الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقدسيّ الأصل، الدمياطيّ المولد والدار، الشافعيّ، الفقيه الخطيب، الحاكم.
ولد بدمياط في حادي عشر رجب سنة ثلاث وستّين وخمسمائة، وتوفّي بقرافة مصر في ليلة السبت السابع عشر من شعبان سنة ستّ وأربعين وستّمائة، ودفن بها.
حدّث عنه الحافظ شرف الدين الدمياطيّ وتفقّه عليه.
وتفقّه هو على شهاب الدين الطوسيّ. وأجازه السّلفيّ وابن عساكر.
ودخل بغداد فسمع بها من أبي بكر الحازميّ، وأبي منصور ابن عبد الله بن عبد السلام الكاتب.
وكان من أعيان الشافعيّة.
أقام مدّة بدمياط يدرّس الفقه.
1488 - عزّ الدين ابن رواحة الحمويّ الصقلّيّ [560 - 646]
(1)
عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن عبد الله بن رواحة بن عبيد بن محمد بن عبد الله بن رواحة، عزّ الدين، أبو القاسم، بن أبي عليّ، ابن أبي محمد، الأنصاري، الحمويّ، الشافعيّ.
ولد في جزيرة مسيني (2) من عمل صقلّيّة بالمغرب سنة ستّين وخمسمائة.
وتوفّي فيما بين حلب وحماة يوم الأحد الثامن من جمادى الآخرة سنة ستّ وأربعين وستّمائة.
وحمل إلى حماة فدفن بها في يوم الثلاثاء عاشره.
وهو من بيت علم وأدب (1*).
ومن شعره في غلام قد عرق في الحمّام [البسيط]:
وأغيد كقضيب البان معتدل
…
قدّا، وألحاظه أمضى من القضب
كأنّما جسمه كافورة رشحت
…
درّا، ولمّته الشقراء من ذهب
1489 - أبو النهد ابن بشرى الواعظ [- 438]
عبد الله بن الحسن بن بشرى، الجوهريّ، أبو النهد الواعظ.
مات في أوّل سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
1490 - أبو أحمد السامرّيّ [296 - 386]
(2*)
[157 أ] عبد الله بن الحسين بن حسنون، أبو أحمد، السامرّيّ، البغداديّ، المقرئ، مسند القرّاء بالديار المصريّة.
ولد سنة خمس، أو سنة ستّ وتسعين ومائتين.
وأخذ القراءة عرضا عن محمد بن حمدون الحذّاء، ويموت بن المزرّع، وأحمد بن سهل الأشنانيّ، وأبي بكر بن مجاهد، وابن شنّبوذ، وأبي الحسن الرقّيّ، وسلامة بن هارون، وأحمد بن محمد بن هارون بن بقرة، ومحمد بن هارون التمّار، ويوسف بن يعقوب الواسطيّ، وموسى بن جرير الرقّيّ، وأحمد بن الحسين
(1) شذرات، 5/ 234 - الوافي، 17/ 144 (128) - أعلام النبلاء، 23/ 261 (172) -،
(2)
مسيني هي ميناء مسينة Mesina في قبالة ريّو (ياقوت).
(1*) بعد هذا بياض بخمسة أسطر.
(2*) غاية النهاية، 1/ 415 (1761) - تاريخ بغداد، 9/ 442 (5067) - أعلام النبلاء، 16/ 515 (379).
المالحانيّ الذي قرأ على أبي شعيب القوّاس وجماعة.
وسمع الحديث من أبي بكر بن أبي داود، وأبي بكر محمد ابن الأنباري وطائفة.
وروى عنه القراءة في وقت حفظه وضبطه فارس بن أحمد، ومحمد بن الحسين بن النعمان.
وقرأ عليه أبو الفضل الخزاعيّ، ويوسف بن رباح، وعبد الساتر بن الذرب اللاذقيّ، وأبو الحسين التنيسيّ، وأبو عبد الله محمد بن سليمان المراني، وعبد الجبّار بن أحمد الطرسوسيّ، وخلق من المصريّين وغيرهم.
وكان عارفا بالقراءات شديد العناية بها. قال أبو عمرو الداني في حقّه: مشهور ضابط ثقة مأمون، غير أنّ أيّامه طالت فاختلّ حفظه ولحقه الوهم، وقلّ من ضبط عنه في أخريات أيّامه. سمعت أبا الفتح فارسا يقول: كان أبو أحمد ربّما قال لي:
أخرج رواية فلان فأخرجها وأدفعها إليه. (وقال) قلنا لأبي أحمد: قرأت القرآن على أبي الحسن الباهليّ؟ - ووقفناه على ذلك- فقال: «قرأت عليه خمس آيات» - أو كما قال.
وقال الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبيّ (1): لا أشكّ في ضعف أبي أحمد، وأعلى ما وقع لي إسناد القراءات من طريقه، ولكن الحقّ [157 ب] يقال: فمن ضعفه أنّه روى عن أبي العلاء الكوفيّ، وعبد الله بن المزرّع، ويموت بن المزرّع، ومحمد بن محمد الباهلي.
وذكر أنّه قرأ على محمد بن يحيى الكسائيّ، ولم يلق أحدا من هؤلاء. وزعم أنّه قرأ على الأشناني وقد أدرك من عمره إحدى عشرة سنة، فالعهدة
عليه. وقال إنّه قرأ على موسى بن جرير، وعلى أبي عثمان النحويّ، وعلي ابن الرقّيّ، وأنّهم قرءوا على السوسيّ: فموسى بعيد أن يكون لقيه، فإنّه كان بالرقّة، والآخران لا يعرفان إلّا من جهة أبي أحمد. وقد ضعّفه جماعة.
قال محمد بن عليّ الصوريّ الحافظ: قال لي أبو القاسم العنّابيّ البزّاز: كنّا يوما عند أبي أحمد السامرّي فحدّثنا عن أبي العلاء محمد بن أحمد الوكيعيّ. فاجتمعت بالحافظ عبد الغنيّ بن سعيد فذكرت له ذلك فاستعظمه وقال: سله متى سمع من أبي العلاء؟
فرجعت إليه فسألته فقال: سمعت منه بمكّة في الموسم سنة ثلاثمائة.
فأتيت عبد الغنيّ فأخبرته فقال: مات أبو العلاء عند نا أوّل سنة ثلاثمائة.
ثمّ عبرت مع عبد الغنيّ بعد مدّة وأبو أحمد قاعد يقرئ. فقلت: ألا تسلّم عليه؟
فقال: لا أسلّم على من يكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم!
قال الذهبيّ: أبو أحمد قد ذكر أنّه ولد سنة ستّ أو خمس وتسعين، فمن أبعد الأشياء بل أعدمها في ذلك الزمان أن يكون قد حجّ سنة ثلاثمائة وسمع فيها الحديث، وهو ابن أربع سنين أو خمس سنين، هذا لو كان أبو العلاء حجّ عامئذ.
كيف وكان قد مات؟
وقال مصنّف العنوان (1*): قرأت برواية الكسائيّ على عبد الجبّار الطرسوسيّ على قراءته على أبي أحمد السامرّيّ، عن قراءته على محمد بن يحيى الكسائيّ الصغير. قال أبو عبد الله [158 أ]
(1) معرفة القرّاء الكبار رقم 250. والمقريزي ينقل عنه باطّراد.
(1*) كتاب العنوان في القراءات لابن خلف السرقسطيّ. انظر أعلام النبلاء، 16/ 516 هامش 1.