الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
59 - باب فضائل الكعبة والمسجد الحرام
1593 -
إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ العَقَدي، ثنا أَبُو هلال الراسبي، عن الحسن، قال: إن عمر رضي الله عنه، هَمَّ أَنْ يَأْخُذَ كنزَ الْكَعْبَةِ وينفقَه فِي سبيل الله تعالى، فقال له أُبيّ بن كعب رضي الله عنه:
سَبقك صاحباك فلم يفعلا، فلو كان خيرًا لفعلاه، فتركه.
* هذا منقطع.
1293 -
تخريجه:
أخرجه عبد الرزاق في المصنّف (5/ 88: 9084) عن ابن عيينة، عن عمرو -هو ابن عبيد-، عن الحسن قال: قال عمر بن الخطّاب: لو أخذنا ما في هذا البيت -يعني الكعبة- فقسمناه، فقال له أبيّ بن كعب: والله ما ذلك لك، قال: لِمَ؟ قال: لأن الله قد بيّن موضع كل مال، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: صدقت.
وفيه عمرو بن عبيد المعتزلي المشهور، وهو من الدعاة إلى بدعته، اتهمه جماعة من أهل العلم (الضعفاء الصغير: ص 165، التقريب: ص 424).
وذكره الحافظ في الفتح (3/ 456)، وعزاه -بالإضافة إلى عبد الرزاق- إلى عمر بن شبة.
ولعله في مُصنَّفِه "كتاب مكة"، لأني لم أجده في تاريخ المدينة له.
وأخرج البخاري في الحج، باب كسوة الكعبة (3/ 456: 1594) نحوه، ولكن =
= فيه أن القصة دارت بين شيبة بن عثمان وعمر بدل أبي رضي الله عنه، ولفظه أقرب إلى أثر إسحاق من لفظ عبد الرزاق.
الحكم عليه:
إسناده ضعيف؛ لأن الحسن -هو البصري- لم يدرك أبيّ بن كعب ولا عمر بن الخطاب، كما نص المزّي في تهذيب الكمال (6/ 99): ولذا قال الحافظ: منقطع.
1294 -
وقال معاذ بن المثنّى في زيادات مُسَدَّدٍ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشيد، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عطاء قال: العرش على الحَرَم.
1294 -
تخريجه:
لم أقف عليه فيما بعثت فيه.
وقد راجعت ما ألف حول العرش ككتاب ابن أبي شيبة في العرش، وكتاب العظمة لأبي الشيخ (المجلد 2، من ص 543 إلى ص 666)، مع الرجوع إلى فهارس كتب العقيدة، فلم أعثر عليه.
وأورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 340: 3009)، وقال: رواه معاذ بن المثنى من زياداته في مسند مسدّد.
الحكم عليه:
هذا إسناد رجاله ثقات غير المغيرة بن زياد- الراوي عن عطاء بن أبي رباح مختلف فيه، وقال الحافظ في التقريب (ص 543): صدوق له أوهام.
وظاهر هذا الأثر يعارض قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7].
1295 -
الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يزيدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ -مِنْ أَهْلِ كِرمان (1) -، ثنا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُنزل الله تعالى كلَّ يَوْمٍ مائةَ رحمةٍ سِتُّونَ مِنْهَا لِلطَّائِفِينَ، وَعِشْرُونَ مِنْهَا لِأَهْلِ مَكَّةَ، وَعِشْرُونَ مِنْهَا لِسَائِرِ الناس".
(1) كِرْمَان: أرض بفارس متصلة بأرض مكران، واليوم هي داخله في إيرانَ، في الجنوب الشَرقي منها. معجم البلدان (4/ 115) تحقيق فريد الجندي، والروض المِعطار (ص 491)، والأنساب (5/ 56).
1295 -
تخريجه:
هو عند الحارث بن أبي أسامهّ كما في بغية الباحث (1/ 465: 392).
