الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
66 - باب حَرَم المدينة وفضلِها
1313 -
إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُوسَى بْنُ محمد بن إبراهيم التيمي، عن أَبِيهِ قَالَ: وجَد سعدُ بْنُ أَبِي وقَّاص رضي الله عنه، عاصيةً تقطع الحِمى (1)، فَأَخَذَ فأسَها وعَباءَتَها، فَاسْتَعْدَتْ عَلَيْهِ عمرَ بنَ الخطاب رضي الله عنه، فَقَالَ: أدِّ إِلَيْهَا فأسَها وعَباءَتَهَا! فَقَالَ: وَاللَّهِ، لا أُؤدّي، إنّها غَنيمةٌ غَنّمنيها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم! قال: فلقد اتّخذ سَعْد رضي الله عنه من تِلْكَ الْفَأْسَ مَسْحَاةً فَمَا زَالَ يَعْمَلُ بِهَا حتى مات.
فلتُ: رواه مسلم وغيرُه (2) من غير هَذَا الْوَجْهِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ وَالسِّيَاقِ. وَفِي هذا زِيادة الاستعداء إلى عمرَ رضي الله عنه، وإقرارُ عمر رضي الله عنه له إياه عَلَى ذَلِكَ. وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَسْمَعْ من سعد رضي الله عنه، وقد روى له الترمذي (3) حديثًا من روايته عن عامر بن سعد (4) عن أبيه.
(1) المراد هنا بالحمى حرمُ المدينة، كما ورد في حديث جابر عند مسلم:"إن إبراهيم حرم مكة، وأني حرمتُ المدينةَ ما بن لابتيها ، لا يقطع عِضاهُها ولا يصاد صيدها". صحيح مسلم، كتاب الحج، باب فضل المدينة (2/ 992: 459).
وأخرج أبو داود نحوَه من طريق صالح مولى التَوأمة عن مولى لسعد به، إلَّا أنه قال:"إن سعدًا وجد عبيدًا يقطعون من شجر المدينة". (كتاب الحج باب في تحريم المدينة (9/ 393) من بذل المجهود). وأخرج فيه أيضًا بمعناه من حديث سليمان بن أبي عبد الله رأيت سعدَ بن أبي وقاص، وفيه أنه وجد رجلًا يصيد في حرم المدينة فَسَلبه ثيابَه (9/ 391).
(2)
صحيح مسلم (2/ 963: 1364).
(3)
سُنن الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في وضع اليدين ونصب القدمين في السجود، عن عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا المعلّى بن أسد، أخبرنا وُهيب عن محمد بن عجلان عن محمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أمر بوضع اليدين ونسب القدمين.
تحفة الأحوذي (2/ 152: 276).
(4)
جاء في (ب): "عن سعد"، وهو خطأ.
1313 -
تخريجه:
أورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 390: 3201)، وعزاه لإسحاق بن راهوية.
وذكر هذه الرراية السمهودي في وفاء الوفا (1/ 17)، وقال: رواه ابن زبالة من طرق عن سعد.
وابن زبالة، هو محمد بن الحسن بن زبالة: واهٍ كما في التقريب (474).
وقد رواه مسلم وغيره -كما أشار المصنّف- بغير هذا اللفظ والسياق، ولفظه:"أن سعدًا ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد عبدًا يقطع شجرًا أو يخبطه، فسَلَّه. فلما رجع سعدٌ جاءه أهل العبد فكلّموه أن يردّ على غلامهم، أو عليهم ما أخذ من غلامهم. فقال: معاذ الله أن أرُدّ شيئًا نفّلنيه رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَأَبِي أن يردّ عليهم".
رواه مسلم (2/ 963: 1364)، وأحمد (1/ 168)، والدورقي في مسنده رقم (32)، والبزّار في البحر الزخّار (3/ 311: 1102)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 191)، والحاكم (1/ 487)، والبيهقي .. كلهم من طريق إسماعيل بن محمد بن عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وقّاص، به.
الحكم عليه:
في إسناده انقطاع ، لأن محمد بن إبراهيم لم يسمع من سعد -كما أشار المصنّف-، وإنما يروي عن سعد بواسطة ابنه عامر بن سعد كما في سنن الترمذي (2/ 152) تحفة الأحوذي، وكتب التراجم.
وقد جاء من طريق آخر بإسناد صحيح عند مسلم وغيره -كما في التخريج-، بغير هذا السياق.
1314 -
إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي زيد بن أسلم قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن وجدتُم قَطع من الحِمى شيئًا، فاضربوه واسلبوه".
1314 -
تخريجه:
أورد البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 391: 322)، وعزاه لإسحاق بن راهويه، وقال: مرسل.
ورواه المُفضّل الجندي في فضائل المدينة برقم (74) من طريق عبد الملك بن جريج، قال: حُدّثت عن زيد بن أسلم فذكره بنحوه.
ولم يذكر ابن جريج الواسطة بينه وبين زيد بن أسلم.
الحكم عليه:
رجال إسناده ثقات، لكنه مرسل كما نصّ البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 391).
