الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
أ -
التِّلَاوَةُ:
2 -
التِّلَاوَةُ فِي اللُّغَةِ: الْقِرَاءَةُ، تَقُول: تَلَوْتُ الْقُرْآنَ تِلَاوَةً قَرَأْتَهُ، وَتَأْتِي بِمَعْنَى تَبِعَ، تَقُول: تَلَوْتُ الرَّجُل أَتْلُوهُ تُلُوًّا: تَبِعْتَهُ، وَتَتَالَتِ الأُْمُورُ: تَلَا بَعْضُهَا بَعْضًا. وَتَأْتِي بِمَعْنَى التَّرْكِ وَالْخِذْلَانِ (1) .
وَالتِّلَاوَةُ اصْطِلَاحًا: هِيَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ مُتَتَابِعَةً (2) .
وَفِي فُرُوقِ أَبِي هِلَالٍ: الْفَرْقُ بَيْنَ الْقِرَاءَةِ وَالتِّلَاوَةِ: أَنَّ التِّلَاوَةَ لَا تَكُونُ إِلَاّ لِكَلِمَتَيْنِ فَصَاعِدًا، وَالْقِرَاءَةُ تَكُونُ لِلْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ، يُقَال قَرَأَ فُلَانٌ اسْمَهُ، وَلَا يُقَال تَلَا اسْمَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصْل التِّلَاوَةِ اتِّبَاعُ الشَّيْءِ الشَّيْءَ، يُقَال تَلَاهُ: إِذَا تَبِعَهُ، فَتَكُونُ التِّلَاوَةُ فِي الْكَلِمَاتِ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَلَا تَكُونُ فِي الْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ إِذْ لَا يَصِحُّ فِيهَا التُّلُوُّ (3) .
وَقَال صَاحِبُ الْكُلِّيَّاتِ: الْقِرَاءَةُ أَعَمُّ مِنَ التِّلَاوَةِ (4) .
ب -
التَّرْتِيل:
3 -
التَّرْتِيل فِي اللُّغَةِ: التَّمَهُّل وَالإِْبَانَةُ.
(1) لسان العرب، والمصباح المنير مادة (تلو) .
(2)
الكليات 2 / 95.
(3)
الفروق لأبي هلال العسكري ص 48.
(4)
الكليات 2 / 95.
يُقَال رَتَّل الْكَلَامَ: أَحْسَنَ تَأْلِيفَهُ وَأَبَانَهُ وَتَمَهَّل فِيهِ.
وَالتَّرْتِيل فِي الْقِرَاءَةِ: التَّرَسُّل فِيهَا وَالتَّبْيِينُ مِنْ غَيْرِ بَغْيٍ (1) .
وَالتَّرْتِيل اصْطِلَاحًا: التَّأَنِّي فِي الْقِرَاءَةِ وَالتَّمَهُّل وَتَبْيِينُ الْحُرُوفِ وَالْحَرَكَاتِ (2) .
وَالصِّلَةُ بَيْنَ الْقِرَاءَةِ وَالتَّرْتِيل عُمُومٌ وَخُصُوصٌ.
الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْقِرَاءَةِ
أَوَّلاً: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ:
أ -
الْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ:
مَا يَجِبُ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ:
4 -
ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ إِلَى أَنَّ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الصَّلَاةِ، فَتَجِبُ قِرَاءَتُهَا فِي كُل رَكْعَةٍ مِنْ كُل صَلَاةٍ، فَرْضًا أَوْ نَفْلاً، جَهْرِيَّةً كَانَتْ أَوْ سِرِّيَّةً، لِقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَفِي رِوَايَةٍ: لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يَقْرَأُ الرَّجُل فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. (3)
وَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ إِلَى أَنَّ رُكْنَ الْقِرَاءَةِ فِي
(1) لسان العرب والمصباح المنير.
(2)
تفسير القرطبي 1 / 17 ط. دار الكتب المصرية، والمغرب 183.
(3)
حديث: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " أخرجه البخاري (فتح الباري 2 / 237) ، ومسلم (1 / 295) من حديث عبادة بن الصامت، والرواية الأخرى أخرجها الدارقطني (1 / 322) . وصحح إسنادها.