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 278)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3/ 454: 4051)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(6/ 27)، من طريق محمد بن معاوية النيسابوري، عن محمد بن صفوان، عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
وأورده المنذري في الترغيب (2/ 192)، وقال: رواه البيهقي، وإسناده حسن، قلت: ورواية البيهقي بنحو اللفظ الذي ذكره المنذري، وهي ضعيفة؛ لأن في إسنادها محمد بن معاوية، وهو متروك.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 195: 11475) من طريق يوسف بن الفيض، وفي "الأوسط" رقم (6310) من طريق يوسف بن السفر الدمشقي، كلاهما عن الأوزاعي، عن عطاء به، بلفظ:"إن الله يُنزل في كلّ يوم وليلة"، وزاد في رواية الأوسط:"على أهل المسجد مسجد مكة عشرين ومئهّ رحمة، يَنزلُ على البيت ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرين للناظرين".
ورواه ابن الجوزي في مثير العزم الساكن (1/ 397: 240)، وفي العلل المتناهية (2/ 81 - 83)، وقال بعد أن ساقه: لا يصح، فيه يوسف بن السفر. قال الدارقطني: تفرد به.
= وأخرجه أيضًا الطبراني في "الكبير"برقم (11248) من طريق ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، به.
وقد ذكر الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 292) بألفاظ الطبراني كلها، وقال عن أحدها: فية يوسف بن السّفر، وهو متروك.
قلت: وأسانيد الطبراني كلها لا يخلو واحدٌ منها من ضعيف أو كذّاب.
الحكم عليه:
رجال إسناده ثقات، غير أحمد بن يزيد فلم يتبين لي من هو، فإن كان أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي فهو ثقة.
قال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 348: 3040) بعد أن عزاه للحارث:
رواه البيهقي وحسن الحافظ المنذري إسناده.
قلت: في تحسينه نظر، لأن طريق البيهقي فيها محمد بن معاوية، وهو متروك: وباقي الطرق لا تخلو من ضعف، لكن يمكن تحسينه بالنظر إلى مجموع متابعاته.
1296 -
وَقَالَ الْفَاكِهِيُّ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عمرو بن عاصم، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلمَة، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَان، عَنِ ابْنِ عباس، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قَالَ: إِنِّي لأعلمُ أحَبَّ بقعةٍ فِي الْأَرْضِ إلى الله تعالى وهي البيتُ وما حَوْلَه.
1296 -
تخريجه:
أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2/ 43: 1111) بهذا الإسناد، ولكن بسياق آخر. وفيه:"خير وادٍ في الناس وادي مكة".
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عدي بن الحمراء يرفعه "والله إنّك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله
…
" الحديث.
أخرجه الترمذي في المناقب، بابٌ في فضل مكة (5/ 679: 3925)، والنسائي في الكبرى (2/ 479)، وابن ماجه في المناسك (2/ 1037: 3108).
قال الترمذي: حسن غريب صحيح.
وله شاهد آخر من حديث أبي هريرة بنحو الحديث السابق.
أخرجه أبو يعلى في مسنده (10/ 362)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 328)، وابن الجوزي في مثير العزم الساكن إلى أشرف المساكن (1/ 328).
وإسناده حسن.
الحكم عليه:
إسناده ضعيف، لضعف علي بن زيد بن جدعان.
ولمتنه شاهد عند الترمذي وصحّحه من حديث عبد الله بن عدي، ومن حديث أبي هريرة بسند حسن.
1297 -
حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابنَ أبي حسين يقول: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، إِنَّ اللَّهَ عز وجل اخْتَارَ الْكَلَامَ فَاخْتَارَ الْقُرْآنَ، وَاخْتَارَ الْبِلَادَ فَاخْتَارَ الحرمَ، وَاخْتَارَ الحرمَ فَاخْتَارَ المسجدَ، وَاخْتَارَ الْمَسْجِدَ فَاخْتَارَ موضعَ الْبَيْتِ.
1297 -
تخريجه:
لم أقف عليه.
الحكم عليه:
في إسناده ميمون بن الحكم، ومحمد بن جعشم، لم أجد لهما ترجمة.