1315 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بن أبي قتادة عن أبيه رضي الله عنه، قَالَ: لَمَا أَقْبَلْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هَذِهِ طيبةٌ أَسْكِنَنَيها رَبِّي، تَنْفِي خبثَ أَهْلِهَا كَمَا يَنْفِي الكيرُ خبثَ الْحَدِيدِ، فَمَنْ لَقي مِنْكُمْ أَحَدًا مِنَ المتخلِّفين فَلَا يكلِّمنه وَلَا يجالِسَنّه! ".
1315 -
تخريجه:
أخرجه ابن شبّة في تاريخ المدينة (1/ 163) عن أبي بكر بن أبي شيبة به بلفظه وتحرّفت فيه (المتخلّفين) إلى (النفاخين).
قال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 389: 3197): رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وفي سنده موسى بن عُبيدة الرّبذي وهو ضعيف.
وأصله ورد من حديث زيد بن ثابت في البخاري -واللفظ له- (8/ 256: 4589)، ومسلم (2/ 1006: 1384)، والترمذي (5/ 239: 3028)، وأحمد (5/ 184، 187، 188)، وابن أبي شيبة في المصنف (12/ 182: 12476)، وعبد بن حميد رقم (242)، والبيهقي في الدلائل (3/ 222) بلفظ:"إنها طيبة تنفي الخبث كما تنفي النارُ خبث الفضّة".
الحكم عليه:
إسناده ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة الرّبذي.
وبهذه العلّة ضعّفه البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 389)، وله شاهد صحيح من حديث زيد بن ثابت تقدم تخريجه.
1316 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ -هُوَ ابْنُ حَرْبٍ-، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَن -هُوَ ابْنُ زَبالة-، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُروة، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"فُتحت الْمَدَائِنُ بِالسَّيْفِ وفُتحت المدينةُ بِالْقُرْآنِ".
* تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَكَانَ ضَعِيفًا جِدًّا، وَإِنَّمَا هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ فَجَعَلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مَرْفُوعًا وأَبرز لَهُ إِسْنَادًا.
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَزَادَ في الإسناد عائشةَ (1) رضي الله عنها.
(1) ورَد هذا الحديث مع ذكر عائشة رضي الله عنها، بإسناده في معجم شيوخ أبي يعلى (221: 173).
1316 -
تخريجه:
هو عند أبي يعلى في معجم شيوخه (ص 221: 173) بهذا الإسناد، إلاّ أنه أضاف في إسناده عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2180) عن أبي يعلى به، بذكر عائشة.
ورواه البزار كما في كشف الأستار (2/ 50: 1180)، والعقيلي في الضعفاء (4/ 58)، وأبو بكر بن المقرئ في معجم شيوخه رقم (173)، والخليلي في الإرشاد (1/ 169: 9)، وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 216) .. كلهم من طرق، عن محمد بن الحسن بن زَبَالة، عن مالك، به، مع ذكر عائشة في سنده.
وفي بعض الروايات: "فتحت المدائن"، وفي أُخرى:"فتحت القُرى".
قال الإِمام أحمد: هذا منكر، لم يسمع من حديث مالك، ولا هشام، إنما هذا قول مالك لم يروه عن أحد، قد رأيت هذا الشيخ -يعني ابن زبالة- كان كذّابًا.
الموضوعات لابن الجرزي (2/ 217). =
= وقال البزّار: تفرَّد به ابن زبالة، وقد تُكُلّم فيه بسبب هذا وغيره.
الحكم عليه:
هذا إسناد ساقط، فيه ابن زبالة واهي الحديث كما في التقريب (ص 747)، وقد جزم أحمد ويحيى بن معين كما في سؤالات ابن الجنيد رقم (486) وغيرهما: أن هذا من قول مالك فجعل له ابن زبالة إسنادًا وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وذكره الهيثمي في المجمع (3/ 298)، وضعّفه بابن زُبالة.
وذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 388: 3193)، وقال: رواه أبو يعلى مرسلًا بسند ضعيف لضعف محمد بن الحسن المخزومي، وإنما، هو قول مالك، جعله مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مَرْفُوعًا وَأَبْرَزَ لَهُ إِسْنَادًا.
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ فَزَادَ فِي الْإِسْنَادِ عَائِشَةَ.
1317 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُصعب الزُبَيْري ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمة عَنْ [عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ](1) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، رضي الله عنهما [عن أبيه](2)، عن سُبيعة الأسلميةِ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَموُتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ، فَإِنَّهُ لنْ يَمُوت بِهَا أَحَدٌ إلَّا كُنْتُ لَهُ شَفيعًا أَوْ شَهيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
* هَذَا حَدِيثٌ مَعْرُوفٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، لَكِنْ عَنْ صُميتةَ اللَّيْثِيَّةِ بدلَ سُبيعةَ الْأَسْلَمِيَّةِ. أخرجه النَسائي (3).
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النُسخ، والإضافة من مصادر الرجال.
(2)
زيادة من مصادر التخريج.
