌53 - باب جزاءِ الصيد وتحريمه على المُحْرِم

- ‌54 - بَابُ العُمْرة

- ‌55 - [بَابُ الِاعْتِمَارِ فِي عَشْر ذِي الحِجّة

- ‌56 - بَابُ الِاعْتِمَارِ مِنْ بَيْتِ المَقْدِس

- ‌57 - باب طواف الوداع

- ‌58 - باب مشروعية مُلاقاة الحاجّ والتبشير بِسَلَامَتِهِ

- ‌59 - باب فضائل الكعبة والمسجد الحرام

- ‌60 - باب كِسْوة الكعبة

- ‌61 - باب الصلاة في البيت

- ‌62 - بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ دخولَ الْبَيْتِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ

- ‌63 - باب السَّعْي

- ‌64 - باب ذِكر سِقاية العباس رضي الله عنه

- ‌65 - باب فضل زَمْزم

- ‌66 - باب حَرَم المدينة وفضلِها

- ‌67 - باب فضل أُحد

- ‌68 - بَابُ زِيَارَةِ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌69 - بَابُ فَضْلِ قُباء

- ‌70 - باب فضل المسجد النَّبوي

- ‌71 - باب فضل الطائف

- ‌72 - بَابُ فَضْلِ مَسْجِدِ الْخَيْفِ

- ‌73 - باب فضل المسجد الأقصى

- ‌13 - كِتَابُ الْبُيُوعِ

- ‌1 - بَابُ فضلِ السَّماحة فِي الْبَيْعِ والتقاضي

- ‌2 - باب البيعِ عن تراضٍ، وجواز المعاطاة

- ‌3 - باب النَّدب إلى اليَقَظة في التَّبايع

- ‌4 - بَابُ الصنَّاع وكسْبهم

- ‌5 - بَابُ التَّرهيب مِنْ كَسْب الْحَرَامِ والتَّرغيب فِي كسْب الحلال

- ‌6 - باب التَّرغيب في اجتناب الشبهات

- ‌7 - بَابُ الْبَيْعِ إِلَى وَقْتِ خُرُوجِ الْعَطَاءِ لِلْجُنْدِ

- ‌8 - بَابُ التِّجَارَةِ فِي البِزّ

- ‌9 - باب البَركة في البُكور

- ‌10 - باب المُزارعة

- ‌11 - بَابُ السِمْسار وَأَنْ لَا يبيعَ حاضرٌ لِبادٍ

- ‌12 - بَابُ الرِّبا

- ‌14 - باب الشروط في البيع ونقد الدراهم

- ‌15 - باب ما نُهي عنه من البيوع

- ‌16 - باب الزجر عن الاحتكار

- ‌17 - بَابُ السُّفْتَجَةِ

- ‌18 - باب السَلَم

- ‌19 - بَابُ الْأُصُولِ وَالثِّمَارِ

- ‌20 - باب اجتناب الشبهات

- ‌21 - باب بيع المضطر

- ‌22 - باب الزجر عن الغش ّ

- ‌23 - باب آداب البيع

- ‌24 - باب الترهيب من سُوء التقاضي ومن المطل

- ‌25 - باب فضل القرض

- ‌26 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْقَرْضِ إِذَا جَرّ مَنْفَعَةً

- ‌27 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الحَطيطة مِنَ الدَيْن إِذَا أراد تعجيلَ المؤجَّل

- ‌28 - باب القرض والترهيب من الاستدانة والترغيب في الصبر على المعسر

- ‌29 - بَابُ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالٌ وَفَضْلِ مَنْ أَدَّى دَيْنَهُ

- ‌30 - بَابُ اسْتِحْقَاقِ الْبَائِعِ مالَ الْعَبْدِ دُونَ مُشْتَرِيهِ

- ‌31 - باب العَاريَّة

- ‌32 - باب القِراض

- ‌33 - بَابُ التَّفْلِيسِ

- ‌34 - بَابُ الصُلْح

- ‌35 - باب الحَوالة

- ‌36 - بَابُ الْأَمْرِ بِرَدِّ الْوَدِيعَةِ

- ‌37 - بَابُ الغَصْب

- ‌38 - باب اللُقطة

- ‌39 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ كَسرْ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ

