المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌51 - باب التلبية، ومتى تنقطع وهل يقال في الأماكن المقدسة - المطالب العالية محققا - جـ ٧

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌43 - باب الوقوف بِعرَفَةَ والإِفاضَةِ

- ‌44 - بابُ الدعاءِ يومَ عرفةَ وفَضْلِة

- ‌45 - باب الدفع من المزدلفة

- ‌46 - باب النزول بمنى

- ‌47 - بَابُ فَضْلِ الحَلْق

- ‌49 - باب رَمْيِ الجِمار

- ‌50 - بَابُ الْهَدْيِ

- ‌51 - باب التلبية، ومتى تنقطع وهل يقال في الأماكن المقدّسة

- ‌52 - بَابُ الخُطبة فِي يَوْمِ النَّحْر وَفِي ثَانِيهِ

- ‌53 - باب جزاءِ الصيد وتحريمه على المُحْرِم

- ‌54 - بَابُ العُمْرة

- ‌55 - [بَابُ الِاعْتِمَارِ فِي عَشْر ذِي الحِجّة

- ‌56 - بَابُ الِاعْتِمَارِ مِنْ بَيْتِ المَقْدِس

- ‌57 - باب طواف الوداع

- ‌58 - باب مشروعية مُلاقاة الحاجّ والتبشير بِسَلَامَتِهِ

- ‌59 - باب فضائل الكعبة والمسجد الحرام

- ‌60 - باب كِسْوة الكعبة

- ‌61 - باب الصلاة في البيت

- ‌62 - بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ دخولَ الْبَيْتِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ

- ‌63 - باب السَّعْي

- ‌64 - باب ذِكر سِقاية العباس رضي الله عنه

- ‌65 - باب فضل زَمْزم

- ‌66 - باب حَرَم المدينة وفضلِها

- ‌67 - باب فضل أُحد

- ‌68 - بَابُ زِيَارَةِ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌69 - بَابُ فَضْلِ قُباء

- ‌70 - باب فضل المسجد النَّبوي

- ‌71 - باب فضل الطائف

- ‌72 - بَابُ فَضْلِ مَسْجِدِ الْخَيْفِ

- ‌73 - باب فضل المسجد الأقصى

- ‌13 - كِتَابُ الْبُيُوعِ

- ‌1 - بَابُ فضلِ السَّماحة فِي الْبَيْعِ والتقاضي

- ‌2 - باب البيعِ عن تراضٍ، وجواز المعاطاة

- ‌3 - باب النَّدب إلى اليَقَظة في التَّبايع

- ‌4 - بَابُ الصنَّاع وكسْبهم

- ‌5 - بَابُ التَّرهيب مِنْ كَسْب الْحَرَامِ والتَّرغيب فِي كسْب الحلال

- ‌6 - باب التَّرغيب في اجتناب الشبهات

- ‌7 - بَابُ الْبَيْعِ إِلَى وَقْتِ خُرُوجِ الْعَطَاءِ لِلْجُنْدِ

- ‌8 - بَابُ التِّجَارَةِ فِي البِزّ

- ‌9 - باب البَركة في البُكور

- ‌10 - باب المُزارعة

- ‌11 - بَابُ السِمْسار وَأَنْ لَا يبيعَ حاضرٌ لِبادٍ

- ‌12 - بَابُ الرِّبا

- ‌14 - باب الشروط في البيع ونقد الدراهم

- ‌15 - باب ما نُهي عنه من البيوع

- ‌16 - باب الزجر عن الاحتكار

- ‌17 - بَابُ السُّفْتَجَةِ

- ‌18 - باب السَلَم

- ‌19 - بَابُ الْأُصُولِ وَالثِّمَارِ

- ‌20 - باب اجتناب الشبهات

- ‌21 - باب بيع المضطر

- ‌22 - باب الزجر عن الغش ّ

- ‌23 - باب آداب البيع

- ‌24 - باب الترهيب من سُوء التقاضي ومن المطل

- ‌25 - باب فضل القرض

- ‌26 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْقَرْضِ إِذَا جَرّ مَنْفَعَةً

- ‌27 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الحَطيطة مِنَ الدَيْن إِذَا أراد تعجيلَ المؤجَّل

- ‌28 - باب القرض والترهيب من الاستدانة والترغيب في الصبر على المعسر

- ‌29 - بَابُ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالٌ وَفَضْلِ مَنْ أَدَّى دَيْنَهُ

- ‌30 - بَابُ اسْتِحْقَاقِ الْبَائِعِ مالَ الْعَبْدِ دُونَ مُشْتَرِيهِ

- ‌31 - باب العَاريَّة

- ‌32 - باب القِراض

- ‌33 - بَابُ التَّفْلِيسِ

- ‌34 - بَابُ الصُلْح

- ‌35 - باب الحَوالة

- ‌36 - بَابُ الْأَمْرِ بِرَدِّ الْوَدِيعَةِ

- ‌37 - بَابُ الغَصْب

- ‌38 - باب اللُقطة

- ‌39 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ كَسرْ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ

- ‌40 - باب الإِجارة

- ‌41 - بَابُ الهَديّة

- ‌42 - بَابُ النَدب إِلَى التَّسْوِيَةِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ فِي العَطية

- ‌43 - باب الرَهْن

- ‌44 - بَابُ الحَجْر

- ‌45 - باب علامة البلوغ الذي يَقَعُ بِهِ التَّكْلِيفُ

- ‌47 - بَابُ إِحْيَاءِ المَوات

- ‌48 - باب الوقف

- ‌49 - باب الجَعالة

- ‌14 - كِتَابُ الْعِتْقِ

- ‌1 - باب عتق ولد الزنا

- ‌15 - كتاب الْوَصَايَا

- ‌1 - باب ميراث الجد ّ

- ‌2 - باب ابن أُخت القوم ومولاهم وحَليفهم منهم

- ‌3 - باب مَن تَصدّق، ثمّ رجع ذلك إليه ميراثًا

- ‌4 - باب من ماتوا جَمِيعًا كَيْفَ يُوَرِّثُونَ

الفصل: ‌51 - باب التلبية، ومتى تنقطع وهل يقال في الأماكن المقدسة

‌51 - باب التلبية، ومتى تنقطع وهل يقال في الأماكن المقدّسة

؟

1269 -

وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ (1)، عَنْ يَحْيَى بن عباد، عن عَبَّادٍ (2) قَالَ: حُدِّثتُ أنَّ عمرَ بنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، لَمَّا دَخَلَ بيتَ المقدِس قَالَ:"لَبَّيكَ اللهمَّ لَبَّيك! ".

(1) قوله: "محمد بن شهاب" ساقط من (عم).

(2)

في (عم): "عن هود"، وهو خطأ؛ وقوله:"عن عباد" سقط من (حس).

ص: 63

1269 -

تخريجه:

أخرجه يعقوب بن سفيان البسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 365)، عن محمد بن المثنى عن يعلي بن عبيد به بلفظه.

ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (5/ 41).

وأورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 326: 2952)، وعزاه لإسحاق ابن راهويه.

ص: 63

الحكم عليه:

إسناده ضعيف، فيه محمد بن إسحاق مدلِّس، وقد عنعنه.

وقال البوصيري: رواه إسحاق بسند ضعيف لتدليس ابن إسحاق.

ص: 63

1270 -

قَالَ (1) إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ عَنْ جَابِرٍ هُوَ الْجُعْفِيُّ عن مجاهد عن عائشة قال: مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَّا هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لبَّيك لَا شَرِيكَ لَكَ، إِنَّ الْحَمْدَ والنعمة لك، وما سمعته يَذْكُرُ حَجًّا وَلَا عُمْرَةً.

قَالَ مُجَاهِدٌ: وَقَالَ فِيهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَالْمُلْكُ لَا شَرِيكَ لك.

قلت: هُوَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ بِالزِّيَادَةِ دون قولها يذكر حجًا ولا عمرة (2).

(1) زاد في (ك) و (بر) هذا الحديث بعد هذا الباب.

(2)

قال البخاري (1550): حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا الأعمش عن عمارة، عن أبي عطية، عن عائشة رضي الله عنها قالت: إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبي: لبَّيك اللَّهم لبَّيك، لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إن الحمد والنعمة لك.

ص: 64

1270 -

تخريجه:

أخرجه إسحاق (3/ 1038: 1794) به.

ورواه أبو داود الطيالسي (ص 211: 1513) قال: حدثنا شعبة عن الأعمش، قال: سمعت خيثمة يحدث عن أبي عطية الوادعي قال سمعت عائشة تقول: والله إني لأعلم كيف كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سمعتها تلبي: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لبَّيك، لبَّيك لَا شَرِيكَ لَكَ لبيك، إن الحمد والنعمة لك.

وأخرجه من طريقه البيهقي في السنن (5/ 44).

وأخرجه أحمد (6/ 100) قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة به. وكذلك في (6/ 181).

وأخرجه أيضًا (6/ 243)، قال: ثنا روح ثنا شعبة، به.

وأخرجه إسحاق (3/ 906: 1592) قال: أخبرنا أبو عامر، نا شعبة به.

وأخرجه أحمد (6/ 230)، وأبو يعلى (8/ 130: 4671)، وابن أبي شيبة =

ص: 64

= (ص 192: 136)، من طريق ابن نمير عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية، به.

وأخرجه البخاري برقم (1550)، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان عن الأعمش به.

وأخرجه أحمد (6/ 32) قال: ثنا محمد بن فضيل قال: ثنا الأعمش، به.

وأخرجه الطحاوي (2/ 124) قال: حدثنا ثهد قال: ثنا الحسن بن الربيع قال: ثنا أبو الأحوص، عن الأعمش به.

وأخرجه ابن أبي شيبة (ص 192: 136) قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش، به، وزاد: والملك. وأحمد (6/ 32) قال: ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش، به. وزاد: والملك لا شريك لك.

وأخرج مسلم (2/ 8780)(1211: 129) حدثنا سويد عن ابن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نلبي لا نذكر حجًا ولا عمرة وساق الحديث.

وورد عن عمر التلبية بالزيادة من طريق المسور بن مخرمة أخرجه ابن أبي شيبة (ص 193)، كما ورد عنه التلبية بدون الزيادة من طريق الأسود أخرجه ابن أبي شيبة (ص 193).

وورد من حديث ابن مسعود بدون الزيادة. أخرجه النسائي (5/ 161)، وفي الكبرى (3732)، وأحمد (1/ 410: 3897)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 124)، والشاشي (482) عن طريق أبان بن تغلب، عن أبي إسحاق السبيعي، وأبو إسحاق اختلط بآخره، وسماع أبان عنه متأخر، وخالفه شعبة فرواه موقوفًا كما في العلل لابن أبي حاتم (1/ 293)، ورواه موقوفًا ابن أبي شيبة (ص 193).

* وقد ورد أن الجميع من تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث، منها:

1 -

حديث جابر: رواه مسلم (2/ 887: 1218) باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم، =

ص: 65

= وأبو داود (2/ 182: 1905)، وابن ماجه (2/ 1023: 3074)، والدارمي (2/ 44)، والبيهقي (5/ 7)، وأبو يعلى (4/ 26: 2027).

2 -

حديث ابن عمر: رواه البخاري (1549) باب التلبية، ومسلم (1184).

3 -

حديث عبد الله بن الزبير: رواه الطبراني في الأوسط (6/ 233: 6451).

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 228): رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه من لم أعرفه.

4 -

حديث ابن عباس: رواه أحمد (1/ 267: 2404) و (1/ 302: 2754)، قال الهيثمي: ورجاله ثقات، ورواه ابن أبي شيبة (ص 192).

5 -

حديث عمر بن معدي كرب: رواه الطحاوي (2/ 124)، والطبراني في الكبير (17/ 46: 100)، وفي الأوسط (3/ 148: 2303)، وفي الصغير (ص 84: 151)، والبزار كما في كشف الأستار (2/ 14: 1093)، وقال: إسناده ليس بالثابت، وقال الهيثمي (3/ 227):"فيه شرقي بن قطامي ضعيف"، لكنه لم يرو في الكبير عنه.

6 -

حديث أنس: رواه أبو يعلى (5/ 155: 2768، 3563)، وفي إسناده: إسماعيل بن مسلم ضعيف.

أما عن الإهلال فقد ورد من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج وعمرة ومنا من أهل بالحج وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج أخرجه البخاري (1562)، باب التمتع والقران والإفراد، و (4408) باب حجة الوداع، ومسلم (2/ 871: 1211: 114) من حديث عروة عنها.

وأخرج مسلم (2/ 878: 1211: 129) من حديث الأسود عنها: خرجنا مع رسول نلبي لا نذكر حجًا ولا عمرة.

