الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31 - باب العَاريَّة
(1)
1458 -
ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أخبَرَني أَبُو الْعَبَّاسِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ (2) قَالَ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "العارية مردودة، والمِنْحَة (3) مردودة".
(1) العَاريّة: بالياء المشدّدة، واحدة العَواري، وهي الإعارة. النهاية (3/ 320)، والمصباح المنير (ص 166) مادة (ع ور).
(2)
لم أجد، مَن سمّى هذا الصحابي. وليس ليحيى بن أيوب رواية عن الصحابة.
(3)
المنحة: العطيّة ، وتأتي على معنى القرض، أو هي إعطاء ناقة أو شاة، يُنتفع بلبنها ويُعيدها.
النهاية (4/ 364) مادة (م ن ح).
1458 -
تخريجه:
ذكره البوصيرى في الإتحاف (3/ ق 30 أ)، كتاب العارية، به بلفظه، وسكت عليه.
وأصل الحديث قد روى عن أَبي أُمامة الباهلي.
فقد رواه الإِمام أحمد في المسند (5/ 267)، من طريق إسماعيل بن عَيّاش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة يرفعْه فذكر حديثًا وفيه: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "العارية مؤداة، والمنحة مردودة، والدين مقضى، والزعيم غارم".
وأبو داود في السنن (15/ 242) مع بذل المجهود، كتاب البيوع، باب في تضمين العارية من طريق إسماعيل بن عياش عن شُرحبيل بن مسلم، عن أبي أُمامة، =
= في أثناء الحديث، وزاد في آخره:"والدَين مَقْضِيّ، والزَعيم غارم".
والترمذي في الجامع (4/ 481: 1283) مع التحفة، كتاب البيوع، باب ما جاء في أن العارية مؤدَّاة، من طريق إسماعيل بن عَياش به، مع ذكر المناسبة، ولم يذكر قولَه:"والمنحة مردودة". وقال الترمذي: حديث أبي أمامة حديث حسن.
وابن ماجه في السُنن (2/ 801: 2398)، كتاب الصدقات، باب العارية، من طريق إسماعيل بن عياش، حدثنا شرحبيل، به بنحوه.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (4/ 369: 5652) مع الفيض، عن أبي أمامة، وعزاه إلى أحمد وأبي داود والترمذي وابن ماجه والضياء، دون أن يرمز له بشيء.
ورُوي الحديث عن أنس بن مالك أيضًا.
فقد أخرجه ابن ماجه في السُنن (2/ 802: 2399)، في الموضع المذكور، عن سعيد المقري عن أنس، بنحوه، وإسناده صحيح.
وأورده السيوطي في الجامع الصغير (4/ 369: 5651) مع الفيض، وعزاه إلى ابن ماجه، مع التصحيح له.
وذكره الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه (2/ 50: 1944)، وقال: صحيح.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، للانقطاع بين أبي العباس الغافقي والصحابي، فإنه لا تُعرف له رواية عن الصحابة.
والحديث صحيح بشواهده، فقد رواه ابن ماجه عن أنس بسند صحيح. وفي إسناد حديث أبي أمامة إسماعيل بن عياش وقد عنعن، ولكن وقع التصريح بالسماع عند ابن ماجه، مع أن روايته هذه عن شرحبيل بن مسلم هو شامي، فالحديث حسن كما قال الترمذي.