- ‌40 - باب الإِجارة

- ‌41 - بَابُ الهَديّة

- ‌42 - بَابُ النَدب إِلَى التَّسْوِيَةِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ فِي العَطية

- ‌43 - باب الرَهْن

- ‌44 - بَابُ الحَجْر

- ‌45 - باب علامة البلوغ الذي يَقَعُ بِهِ التَّكْلِيفُ

- ‌47 - بَابُ إِحْيَاءِ المَوات

- ‌48 - باب الوقف

- ‌49 - باب الجَعالة

- ‌14 - كِتَابُ الْعِتْقِ

- ‌1 - باب عتق ولد الزنا

- ‌15 - كتاب الْوَصَايَا

- ‌1 - باب ميراث الجد ّ

- ‌2 - باب ابن أُخت القوم ومولاهم وحَليفهم منهم

- ‌3 - باب مَن تَصدّق، ثمّ رجع ذلك إليه ميراثًا

- ‌4 - باب من ماتوا جَمِيعًا كَيْفَ يُوَرِّثُونَ

الفصل: ‌50 - باب الهدي

‌50 - بَابُ الْهَدْيِ

1261 -

قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهر، عَنْ إسماعيل، عن الحسن، عن أنس رضي الله عنه، قَالَ: أَتَى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجل يَسوق بَدَنتَهُ حَافِيًا، فَقَالَ:"ارْكَبْها! " فَرَكِبَهَا.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصحيح (1) من حديث أنس رضي الله عنه، دون قوله: حافيًا (2).

(1) تَحرّفت كلمةُ: "في الصحيح" في الأصل إلى: "عن الضَحاك".

(2)

صحيح البخاري، كتاب الحج، باب ركوب البُدن رقم (1690)، من طريق مسلم بن إبراهيم، عن هشام وشعبة عنه، وفي كتاب الأدب، باب ما جاء في قول الرجل: وَيْلك! من طريق موسى بن إسماعيل عن همّام، به.

ص: 52

1261 -

تخريجه:

هو عند أبي يعلى في مسنده (5/ 152: 2763) بهذا الإسناد.

ولم أقف عليه من هذا الطريق، لكن رواه أبو يعلى من طرق أخرى عن قتادة عن أنس دون قوله (حافيًا) برقم (2869، 3106، 3166، 3194، 3217، 3218).

وأصله في الصحيح دون قولها "حافيًا" كما أشار المصنّف.

أخرجه البخاري في الحج، باب ركوب البدن (3/ 536: 1690)، وفي الوصايا، باب هل ينتفع الواقف بوقفه (3/ 383: 2754)، وفي الأدب، باب ما جاء =

ص: 52

= في قول الرّجل ويلك (10/ 551: 6159)، والترمذي في الحج، باب ما جاء في ركوب البدنة (3/ 245: 911)، والنّسائي (5/ 176)، وأحمد (3/ 170)، وأبو يعلى (5/ 250: 2869) .. وغيرهم من طرق عن قتادة عن أنس، به.

ص: 53

الحكم عليه:

إسناده ضعيف؛ لضعف إسماعيل بن مسلم المكي، وسويد بن سعيد، وفيه عنعنة الحسن، والحديث صحيح ثابت من حديث أنس عند البخاري وغيره كما في التخريج؛ لكن دُونَ قَوْلِهِ "حَافِيًا".

ص: 53

1262 -

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حَرْبٍ (1)، عَنْ عَلِيٍّ أو حُذيفة (2) رضي الله عنهما، أَنَّ (3) رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَشْرَكَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فِي هَدْيهم: البقرةُ عن سَبعَةِ.

(1) لم أقف له على ترجمة، وعند الطيالسي:"بن حذف".

(2)

في (عم): "أو أبي حذيفة"، وفي المطبوعة:"وحُذيفة".

(3)

في (حس) و (عم): "قال".

ص: 54

1262 -

تخريجه:

هو عند الطيالسي في مسنده (ص 53: 158) بهذا الإسناد.

وأورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 371: 3125)، وقال: رواه الطيالسي وأحمد بن حنبل.

ولم أجده بهذا الإسناد وهذا اللفظ، ولكن قد رُوي هذا المعنى عن علي من طريق آخر: أخرجه أحمد (1/ 95، 105، 125، 152)، والترمذي في الأضاحي (4/ 90: 1503)، وأبو يعلى في مسنده (1/ 279: 333) و (1/ 456: 516)،

والبيهقي في الكبرى (27519) .. كلهم من طرق عن سلمة بن كهيل عن حجيّة بن عدي، عن علي به وألفاظهم متقاربة، وعند بعضهم ما ليس عند الآخر، وفيه:"سأل رجل عليًا عن البقرة؟ فقال: عن سبعة".

قال الترمذي: حسن صحيح.

وله شاهد من حديث جابر قال: (نحرنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبع، والبقرة عن سبع).

أخرجه مسلم (2/ 955: 1318)، وأبو داود (3/ 98: 2807)، والترمذي (3/ 239: 904)، والنسائي (7/ 222).

ص: 54

الحكم عليه:

إسناده ضعيف؛ لحال أبي إسرائيل الملائي، لكن له متابعة قاصرة من طريق علي عند الإِمام أحمد والترمذي -وصحّحها- وغيرهما ترتقي به إلى الحسن لغيره.

ولمتنه شاهد صحيح تقدم ذكره في التخريج.

ص: 55

1263 -

مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ رضي الله عنه (1)، قَالَ: كَانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبعث بِالْهَدْيِ، فَيَأْمُرُ الَّذِي يَبعثه مَعَهُ إنْ عَطب مِنْهُ شَيْءٌ أَنْ يَنْحَرَهُ وَيَصْبُغَ نعلَه فِي دَمِهِ، ثُمَّ يَضْرِبَ بِهِ (2) صَفْحَتَهُ، وليأكلْه مَن بَعْدَكَ، وَلَا تأكل منه أنت شَيْئًا، وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رِفقتك. قَالَ: وكان محمد بن سيرين يفعَلُ ذلك.

(1) قوله: "رضي الله عنه"، غير موجود في (ب) و (عم).

(2)

قوله: "به"، سَقط من الأصل.

ص: 56

1263 -

تخريجه:

لم أجده في مصادر التخريج فيما بحثت فيه.

وأورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 372: 3129)، وعزاه لمسدّد وسكت عنه.

وهناك شواهد لمتنه.

1 -

من حديث ابن عبّاس، أخرجه مسلم في الحج، باب ما يُفعل بالهدي إذا عطب في الطريق (2/ 962: 1325).

2 -

ومن حديث ذؤيب الخزاعي، أخرجه مسلم أيضًا (2/ 963: 1326).

3 -

ومن حديث عمرو بن خارجة الثمالي. أخرجه أحمد في مسنده (4/ 238).

وانظر الحديث رقم (1265).

ص: 56

الحكم عليه:

رجال إسناده ثقات، غير أنه مرسل؛ لأن حميد بن عبد الرحمن تابعي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.

ولمتنه شاهد صحيح تقدم ذكره آنفًا.

ص: 56

1264 -

حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: فِي الرَّجُلِ يَبْعَثُ بِالْهَدْيِ وَهُوَ مِقيم؟ قَالَ: يُوَاعِدُهُ يَوْمًا، فَإِذَا بَلَغَ أَمسك هُوَ عَمَّا يُمسك عنه الحَرام (1).

* [صحيح موقوف](2).

(1) حَرام: أي مُحْرِمٌ، ورجل وامرأة حَرام، وجَمعه حُرُمٌ، مثل عَنَاقٌ وعُنُق. مختار الصحاح (ص 132)، والمصباح المنير (ص 51) مادة (ح ر م).

(2)

ما بين معكوفتين ساقط من الأصل و (حس)، والزيادة من (ب).

ص: 57

1264 -

تخريجه:

أورده البوصيري في مختصر الإِتحاف (4/ 372: 3130) كتاب الحجّ، باب الرفث والفسوق والجدال في الحجّ، وما جاء في الهدي، وقال: رواه مسدّد موقوفًا ورجاله ثقات.

