الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
43 - باب الرَهْن
1498 [1]- إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبيدة الرّبذَي، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسيط، عن أبي رافع رضي الله عنه قال: نزل برسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ضَيْفٌ، فَبَعَثَنِي إِلَى يَهُودِيٍّ، فَقَالَ:"قُل لَهُ إِنَّ رسولَ اللَّهِ يَقُولُ: بِعْني أَوْ أسلِفني إِلَى رجب" فأتيْتُه فقلت له ذلك، فقال له: وَاللَّهِ، لَا أَبِيعُهُ وَلَا أسْلفه إلَّا بَرهْن! فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ:"وَاللَّهِ، لَوْ بَاعَنِي أَوْ أَسْلَفَنِي لقضيتُه! إِنِّي لَأَمِينٌ فِي السَّمَاءِ، أَمِينٌ فِي الْأَرْضِ. اذْهَبْ بِدِرْعِيَ الْحَدِيدِ إِلَيْهِ! " قَالَ: فنزَلت تَعْزِيَةً عَنِ الدُّنْيَا {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (1).
[2]
وقال أبو بكر: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ بِهَذَا.
[3]
وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا رَوْح بْنُ عُبادةَ -يَعْنِي عَنْ مُوسَى- بِهَذَا الْإِسْنَادِ، مِثْلَهُ.
[4]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
…
فذكره.
[5]
قال: وحدثنا الحسن بن شبيب، ثنا خلف بن خليفة ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عن جده رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ فاستُقرض لَهُ تمر مِن رجل يهودي، فقال اليهودي:
(1) سورة طه: الآية 131.
لا والله، إلَّا برهن! قَالَ: فَقَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنا في السَماء أمين، وفي الأرض أمين".
1498 -
تخريجه:
وذكره البوصيري في الإتحاف (3 ق 29 أ)، باب جواز الرهن، بلفظه، وسكت عليه.
وأخرجه الطبراني في الكبير (1/ 331: 989) من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عبيدة به بنحوه.
ورواه ابن أبي شيبة عن وكيع، عن موسى، به، وهي الطريق الثانية.
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو يعلى، وهي الطريق الرابعة، ولم أجده في المسند.
ومن طريق وكيع رواه الطبري في التفسير (16/ 235)، عن موسى، به بلفظ مقارب.
ورواه إسحاق أيضًا، من طريق روح بن عبادة، عن موسى، به، وهي الطريق الثالثة.
وذكره السيوطي في الدرّ المنثور (4/ 313)، وعزاه إلى ابن أبي شيبة وإسحاق والبزار وأبي يعلى وابن جرير.
وللحديث شاهد من حديث عائشة.
فقد أخرجه البخاري في الصحيح (4/ 433) مع الفتح، كتاب السلَم، باب الرهن في السلم، وباب الكفيل في السلم، ومسلم في صحيحه (31226: 1603)، كتاب المساقاة، باب الرهن وجوازه في الحضر والسفر، كلاهما من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود. عن عائشة، بلفظ:"اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا من يهودي بنسيئة، ورهنه درعًا من جديد".
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، مدار الطرق الأربعة الأولى على موسى بن عُبيدة الربذي، وهو ضعيف.
وذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (5/ 450: 3435)، وقال: مداره على موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
وذكره الهيثمي في المجمع (4/ 126)، وقال: فيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف.
وأصله في الصحيح من حديث عائشة مختصرًا بمعناه، ومن غير ذكر الزيادة في آخره.
والطريق الخامس في إسناده جعفر بن علي بن أبي رافع، لم أجد من ذكره بجرح أو تعديل.
1499 -
حدثنا الْعَبَّاسِ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يُوسُفُ -هُوَ السَّمْتِيُّ- ثنا جعْفر بن سعد، عن خُبيب بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمرة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جدّه، عن سمرة رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَن رَهَنَ أرضًا بدَيْن عليه، فإنه يقضي مِن ثمرها بما فَضُلَ عَنْ نَفَقَتِهَا، فَيَقْضِي مِنْ ذَلِكَ دَينه الَّذِي عَلَيْهِ بَعْدَ أَنْ يَحْسِبَ الَّذِي بَقِيَ له عند عَمله ونفقته بالعدل".
1499 -
تخريجه:
لم أقف عليه في مسند أبي يعلى.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3 ق 29 أ)، كتاب الرهن، به بلفظه، وقال: هذا إسناد ضعيف، سليمان وابنه خُبيب وجعفر بن سعد، ذكرهم ابن حبان في الثقات، وضعّفهم غيره.
ورواه الطبراني في الكبير (7/ 321: 7090)، من طريق جعفر بن سعد به بلفظه.
وذكره الهيثمي في المجمع (4/ 142)، كتاب البيوع، باب الرهن وما يحصل منه، بلفظه، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده مساتير.
وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (6/ 289: 15744).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا، فيه يوسف بن خالد السّمتي، وهو متروك.
وفيه أيضًا جعفر بن سعد. وخبيب بن سليمان وسليمان بن سمرة، وهم مساتير.
وقال الذهبي: هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم. وقال الهيثمي: فيه مساتير. وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف.