الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب البَركة في البُكور
1353 -
أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمَّارٌ أَبُو يَاسِرٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا أَبِي، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اللَّهُمَّ بارِك لِأُمَّتِي في بُكورها".
1353 -
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في المسند (13/ 488: 7500)، به بلفظه، وأخرجه في معجم شيوخه (ص 302: 270) به بلفظه.
وأورده البوصيري في الإتحاف (3/ 280) بإسناد أبي يعلى ولفظه سواء.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 61)، كتاب البيوع، باب البكور وما فيه من البركة، وعزاه إلى أبي يعلى والطبراني في الكبير وقال: فيه هشام بن زياد وهو ضعيف جدًا.
ولم أَعثر عليه في المعجم الكبير ولا في مجمع البحرين.
وذكره أيضًا في المقصد العلى (ق 53 أ) به بلفظه.
وذكره السيوطي (2/ 103) من الفيض، وعزاه إلى الطَبراني، ثم رمز له بالصحة، وتعقبه المناوي وضعفه بنقل كلام الهيثمي.
وللحديث شواهد كثيرة:
قال الحافظ في الفتح (6/ 114): وقد اعتنى بعض الحفاظ بجمع طُرقه، فبلغ عدد من جاءَ منه من الصحابة نحوَ عشرين نفسًا. =
= وأخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب الابكار في السفر (12/ 108) من بذل المجهود، من طريق عُمارة بن حَديد عن صخر بن وداعة الغامدي.
والترمذي (4/ 402) من تحفة الأحوذي، كتاب البيوع، باب التبكير بالتجارة، من طريق عمارة بن حديد عنه، كلاهما بزيادة في آخره.
وابن ماجه (2/ 752: 2236) كتاب التجارات، باب ما يُرجى من البركة في البكور، عنه به بلفظه.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن. ولعل تحسينَه للحديث وارد بناءً على ما ذكر في الباب، وإلَّا فعُمارة بن حَديد مجهول العين. التهذيب (7/ 414).
أخرجه ابن حبان في صحيحه (7/ 123) من الإحسان من حديث عمارة، عنه.
وأورده الشيخ الألباني في صحيح الجامع (1/ 411)، وقال: صحيح.
وذكره الزبيدي في لفظ اللآلئ المتناثرة (ص 122 ح 38)، وعزاه إلى أربعة عشر صحابيًا.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا؛ لأن فيه هشامَ بنَ زياد وهو متروك.
وللحديث شواهد كثيرة، ترتقي بمجموعها إلى درجة الصحة، وهو حديث متواتر.
1354 -
وَحَدَّثَنَا عَمَّارٌ أَبُو يَاسِرٍ، ثنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَنبسة، قَالَا: ثنا عُبَيْدُ الله بن أبي بكر، عن أنس رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اللَّهُمَّ بارِك لأمتي في بُكورها".
1345 -
تخريجه:
لم أجده في مسند أبي يعلى المطبوع، ولكنه في معجم شيوخه (ص 303 ح 272)، به بلفظه، ولم يذكر محمّد بن عنبسة بين عَدي بن الفضل وعبيد الله بن أبي بكر.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 3)، به بلفظه، وعزاه إلى البزار، ثم قال: وله شاهد من حديث أبي هريرة، رواه ابن ماجه بسند ضعيف.
ورواه العقيلي في الضعفاء (4/ 117) في ترجمة محمد بن عَنبسة، وضعفه بعمار بن هارون، وقال: والمتن ثابت من غير هذا الوجه.
والبزار كما في كشف الأستار (2/ 80)، كتاب البيوع، باب البكور في طلب الرزق، من حديث عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير العطار، ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي، عن عنبسة بن عبد الرحمن.
وابن عدي في الكامل (1/ 170)، من طريق علي بن سعيد بن بشر، ثنا إبراهيم بن عيسى الكوفي، ثنا أحمد بن بشر .. كلاهما عن شبيب بن بشر، عن أنس، بزيادة:"يوم خميسها" في آخره.
وليَّن البزار الإسناد الأول بعنبسة، وقال الهيثمي: فيه عنبسة بن عبد الرحمن، وهو ضعيف.
ولكن تابعه فيه أحمد بن بشير المخزومي، وهو صدوق له أفراد. الميزان (1/ 85)، والتهذيب (1/ 18)، عن شيب بن بِشْر، وشبيب وثّقه ابن مَعين وابن شاهين، وذكره ابن حبان في الثقات، وليَّنهَ أبو حاتم، فهو صدوق. الميزان (2/ 452)، والتهذيب (4/ 306).
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 61)، كتاب البيوع، باب البكور وما فيه =
= من البركة، وقال: رواه البزار وفيه عنبسة بن عبد الرحمن وهو متروك.
وللحديث شواهد كثيرة، سبق ذكر بعضها في الحديث قبل هذا.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا؛ فيه عمار أبو ياسر ضعيف، وعدي بن الفضل متروك، ومحمد بن عنبسة مجهول، وله متابعة عند البزار وابن عدي، فيرتقي بها إلى الحسن لغيره، وللحديث شواهد كثيرة وهو حديث متواتر.
1355 -
وحدّثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى (1)، ثنا ابْنُ وَهب، عَنْ أُسامة، عن عبيد بن [نِسْطاس](2) مَوْلى كثير بن الصَلْت، حَدَّثَهُ عَنْ سَعيد المَقبري، عَنْ أَبِي هريرةَ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: وليس الغِنى عَنْ كَثْرَةِ العَرَض (3)، وَلَكِنَّ الغَنى غِنى النَفْس، وإن الله تعالى يُؤتي عبدَه مَا كَتَبَ لَهُ مِن الرِّزْقِ، فَأَجْمِلُوا (4) فِي الطَلَب، خُذُوا مَا حَلّ ودَعُوا ما حرم.
(1) هذا الحديث غير داخل تحت العنوان قبله، فكأنه سقط عنوان الباب في الإجمال في طلب الرزق.
(2)
في جميع النسخ: "بسطام"، والتصحيح من مصادر التراجم.
(3)
العَرَض -بالتحريك-: متاع الدنيا وحُطامها. النهاية (3/ 214)، والمعجم الوسيط (2/ 594)، مادة (ع ر ض).
(4)
أجمل في الطلب: أحصى وجمع فلا يزيد ولا ينقص. النهاية (1/ 298)، والمعجم الوسيط (1/ 136) مادة (ج م ل).
1355 -
تخريجه:
لم أقف عليه في مسند أبي يعلى من هذه الطريق.
وأورده البوصيري في الإتحاف (3/ ق 3 ب)، به بلفظه سواء، وقال: هذا إسناد حسن وهو في الصحيح باختصار.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 70) كتاب البيوع، باب الاقتصاد في طلب الرزق، بلفظه وقال: رواه أبو يعلى وفيه عُبيد بن نِسْطاس، مولى كثير بن الصلت، ولم أجد من ترجمة، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه أبو يعلى في المسند (11/ 470: 6590) مقتصرًا على الشطر الأول، عن وهب بن بقية، أخبرنا خالد عن عبد الرحمن بن إسحاق المديني، عن سعيد بن أبي سعيد عنه، وإسناده حسن، عبد الرحمن بن إسحاق صدوق لا بأس به.
وأخرجه أيضًا (11/ 132: 6259) مختصرًا عن أبي خيثمة، عن سفيان بن =
= عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج عنه، وإسناده صحيح.
ومن الطريق الثانية أخرجه مسلم في صحيحه (2/ 726: 1051) كتاب الزكاة، باب ليس الغنى عن كثرة العَرَض، به.
وأخرجه ابن ماجه في السنن (2/ 1386) كتاب الزهد، باب القناعة من طريق أبي الزناد عن الأعرج عنه به.
وأخرجه البخاري في صحيحه (11/ 271) مع الفتح، كتاب الرقاق، باب الغنى غنى النفس، والترمذي في السنن (7/ 42) مع التحفة .. كلاهما من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، مختصرًا.
الحكم عليه:
هذا حديث ضعيف الإسناد، فيه عُبيد بن نِسْطاس وهو مقبول قليل الحديث، ولكن تابعه عبد الرحمن بن إسحاق المديني عن سعيد المقبري، كما عند أبي يعلى، وهو صدوق رُمي بالقدر، فيرقّيه إلى الحسن لغيره.
والحديث مخرّج في الصحيحين عن أبي هريرة أيضًا.
1356 -
وَقَالَ الْحَارِثُ (1): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا وَهْب بن وهب، ثنا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله تَعالى يُنزل الرزقَ عَلَى قَدْرِ الْمُؤْنَةِ، وَيُنَزِّلُ الصبرَ على قدر البَلاء".
تابعه عبد العزيز عن طارق عند البزّار (2).
(1) لم يُعنون الحافظ لهذا الباب، وعنونه البوصيري (3/ ق 4 أ) بقوله: باب نزول الرزق على قدر المؤنة.
(2)
كشف الأستار (2/ 195: 1506)، كتاب الطلاق، باب النفقات.
1356 -
تخريجه:
ذكره الهيثمي في بغية الباحث (1/ 489: 423)، به بلفظه.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 4 أ)، به بلفظه، وقال: رواه البزار في مسنده.
وله متابعة عند البزار في كشف الأستار (2/ 195)، كتاب الطلاق، باب النفقات، عن محمد بن مسكين، ثنا يحيى، ثنا عبد العزيز، عن طارق وعباد بن كثير، عن أبي الزناد، به بلفظ مقارب، ثم قال: لا نعلمه عن أبي هريرة إلَّا بهذا الإسناد.
ومن طريق الدراوردي أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 1435)، عن طارق وعباد بن كثير، به بلفظ البزار، وقال: وطارق بن عمار يعرف بهذا الحديث.
ومن طريقه أخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 227)، به بنحوه، ثم قال: في هذا رواية من غير هذا الوجه أصلح من هذا.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 324)، كتاب النكاح، باب النفقات، بلفظ البزار وقال: رواه البزار وفيه صادق (كذا، والصحيح طارق) ابن عمار، وقال البخاري: لا يتابع على حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح. =
= وذكره السيوطي في الجامع الصغير (2/ 318: 1644)، وعزاه إلى ابن عدي وابن لال، ورمز له بالضعف.
وذكره الشيخ الألباني في صحيح الجامع (2/ 156: 1915)، وعزاه إلى ابن عدي وابن لال وقال: صحيح.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا، فيه وهب بن وهب وعباد بن كثير، وهما متروكان، وفيه: عبد الرحيم بن واقد ضعيف يروي المناكير. وتابع عبادَ بنَ كثير طارقُ بنُ عَمّار وهو ضعيف، ولكن أفادت متابعته له في هذا الحديث فرقَّته إلى درجة الضعيف.