(3)
أخرجه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب الحج (313: 1) عن هارون بن سعيد الأيلي، عن خالد بن نزار، عن القاسم بن مبرور، عن يونس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر، عن صميتةَ -امرأة من بني ليث-، نحوه.
1317 -
تخريجه:
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(6/ 65: 3275)، والطبراني في "الكبير" (24/ 294: 747)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 103)، والبيهقي في الشعب (3/ 498: 4184)، من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عكرمة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بن الخطاب،
عن أبيه، عن سبيعة الأسلمية، به.
وعبد الله بن عكرمة له رواية عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بن الخطاب كما في
"الجرح والتعديل"(5/ 133)، و"تهذيب الكمال"(15/ 181).
وقد أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 306)، وقال: رواه الطبراني في =
= الكبير، ورجاله رجال الصحيح، خلا عبد الله بن عكرمة، وقد ذكره ابن أبي حاتم، وروى عن جماعة، ولم يتكلم فيه أحدٌ بسوء.
وللحديث شاهدٌ صحيح من حديث ابن عمر أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 74)، والترمذي برقم (3917)، وقال: حسن غريب، وابن ماجه برقم (3112)، وابن حبان في "صحيحه" برقم (3741).
وأما قول ابن حجر: هذا حديث معروف
…
إلخ، فيشير إلى ما رواه النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف (11/ 345)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (6/ 154: 3382)، وابن حبان (9/ 58: 3742)، والطبراني في الكبير (14/ 331 - 332: 823 - 826)، وابن جُميع الصيداوي في معجم شيوخه (ص 353)، والبيهقي في الشعب (3/ 497: 4182 - 4183)، وغيرهم من طريق الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عن صُميتة الليثية عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
وهذا إسناد صحيح، غير أنه اختلف على الزهري في نسبة عبيد الله بن عبد الله فورد في بعض طرقه عبيد الله بن عبد الله بن عمر، وفي أخرى: عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، والصحيح الأول كما قال أبو بكر بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (6/ 155)، وصميتة ذكرها المزي في تهذيب الكمال (35/ 219) في شيوخ عبيد الله بن عبد الله بن عمر.
الحكم عليه:
قال المنذري في الترغيب (2/ 224): "رواه الطبراني في الكبير ورواته محتجٌ بهم في الصحيح إلَّا عبد الله بن عكرمة، روى عنه جماعة ولم يخرجه أحد
…
" وقال الذهبي في معجم شيوخه (2/ 308): هذا حديث صالح الإسناد، غريب وعبد الله بن عكرمة مدني، من بني مخزوم، روى عنه أيضًا فليح بن سليمان، ما به بأس.
قلت: عبد الله بن عكرمة لم أجد له متابعًا على هذا الإسناد، بل خولف فيه، =
= فقد تقدم من طريق الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر عن صميتة به.
ولذلك قال البيهقي في حديث عبد الله بن عكرمة: هو خطأ، إنما هو عن صميتة. الشعب (3/ 49).
ومع هذا فيحتمل أن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عنده الحديثان كلاهما، رواه مرة عن أبيه عن سبيعة الأسلمية، ومرّة عن صميتة، والله أعلم.
1318 -
الحارث: حدثنا بحيى -هُوَ ابْنُ أَبِي بُكير-، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرّةَ: أَخْبَرَنِي أَبُو البَخْتري الطائي، قال: أَنَّ نَاسًا كَانُوا بِالْكُوفَةِ، فَذَكَرَ حَدِيثًا، فِيهِ: فأتَوْا المدينةَ، فقال عمر رضي الله عنه: إن الله تعالى اخْتَارَ لِنَبِيِّهِ الْمَدِينَةَ وَهِيَ أقلُّ الْأَرْضِ طَعَامًا، وأملحُه مَاءً، إلَّا مَا كَانَ مِنْ هَذَا التمر، فإنّه لا يَدخلها الدجالُ ولا الطاعون، إن شاء اللهُ تعالى.
1318 -
تخريجه:
هو عند الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (1/ 468: 396) بهذا الإسناد وفيه قصّة طويلة.
وأورده البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 389: 3196)، وعزاه للحارث.
الحكم عليه:
قال البوصيري في مختصر الإتحاف (4/ 389): رجاله ثقات.
قلت: فيه أبو البَختري -سعيد بن فيروز- ثقة ثبت، لكنه كثير الإرسال كما في التقريب (ص 240). ولم يسمع من عمر رضي الله عنه، كما في مراسيل ابن أبي حاتم (ص 77).
فالإسناد ضعيف؛ لانقطاعه بين أبي البختري وعمر.
وهذا الأثر وإن كان موقوفًا على عمر رضي الله عنه، إلَّا أن له حكم الرّفع؛ لأنه لا يقال من قِبَل الرأي.
ويشهد لمتنه حديث أبي هريرة يرفعه: "على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدّجال).
رواه البخاري (4/ 95: 1880)، ومسلم (2/ 1005: 1379)، وأحمد (2/ 237)، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (10/ 383)، ومالك في الموطأ (2/ 892)، والبغوي في شرح السنّة (7/ 325: 2021).