وفي حديث أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أهل بعمرة وحجة. رواه البخاري (4353)، ومسلم (1232). =

ص: 66

= وفي حديث جابر: قدمنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ونحن نقول: لبيك اللهم لبيك بالحج. أخرجه البخاري (1570)، ومسلم (1216).

وفي حديث ابن عباس: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مهلين بالحج أخرجه البخاري (1564)، وبنحوه مسلم (1239).

وفي حديث ابن عمر: أهل النبي صلى الله عليه وسلم بالحج. أخرجه البخاري (4354)، ومسلم (1231).

وفي حديث أبي سعيد: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نصرخ بالحج صراخًا أخرجه مسلم (1247).

ص: 67

الحكم عليه:

إسناده ضعيف جدًا، جابر الجعفي ضعيف، وأحمد بن أيوب مقبول، ورواية مجاهد عن عائشة وعمر مرسلة. (سعد).

ص: 67

1271 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، ثنا هِشام بْنُ حَسَّان (1)، عَنْ حفصةَ بِنْتِ سِيرينَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ حجَّ مَعَ أَنَسِ بْنِ مالك رضىِ الله عنه، فَكَانَ يَقُولُ فِي تَلْبيته:"لَبيك حَجًّا حَقًّا، تعبُّدًا ورِقًّا".

(1) في الأصل و (حس): "هشيم بن حسان"، وهو تحريف.

ص: 68

1271 -

تخريجه:

أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 326: 2950)، وقال: رواه مسدّد ورواته ثقات.

وروي هذا الحديث موقوفًا ومرفوعًا.

* فأما الموقوف: فأخرجه البزار كما في كشف الأستار (2/ 13: 1090) من طريق حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حسَان عن ابن سيرين -كذا- عن أخيه يحيى بن سيرين قال: كانت تلبية أنس .. فذكره بلفظه.

قال البزار: ولم يسنده حماد -أي لم يرفعه- وأسنده النّضر بن شميل -وستأتي روايته- ولم يحدّث يحيى بن سيرين عن أنس إلَّا هذا.

* وأما المرفوع: فأخرجه الدارقطني في العلل كما في حاشية مختصر الإتحاف (4/ 326)، والبزّار كما في كشف الأستار (2/ 13: 1090)، والخطيب في تاريخه (14/ 215) من طريق النّضر بن شميل عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، عن أخيه يحيى بن سيرين، عن أنس يرفعه "لبيك حقًا حقًا، تعبُّدا ورِقًّا".

قال الدارقطني: تفرَّد به يحيى بن محمد بن أعين عن النّضر بن شميل بهذا الإسناد، وما سمعناه إلَّا من ابن مخلد.

قال الخطيب: قد رواه هدية بن عبد الوهاب المروزي عن النّضر بن شميل كرواية ابن أعين عنه.

ثم ساقه بسنده إلى الحسين بن هيثم الرازي عن هدية بن عبد الوهاب عن النّضر ابن شميل به. =

ص: 68

= وهذه متابعة جيّدة رجالها كلهم ثقات عدا (الحسين بن الهيثم) ذكره الخطيب في تاريخه (8/ 145)، ونقل عن الدارقطني قوله فيه:"لا بأس به".

ومن طريق هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عن أخيه، عنه به مرفوعًا.

رواه ابن عساكر وابن النجّار كما في كنز العمّال (5/ 149).

ولم أجده في تاريخ دمشق المخطوط والمطبوع في ترجمة أنس وابن سيرين وإخوته المترجَم لهم ممن ورد دمشق، فالله أعلم.

وعزاه في الكنز (5/ 32) إلى الدّيلمي أيضًا.

ص: 69

الحكم عليه:

إسناده صحيح.

وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 326): رواه مسدّد ورواته ثقات، وقد صحّ مرفوعًا كما تقدم في التخريج.

ص: 69

1272 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إبراهيم، عن رجل (1)، عن عمر رضي الله عنه، أنه أفاض من عرفَة، فكانت تلبيتُه: لَبَّيك اللهم لَبَّيك!

(1) لم أقف على تعيينه.

ص: 70

1272 -

تخريجه:

أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 326: 2951)، وزاد فيه: لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ والنعمة لك. وهو على بعير ينعق والإبل تُعنق ما تدركه. وقال: رواه مسدّد بسند ضعيف لجهالة بعض رواته.

ص: 70

الحكم عليه:

إسناده ضعيف، لجهالة الراوي عن عمر.

