الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبرّي بفتح الباء الموحّدة وكسر الراء المهملة وتشديدها ثمّ ياء آخر الحروف.
1520 - ركن الدين ابن أبي البركات النحويّ [637 - 719]
(1)
عبد الله بن أبي البركات، ابن أبي الفضل، النحويّ، أبو عمر، ركن الدين، ابن أبي الأكرم.
ولد في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وستّمائة.
وسمع من الرشيد العطّار، والصابر البجانيّ، والنجيب ابن أبي الرجاء. وكان شيخا متواضعا كثير المداعبة، له تصانيف ونظم.
ومات في الحادي عشر من رمضان سنة تسع عشرة وسبعمائة. وكان آخر كلامه: «لا إله إلّا الله، فزت وربّ الكعبة! » وفاضت نفسه.
1521 - الوزير ابن الغنّام [- 741]
(2)
[188 أ] عبد الله ابن تاج الرئاسة، أبو سعيد، أمين الدين أمين الملك (3)، ابن الغنّام، الوزير الصاحب.
نشأ بديار مصر على دين النصرانيّة، وخدم
بالكتابة الديوانيّة وتدرّب بخاله السديد الأعزّ وهو يلي الاستيفاء. فلمّا مات خاله رتّب عوضه في الاستيفاء فنال فيه سعادة طائلة إلى أن كانت واقعة النصارى ومنعهم من ركوب الخيل، وإلزامهم بلبس العمائم الزرق.
[ف] أنف من ذلك وأظهر أنّه أسلم في شهر رجب سنة سبعمائة مع من أظهر الإسلام منهم، بعد ما اختفى هو والشمس غبريال نحو شهر.
فلمّا أسلم قرّر في نظر الدولة عوضا عن [
…
].
ثم فصل من نظر الدولة ونقل إلى الوزارة فوليها بعد الأمير بكتمر (1*) الحساميّ في يوم [
…
] سادس شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وسبعمائة، وقد استدعاه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون وخلع عليه.
فباشر الوزارة إلى أن قبض عليه وعلى التاج عبد الرحمن الطويل ناظر الدولة في سادس شوّال منها وألزما بمال فحملاه وهما معوقان مدّة أيّام من غير أن يلي أحد الوزارة. ثمّ أفرج عنهما في حادي عشر منه وخلع عليهما واستقرّا على عادتهما.
ولمّا سار السلطان إلى دمشق خرج بعد رحيله من القاهرة في يوم الثلاثاء ثالث عشرين شوّال سنة ثنتي عشرة [وسبعمائة]. وأقام بدمشق بعد توجّه السلطان منها للحجّ. وأوقع الحوطة على وزير الشام ومباشريه، وطالب محيي الدين بن يحيى بن فضل الله كاتب السرّ بمال كبير وأغلظ في مخاطبته، وصادر أكثر الناس.
فلمّا عاد السلطان إلى مصر ولّى بدر الدين محمد ابن التركماني شدّ الدواوين، وكريم الدين
(1) الترجمة مشوّهة الخطّ عسيرة الفهم. وانظر الدرر ج 2 (2123).
(2)
الدليل الشافي 384 (1319) - الدرر 2/ 357 (2129) - السلوك 2/ 513، 553. النجوم 9/ 325 (سنة 741).
الوافي، 17/ 88 (78).
(3)
«أسلم على يد بيبرس الجاشنكير
…
ونال من وظيفة الاستيفاء ما لا مزيد عليه، حتى إنّه ولي الوزارة ثلاث مرّات، وهو يتأسّف على وظيفته الأولى» (الدرر). وفي تعليق المرحوم محمد مصطفى زيادة ناشر السلوك، 2/ 106 هامش 3، أنّ النصارى الداخلين إلى الإسلام يلقّبون عادة بإضافة لقبهم الأصلي إلى الدين، فيقال أمين الدين مثل ابن الغنّام هذا، وعليه فلا يكون أمين الملك أيضا. هذا ما قاله المحقّق.
(1*) بكتمر الحاجب (ت 728): له ترجمة في المقفّى: رقم 938.