الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعليّ بن بويه على فارس.
فقبض عليه وعلى أخيه واعتقلا في يوم الاثنين لسبع خلون من رجب وبقي إلى أن مات يوم الجمعة تاسع شعبان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
1435 - ابن قحزم الخولانيّ [- بعد 88]
(1)
[22 ب] عبد الرحمن بن عمر بن صعد بن قحزم الخولانيّ، أبو معاوية.
روى عنه ربيعة بن سيف. ولمّا وفد عبد الله بن عبد الملك بن مروان على أخيه (2) استخلفه على مصر، وذلك في صفر سنة ثمان وثمانين.
1436 - ابن غنم الأشعريّ «صاحب معاذ» [- 78]
(3)
عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هاني بن ربيعة بن عامر بن [عديّ] بن وائل، الأشعريّ.
اختلف في صحبته، فقال الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة إنّ له صحبة. ويقال إنّه قدم على النبيّ صلى الله عليه وسلم. وقيل: كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يقدم عليه.
ولازم معاذ بن جبل منذ بعثه النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، إلى أن مات في خلافة عمر رضي الله عنه، فعرف ب «صاحب معاذ» لملازمته له.
وسمع من عمر بن الخطّاب. وكان أفقه أهل الشام، وهو الذي فقّه عامّة التابعين بالشام.
وكانت له جلالة وقدر.
وهو الذي عاتب أبا هريرة وأبا الدرداء بحمص في انصرافهما من عند علي رضي الله عنه رسولين إلى معاوية، فكان ممّا قال لهما: عجبت منكما كيف جاز عليكما ما جئتما به تدعوان عليّا إلى أن يجعلها شورى، وقد علمتما أنّه قد بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق، وأنّ من رضيه خير ممّن كرهه، ومن تبعه خير ممّن لم يتابعه. وأيّ مدخل في الشورى لمعاوية، وهو من الطلقاء، الذين لا تجوز لهم الخلافة، وهو وأبوه رءوس الأحزاب؟
فندما على مسير هما وتابا منه بين يديه.
وقال أبو زرعة الدمشقي (1*): ناظرت دحيما (2*)[ف] قلت: الطبقة التي أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تره، من المقدّم؟ الصنابحيّ (3*) أو ابن غنم؟
قال: ابن غنم، وهو رجل أهل الشام.
وذكره غير واحد في كبار التابعين. وقد روى عنه أبو إدريس الخولانيّ وجماعة من تابعي أهل الشام.
وقدم مصر [23 ب] مع مروان بن الحكم سنة خمس وستّين. ومات سنة ثمان وسبعين.
1437 - ابن القاسم صاحب مالك [132 - 191]
(4*)
[24 أ] عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن
- الحسين (ت 333) لهم ترجمة مشتركة في دائرة المعارف، 1/ 1078.
(1)
الكندي، 59، 326.
(2)
أخوه الوليد بن عبد الملك تولّى الخلافة سنة 86.
(3)
أسد الغابة رقم 3370 - مختصر ابن عساكر. 15/ 7 (1) - الوافي، 18/ 217 (262).
(1*) أبو زرعة: عبد الرحمن بن عمرو. توفي سنة 280: الأعلام 4/ 94. وكلام أبي زرعة في تهذيب التهذيب 6/ 151.
(2*) دحيم: عبد الرحمن بن إبراهيم (ت 245) - الأعلام 4/ 64.
(3*) الصنابحيّ: عبد الرحمن بن عسيلة المراديّ- أعلام النبلاء 3/ 505 (117).
(4*) الديباج، 146 - الوفيات 3/ 129 - شذرات 1/ 329 - رياض النفوس 1/ 255 (261)، الوافي، 18/ 219 (266) - حسن المحاضرة، 1/ 303، أعلام النبلاء، 9/ 120 (39). شجرة النور 58 (24). دائرة المعارف الإسلامية 3/ 840.
جنادة بن زبيد بن الحارث، أبو عبد الله، العتقيّ، المصريّ، الفقيه، أحد أصحاب مالك.
كان زبيد من حجر حمير، وذلك أنّ العتقاء إنّما هم جمّاع (1) فيهم من حجر حمير، ومن سعد العشيرة، ومن كنانة مضر وغيرهم. وكان سعيد بن الجهم الحميري يقول لعبد الرحمن بن القاسم:
«أنت منّا» ، أي إنّ زبيد بن الحارث حميريّ.
ولد عبد الرحمن سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
وقيل: ولد في سنة إحدى وثلاثين ومائة، وقيل:
سنة ثمان وعشرين ومائة.
وروى عن مالك، وبكر بن مضر، ونافع بن أبي نعيم القارئ، وأبي شريح عبد الرحمن بن شريح، وسفيان بن عيينة وجماعة.
وروى عنه: سعيد بن عيسى بن بليد، وأصبغ بن الفرج، وعبد الله بن عبد الحكم، وولده محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ومحمد بن سلمة المرادي، وأبو زيد ابن أبي الغمر، وسحنون بن سعيد، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود، وأبو الطاهر بن السرح، وآخرون. وقد خرّج له البخاري والنسائيّ.
قال أبو زرعة: ثقة، رجل صالح، عنده ثلاثمائة جلد أو نحوه عن مالك، مسائل ممّا سأله أسد. كان سأل محمد بن الحسن عن مسائل.
سأل ابن وهب أن يخبره بما كان عنده عن مالك وما لم يكن عنده عن مالك فمن عنده. فلم يفعل.
فأتى ابن القاسم فتوسّع له فأجابه. على هذا فالناس يتكلّمون في هذه المسائل.
وقال النسائيّ: ثقة مأمون، أحد الفقهاء.
وعن ابن القاسم أنّه قال: رأيت في النوم كأنّه
يقال لي: إنّ الله يصلّي عليك وعلى سعيد بن زكريّا، يعني سعيد الأدم (1*) ..
وقال: كنت بالإسكندريّة فرأيت كأنّي اصطدت بازا فقصصته فإذا جوفه مملوءا جوهرا. فجئت إلى [24 ب] ابن سعيد ففسّرت عليه رؤياي، فقال:
لعلّك حدّثت نفسك بشيء من طلب العلم؟
(قال) قلت: هو ذاك.
قال: من الذي ذكرت؟
فقلت له: مالك.
فقال لي: هو بازك الذي صدته.
وقال أحمد بن معاوية عن الحرث [
…
]- وذكر ابن القاسم-[أثنى] على علم مالك، قال:
سمع من سفيان أحاديث فكتبها في ألواحه، ثم سمع من مالك شيئا فمحا أحاديث سفيان وكتب ما سمع من مالك. (قال) وقال ابن القاسم: رجلان أقتدي بهما في ديني: سليمان بن القاسم في الورع، ومالك بن أنس في العلم. وكان من دعاء ابن القاسم: اللهمّ امنع الدنيا منّي وامنعني منها بما منعت به صالح عبادك!
وقال مالك، وذكر له ابن القاسم فقال: عافاه الله، مثله كمثل جراب مملوء مسكا.
وعن أبي الطاهر بن السرح قال: سمعت خالي قال: رأيت في المنام قائلا يقول: لا يفتي الناس إلّا ابن القاسم المهذّب.
وعن ابن القاسم أنّه قال: خرجت إلى مالك اثنتي عشرة خرجة، أنفقت في كلّ خرجة ألف دينار.
وصحب مالكا عشرين سنة. وانتفع به أصحابه بعد موت مالك. وهو صاحب المدوّنة (2*) في
(1) هذه عبارة القاموس فالتاج (عتق) وانظر جمهرة ابن حزم (عتق) وأنساب السمعانيّ (العتقيّ).
(1*) سعيد الأدم: متعبّد مصريّ (ت 207) - تهذيب التهذيب 4/ 30 (45).
(2*) المدوّنة في فروع المالكية: كشف 1644.