ص: 70

1273 -

[1] وقال أبو بكر: حَدثنا أبو أُسامة، عن أبي حنيفة، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عن عبد الله رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَفْضَلُ الحَجّ العَجَّ والثَجّ"، فالعَجّ الْعَجِيجُ، والثَجّ النَّحر.

[2]

وقال أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفاعي، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، بِهَذَا، إلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَأَمَّا العَجُّ فالتلبيةُ، وَأَمَّا الثَجُّ فَنَحْرُ الإِبِلِ.

ص: 71

1273 -

تخريجه:

لم أقف عليه في القسم الموجود من مسند ابن أبي شيبة ولا في مصنّفه. وهو عند أبي حنيفة في مسنده (ص 433)، تحقيق خليل الميس، بهذا الإسناد.

وهو عند أبي يعلى في مسنده (9/ 19: 5086) بهذا الإسناد.

وأورده الهيثمي في المقصد العلي (2/ 247: 554).

وفي مجمع الزوائد (3/ 224)، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه: رجل ضعيف.

قلت: يعني أبا حنيفة رحمه الله.

وله شاهد عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيق رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أيّ الحجّ أفضل؟ قال: "العجّ والثجّ".

أخرجه الترمذي في الحج (3/ 189: 827)، وابن ماجه فيه (2/ 975: 2924)، والدارمي (2/ 31)، وأبو يعلى (1/ 109: 117)، والحاكم (1/ 451) وصحَّحه، ووافقه الذهبي.

ص: 71

الحكم عليه:

أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 326: 2953)، وقال: رواه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى إلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَأَمَّا الْعَجُّ: فَالتَّلْبِيَةُ؛ وَأَمَّا الثجّ: فنحر الإبل. =

ص: 71

= وقال الألباني في الصحيحة (3/ 487): هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم على ضعف في الرّفاعي واسمه محمد بن يزيد بن محمد. غير أبي حنيفة، فهو مضعّف عند جماهير المحدثين، ولكنه غير متهم، فالحديث به حسن.

يعني إذا ضمّ إلى الطريق الأول الذي خرجّه قبل هذا وهو في حديث أبي بكر الصدّيق.

ص: 72

1274 -

حَدَّثَنَا (1)[مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمير، حدثني أبي](2) عن إسماعيل، عن الحسن وقتادة، عن أنس رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "لَبّيك اللَّهُمَّ لَبّيك، لَبّيك (3) لَا شريكَ لَكَ لَبّيك، إِنَّ الحمدَ والنعمةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَريكَ لكَ! ".

(1) في (ب): "وقال أبو يعلى".

(2)

تداخل السند مع سابقه حيث ورد في جميع النسخ: "أبو هشام بن نمير عن أبي العلاء إسماعيل"، والمثبت بين المعقوفتين من مسند أبي يعلى المطبوع وبقية مصادر التخريج.

(3)

قوله: "لبّيك" ساقط من الأصل و (عم).

ص: 73

1274 -

تخريجه:

هو عند أبي يعلى في مسنده (5/ 155 - 156: 2768) بهذا الإِسناد.

وأورده الهيثمي في المقصد العلي (2/ 248: 557).

وأورده في المجمع (2/ 223)، وقال: رواه يعلى من رواية عبد الله بن نمير عن إسماعيل ولم ينسبه، فإن كان ابن أبي خالد فهو من رجال الصحيح وإن كان إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر فهو ضعيف، وكلاهما روى عنه.

قلت: جاء مسمَّى في مسند أبي يعلى (4/ 1251: 595)، رسالة دكتوراه تحقيق الأستاذ عبد الله بن وكيل الشيخ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عن الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .. ذكره بلفظه.

وللحديث شواهد، منها:

- حديث ابن عمر بلفظه: أخرجه البخاري في الحج، باب التلبية (3/ 408: 1549)، ومسلم فيه (2/ 841: 19، 20، 21)، وابن حبان في صحيحه (6/ 42: 3788). =

ص: 73

= - وحديث عائشة بلفظه: أخرجه البخاري في الحجّ، باب التلبية (3/ 408: 1550)

ص: 74

الحكم عليه:

إسناده ضعيف، لضعف إسماعيل بن مسلم ولم يتابع عليه ولكن الحديث صحيح من غير طريق أنس كما سبق في شواهده.

ص: 74