ص: 57

الحكم عليه:

إسناده صحيح، لكنه موقوف. وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جالسًا فقدّ قميصه من جيبه حتى أخرجه من رجليه فنظر القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أمرت ببدني التي بعثت بها أن تقلد اليوم وتشعر اليوم على ماء كذا وكذا ولبست قميصًا ونسيت

الحديث.

أخرجه أحمد في مسنده (3/ 400)، والبزار كما في كشف الأستار (2/ 20: 1107) بنحوه من طريق عبد الرحمن بن عطاء عن أبي جابر عن جابر به.

1107) بنحوه من طريق عبد الرحمن بن عطاء عن أبي جابر عن جابر به.

قال الهيثمي في المجمع (3/ 227): رواه أحمد والبزار باختصار. ورجال أحمد ثقات.

وله شاهد آخر أخرجه أحمد (5/ 426) من طريق عبد الرحمن بن عطاء عن نفر من بني سلمة قالوا: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا فشقّ ثوبه! فقال: إني واعدت هديًا يشعر اليوم.

قال الهيثمي في المجمع (3/ 227): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

ص: 57

1265 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه رضي الله عنهم، يَنْحَرُونَ البُدْنَ معقولةَ الْيُسْرَى عَلَى مَا بَقِيَ من قوائمها.

ص: 58

1265 -

تخريجه:

أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (7/ 72: 5345) في كتاب الصيّد، باب ذبح الإبل وعزاه لمسدّد.

وأخرجه أبو داود (2/ 371: 1767) كتاب المناسك: باب كيف تُنحر البدن، ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"(5/ 237 - 238)، عن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر وأخبرني عبد الرحمن بن سابط، فذكر الحديث.

قال البيهقي: حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر موصول، وحديثه عن عبد الرحمن بن سابط مرسل.

هذا، وقد ثبت في "الصحيحين" ما يؤيد ذلك، وذلك ما رواه البخاري في الحج باب نحو الإبل مقيَّدةَ (3/ 553: 1713)، ومسلم فيه أيضًا (2/ 956: 1320)، وغيرهم أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، أُتِيَ على رجلٍ قد أناخ بدنته ينحرها، قال: ابعثها قيامًا مقيّدة، سنّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

ص: 58

الحكم عليه:

رجال إسناده ثقات، وابن جريج قد صرّح بالتحديث، لكنه مرسل؛ لأن عبد الرحمن بن سابط لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كثير الإرسال.

ولمتنه شاهد صحيح عند البخاري ومسلم.

وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (7/ 72: 5345): رواه مسدّد مرسلًا ورجاله ثقات.

ص: 58

1266 -

قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا سليم بْنُ مُسْلِمٍ (1)، ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بُدْن التَّطَوُّعِ: "إذا عطب (2) قَبْلَ أَنْ يَدخل الحرمَ فانحَرْها، ثُمَّ اغْمس يدَك في دمها، ثُمَّ اضْرِب صَفْحَتها، وَلَا تأكُلْ مِنْها، فَإنْ أكلتَ منه غرِمتها".

(1) وفي (ب): "سليمان بن مسلم"، وهو تحريف.

(2)

عَطِبَ البعير والفرس -من باب تَعِبَ-: انكسر وأصابَته آفةٌ تمنعه من السَير فيُنحَر. النهاية (3/ 256)، والمعجم الوسيط (2/ 607).

ص: 59

1266 -

تخريجه:

أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 155: 2580)، ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن"(5/ 244) عن محمد بن عبد الله بن بزيع، عن زياد بن عبد الله البكائي، والطبراني في "الأوسط"(4885) من طريق إبراهيم بن طهمان، كلاهما عن ابن أبي ليلى، بهذا الإسناد.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 228)، وقال: فيه محمد بن أبي ليلى، وهو سيء الحفظ.

وانظر الحديث (1263)، فقد ذكرت له شواهد هناك.

