الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
62 - بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ دخولَ الْبَيْتِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ
1302 -
قَالَ ابنُ أَبِي عُمَر: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا معمر، عن جابر، عن محمَّد، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: دَخَلَ عَلَيّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقَالَ: "لَقَدْ صنَعْتُ اليومَ شَيْئًا ودِدْتُ أَني لَمْ أَصْنَعه، دخلتُ البيتَ فَأَخْشَى أَنْ يجيء رَجُلٌ مِنْ أُفق مِنَ الْآفَاقِ فَلَا يَسْتَطِيعُ دخولَه، فيرجع وفي نفسه منه شيء".
1302 -
تخريجه:
أخرجه أحمد في (المسند)(6/ 153) عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد، إلَّا أن في إسناده عرفجة -وهو ابن عبد الله الثقفي- بدلًا من محمَّد.
وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء"(1/ 125) من طريق ثعلبة أبي بحر، عن أصحاب له حجّوا فلم يدخلوا البيت، فسألوا عائشة، فذكرت لهم الحديث بنحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 115) قال: حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا الحسن بن علي العدوي، حدثنا داود بن حماد أبو حاتم، حدثنا يحيى بن سليم، عن سفيان الثوري، عن طلبة بن يحيى، عن عائشة بنت طلبة، عن عائشة أم المؤمنين، به. فذكر الحديث بنحوه، والحسن بن علي العدوي: ذكره الحافظ الذهبي في "ميزان الاعتدال"(1/ 506)، وهو متروك الحديث، إن كان هو. =
= وأخرج أحمد في "مسنده"(6/ 137) عن وكيع، ومن طريق وكيع أيضًا أخرجه الترمذي برقم (873) كتاب الحج: باب ما جاء في دخول الكعبة، وابن ماجة برقم (3064)، كتاب المناسك: باب دخول الكعبة، وابن خزيمة في "صحيحه"(3014).
وأخرج أبو داود (2/ 526: 2029) كتاب المناسك: باب دخول الكعبة، من طريق عبد الله بن داود، وأخرج الحاكم في "المستدرك"(1/ 479)، والبيهقي في "السنن"(5/ 159) من طريق عبيد الله بن موسى، ثلاثتهم، عن إسماعيل بن عبد الملك، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عائشة، قالت: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ عندي وهو قرير العين طيب النفس، ثم رجع إليّ وهو حزين، فقلت: يا رسول الله: إنك خرجت من عندي وأنت قرير العين طيب النفس، ورجعت وأنت حزين، فقال:"إني دخلت الكعبة ووددت أني لم أكن فعلت، إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي"، واللفظ لأحمد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الحاكم:
صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالوا، وهذا هو الثابت من حديث عائشة، وليس فيه ذكر الصلاة.
الحكم عليه:
إسناد حديث الباب ضعيف؛ لضعف جابر الجعفي، لكن يرتقي إلى الحسن لغيره بمجموع متابعاته.
وقد صحّ عن عائشة في غير هذه الطريق عند الترمذي وصححه وابن خزيمة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، كما هو في التخريج.
وذكر الحافظ هذه الطريق في الفتح (3/ 466)، وسكت عنه.