ص: 59

الحكم عليه:

هذا إسناد مسلسل بالضعفاء، فيه:

1 -

محمد بن بحر: منكر الحديث.

2 -

سليم بن مسلم: ضعيف الحديث.

3 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلَى: صدوق سيِّئ الحفظ كما في التقريب (ص 493). وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (7/ 72: 5346): رواه أبو يعلى بسند ضعيف؛ لضعف مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلَى.

ص: 59

1267 -

وحدثنا (1) عَمْرُو بْنُ الحُصين (2)، ثنا حَفصُ بْنُ غِياث، ثنا [ابنُ جُرَيْجٍ](3) عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قال رجل: يا رسولَ الله، وجبت علَيّ بَدَنة وَقَدْ نُحِرَت البُدْنُ، فَمَا تَرَى؟ قال صلى الله عليه وسلم:"اذْبَحْ مَكَانَها سَبْعًا من الشَاءِ".

(1) في (ب): "وقال أبو يعلي".

(2)

في الأصل و (حس): "عمرو بن الحسين" بالسين المهملة، وهو تحريف.

(3)

في جميع النسخ: "جرير"، والتصحيح من مصادر التخريج.

ص: 60

1267 -

تخريجه:

أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 5: 2613) عن عمرو بن الحصين، بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو داود في "المراسيل" برقم (154، 155) من طريقي سليمان بن حيان وأبي ضمرة، وابن ماجه (2/ 1048: 3136) من طريق محمد بن بكر البُرساني، ثلاثتهم عن عطاء، به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 210)، والبيهقي في "السنن"(5/ 169) من طريق إسماعيل بن أبي عياش، عن عطاء، به.

وقال البوصيري في "زوائد ابن ماجه": رجال الإسناد رجال الصحيح، إلَّا أن عطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس. قاله الإِمام أحمد. ولكن قال شيخنا أبو زرعة: روايته عن ابن عباس في صحيح البخاري، أي فهذا يدلّ على السماع، وقال: ابن جريج مدلس، وقد رواه بالعنعنة، وقال يحيى بن سعيد القطان: ابن جريج عن عطاء الخراساني ضعيف.

ص: 60

الحكم عليه:

هذا إسناد واه، فيه عمرو بن الحصين ضعيف جدًا، وابن جريج مدلّس وقد عنعنه. =

ص: 60

= وهاتان العلتان تنجبران بمجموع متابعات الحديث. ويبقى الخلاف في سماع عطاء من ابن عباس، وروايته عنه في صحيح البخاري، وعليه فالإسناد حسن لغيره.

وتقدم ذكر حكم البوصيري في تخريج الحديث.

ص: 61

1268 -

قال الحارث (1): حدثنا محمد بن عمر، ثنا محمد بن موسى الفِطْري (2)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أبيه، عن جده قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ساق مائةَ بَدَنَةٍ في حَجّته.

(1) سقط هذا الحديث من (ب).

(2)

في (حس) و (عم): "القطري " بالقاف المثنّاة الفوقية.

ص: 62

1268 -

تخريجه:

هو عند الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (1/ 451: 373) بهذا الإسناد.

وأصله في الصحيح، فقد أخرجه البخاري في الحجّ، باب يتصدق بجلال البدن (3/ 557: 1718) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سيف بن أبي سليمان، قال: سمعت مجاهدًا يقول: حدثني ابن أبي ليلى، أن عليًّا رضي الله عنه حدثه، قال: أهدى النبي صلى الله عليه وسلم مئة بدنة، فأمرني بلحومها فقسمتها، ثم أمرني بجلالها فقسمتها، ثم بجلودها فقسمتها.

ويشهد له حديث جابر الطويل الذي أخرجه مسلم كتاب الحجّ، بَاب حجّة النبي صلى الله عليه وسلم (2/ 886: 1218) (147) في وصف حجة رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَفِيهِ: فكان جماعةُ الهدي الذي قدم به علىٌ من اليمن والذي أَتَى بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مئة.

ص: 62

الحكم عليه:

إسناده ضعيف جدًا، فيه الواقدي وهو متروك.

وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 372: 3131): رواه الحارث عن محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف.

ص: 62